على خلاف المواسم الماضية، جاء «الميركاتو» الصيفي السعودي هادئاً، ولم تشهد الساحة الرياضية انتدابات عريضة للاعبين الأجانب، وذلك بسبب استقرار معظم الأندية على لاعبيها الأجانب بفضل المستويات المميزة التي كانوا عليها في الموسم الماضي، بالإضافة إلى قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص عدد الأجانب من 8 إلى 7 لاعبين لكل نادٍ، وجاءت التعاقدات الأجنبية نوعية في الأندية الكبيرة بإضافة عنصر أو عنصرين، في الوقت الذي تراجعت فيه صفقات اللاعبين المحليين بشكل لافت عما كانت عليه في المواسم الماضية.
وأعاد تقليص اللاعبين الأجانب وبروز أسماء محلية ولاعبين مواليد، الصخب الإعلامي والتنافس على اللاعبين المحليين، من جديد للساحة الرياضية، ودخلت الأندية الكبرى في صراع شرس على ضم عبد الفتاح آدم مهاجم نادي التعاون والمنتخب السعودي الأول، غير أن النصر قطع الطريق على جميع الأندية وحسم صفقة آدم لصالحه، كما ضم صالح آل عباس مهاجم نجران، فيما توجهت البوصلة الاتحادية للخبر، بعد فشلهم في إقناع التعاونيين بعرضهم المالي، وضموا هارون كمارا مهاجم القادسية والمنتخب السعودي الأول، بعد فشلهم في إتمام صفقة مهاجم التعاون، بينما اكتفى الهلال باستعارة صالح الشهري مهاجم الرائد لمدة موسم واحد. فيما عزز الاتحاد صفوفه بعدد من الصفقات المحلية بعد تعثره في الموسم الماضي وصراعه على البقاء حتى الجولات الأخيرة، وتعاقد الاتحاديون مع حمدان الشمراني مدافع الفيصلي وعبد الرحمن العبود مهاجم الاتفاق، وعبد المحسن فلاته مدافع القادسية، وعبد الإله المالكي لاعب محور الارتكاز بنادي الوحدة، وضم الأهلي عبد الرحمن البركة مدافع الحزم، وسلطان مندش ويزيد البكر مدافعي الفيصلي، واستعاد الشباب لاعبه السابق عبد الملك الخيبري من الهلال، واستقطب عبد الله الشامخ مدافع الرائد، ومحمد السهلاوي مهاجم النصر وعبد الله العويشير حارس النصر وراكان الشملان مهاجم النصر على سبيل الإعارة، وتعاقدت الإدارة الشبابية مع محمد عطية مدافع أحد.
وتركزت انتدابات أندية الوسط والمؤخرة والصاعدين حديثاً لدوري الكبار، على منسقي الأندية الكبيرة والأندية الهابطة من دوري المحترفين للدرجة الأولى، أو ضم لاعبين شبان على سبيل الإعارة من أندية المقدمة، وتعاقد التعاون صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي مع فهد الرشيدي مهاجم الهلال وأحمد عسيري مدافع الاتحاد، وعزز الرائد صفوفه بكثير من الصفقات الملحية، باستقطاب عمر العودة من الهلال ومحمد السهلي مهاجم نادي القيصومة وأحمد الزين من القادسية، وتعاقد الفتح مع سعيد الدوسري لاعب التعاون وماجد كنبه مدافع الباطن، ومحمد الناجي.
واكتفى الاتفاق بصفقة انتقال فراس البريكان مهاجم النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم، فيما وسعت الإدارة الفيصلاوية خطوتها لسد النقص الكبير بعد انتقال كثير من لاعبي الفريق، وتعاقدت مع مشاري الثمالي لاعب الشباب ومحمد قاسم مدافع الاتحاد، ولا تزال إدارة فهد المدلج تفاوض كثيراً من اللاعبين لتعزيز صفوف الفريق بعد انتقال 4 من عناصرها الأساسية لأندية المقدمة، ونجح الفيحاء في استمرار عمر المزيعل لاعب الاتحاد والتعاقد مع حمد الجهيم مهاجم الفتح، ومهند فلاته مدافع الهلال وبندر المطيري مدافع الباطن وعون السلوي مدافع الاتحاد، وأبرمت إدارة الحزم عقداً مع أحمد الشمراني لاعب الوحدة وعبد العزيز الناشي ويوسف عمر لاعب الجيل ومحمد عمر مدافع أحد.
وأبرمت إدارة نادي أبها الصاعد حديثاً لدوري الأضواء كثيراً من الصفقات المحلية، وتركزت الانتدابات الأبهاوية على تعزيز الخطوط الخلفية بفهد المرواني مدافع الطائي وأسامة عاشور مدافع أحد، وسلطان الشريف مدافع نجران، وكذلك الحال لناديي ضمك والعدالة اللذين رافقا أبها في رحلة الصعود، فقد عززا صفوفهما بكثير من الصفقات المحلية، وينتظرون الأيام الأخيرة قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية للتعاقد مع المنسقين من الأندية الكبيرة.
واستقر النصر بطل النسخة الأخيرة على جميع لاعبيه الأجانب السبعة الذين كانوا معه في الموسم الماضي، بداية من الأسترالي براد جونز حارس المرمى، والبرازيليين مايكون وجوليانو وبيتروس والمغربيين نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله وأحمد موسى، بينما ضم الهلال الكوري الجنوبي جانغ هيون سو لتعزيز خط الدفاع، واستقر على الفرنسي غوميز والبيروفي كارليو والبرازيلي إدواردو والإيطالي جوفينكو، وتبقى للهلال مقعدان للاعبين الأجانب، ستكشف عنهما الأيام المقبلة، ويعتبر نادي التعاون ثالث الترتيب في الموسم الماضي النادي الوحيد بين الأندية السعودية الذي استقر على جميع اللاعبين الأجانب السبعة.
وتعاقدت الإدارة الأهلاوية مع البوسنيين ارفين زوكانوفيتش وألفيس سارتيش، وأبقت على السوري عمر السومة ولاعب الرأس الأخضر دغانيني وسوزا، بينما استقر الحال في الاتحاد على الخماسي؛ البرازيلي رومارينهو والتشيلي فيلانويفا والمغربيين داكوستا وكريم الأحمدي وبريغيوفيتش، واقتنص الشباب فرصة التعاقد مع الكولومبي إسبريلا مهاجم الفيحاء والأرجنتيني خوانكا مهاجم الاتفاق، وأبقى على التونسيين جمال بالعمري وفاروق بن مصطفى وبوديسكو وغامان، وأعاد الرائد المغربي محمد فوزير لاعب النصر السابق للدوري السعودي من جديد، وعزز الاتفاق صفوفه بسيدرك بامبي لاعب أفريقيا الوسطى والتونسي نعيم السليتي، وضمت أندية أبها وضمك والعدالة 7 لاعبين أجانب جدد بعد صعودهما لدوري المحترفين.
وفي الوقت الذي كان فيه نجوم حراسة المرمى عملة نادرة في الملاعب السعودية، وتدخل الأندية في صراع للظفر بخدمات المتميز منهم طوال العقود الماضية، فإنهم أصبحوا آخر اهتمامات الأندية في صيف هذا الموسم، ولم يبقَ من الحراس المحليين سوى عبد الله المعيوف حارس الهلال وفواز القرني حارس الاتحاد، ومحمد العويس حارس الأهلي، بينما فضلت الأندية الـ13 المتبقية الاستعانة بحراس أجانب للذود عن شباكها في ظل وجود كوكبة من المهاجمين المميزين.
وكانت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين قد كشفت عن الأرقام في فترة التسجيل الأولى حتى نهاية يوم الجمعة الماضي، وبلغت طلبات تسجيل اللاعبين المحليين 329 طلباً في دوري المحترفين والدرجة الأولى والثانية، و100 لاعب أجنبي و9 طلبات للاعبين المواليد، و62 شهادة انتقال دولية، وأصدرت 137 موافقة بتسجيل اللاعبين، وصادقت على 127 مخالصة للاعبين السعوديين، و140 للاعبين الأجانب، و10 مخالصات للأجناب بالتسوية بين اللاعب وناديه، و20 مخالصة مالية للاعبين المواليد، وأوضحت أن 18 لاعباً عادوا لأنديتهم السابقة بعد خوضهم تجربة احترافية، ومعهم لاعب أجنبي واحد ومثله من المواليد.
يذكر أن «الميركاتو» الصيفي السعودي بدأ رسمياً في 12 يونيو (حزيران) 2019 ويستمر حتى يوم 31 أغسطس (آب) الحالي، وستشهد الأيام المقبلة صراعاً محموماً بين أندية المقدمة لتعزيز صفوفها قبل إغلاق الفترة الأولى باللاعبين الأجانب والمحليين، بينما تنتظر أندية الوسط والمؤخرة الفرصة لاقتناص اللاعبين المنسقين.
الصفقات الصاخبة تغيب لأول مرة عن «الميركاتو» السعودي الصيفي
الصفقات الصاخبة تغيب لأول مرة عن «الميركاتو» السعودي الصيفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة