سعودي تضعه عدسته في قوائم الباحثين العلميين

حصد 4 ألقاب دولية لبراعته في تصوير «الحشرات»

المصور السعودي مفيد أبو شلوة وصور لبعض أعماله
المصور السعودي مفيد أبو شلوة وصور لبعض أعماله
TT

سعودي تضعه عدسته في قوائم الباحثين العلميين

المصور السعودي مفيد أبو شلوة وصور لبعض أعماله
المصور السعودي مفيد أبو شلوة وصور لبعض أعماله

لم يعلم المصور السعودي مفيد أبو شلوة (35 عاماً)، أن اهتمامه بالأبحاث العلمية سيكون بوابته للشهرة في الأوساط البحثية المهتمة بدراسة الحشرات، إذ تخصص أبو شلوة في تصوير «الماكرو - مايكرو»، ليصبح باحثاً علمياً ضمن الفريق الكندي للأبحاث العلمية لسلسلتي «خنافس الجوهرة» و«الخنافس الجعالية»، وحاز على 4 ألقاب عالمية، أبرزها اللقب الأول من ألقاب الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي.
وتحظى صور أبو شلوة باهتمام الباحثين، على اعتبار أنها مصادر معرفية وصور موسوعية يستعان بها في الدراسات، إذ شاركت أعماله في موقع «سميثسونيان»، وهي مؤسسة تعليمية وبحثية أميركية، في عمل يتكلم عن طبيعة عناكب الذئب بشكل علمي، وكيفية التحكم في التكاثر. وتواصلت معه عدة جامعات دولية، من ضمنها جامعة ميسوري الأميركية، بهدف المعرفة العلمية لبعض الحشرات، من خلال تزويده لهم بصور لحشرات من البيئة العربية.
ويتحدث أبو شلوة لـ«الشرق الأوسط» بفخر عن هذه المشروعات العلمية، مضيفاً: «لديّ أكثر من 10 ملايين مشاهدة لأعمالي الفوتوغرافية على الموقع العالمي (يوبيك)، وتم تكريمي من قبل إدارة الموقع في عام 2017 كأفضل مصوّر ماكرو، على الصعيد الدولي، من بين آلاف المصورين».
ويوضح أبو شلوة أنه من الصعوبات التي تواجه أي مصور «ماكرو» أي التصوير الفوتوغرافي للأجسام الصغيرة جداً من مسافة قريبة للغاية، هي معرفة ما هو الشيء الذي قام بتصويره من جميع النواحي، لكي يقوم بتقديمه بصورة متكاملة للمتلقي. ويضيف: «أيضاً اختيار المكان والزمان الذي سيقوم بالتصوير فيه، ومن المعروف أن الماكرو يحتاج إلى ثبات عالٍ ليتمكن من اقتناص الهدف المنشود. أما عن الوضع الحالي فهو بالنسبة لي، كلما زادت الصعوبة زادت متعة التحدي؛ حيث إنه وبشكل شبه يومي أصبح جزءاً من حياتي».
وشارك أبو شلوة في كثير من المسابقات الدولية. من أبرزها حصوله على المركز الأول في مسابقة 35، التي أقيمت في روسيا، وتجاوز عدد المشتركين فيها 112 ألف مصوّر، بواقع 391 ألف صورة رفعت في المسابقة، من 172 دولة حول العالم، وكان مشروع أبو شلوة الفائز بعنوان «وحوش صغيرة».
وتبدو بعض صور أبو شلوة متضمنة أجزاء في جسم الحشرة، مضيئة أو ذات ألوان كثيرة، وبسؤاله عن ذلك يقول: «إن كنت تقصدين اليراعة (الخنافس المضيئة) فهي تستخدم المواد الكيماوية الموجودة داخل خلايا أجسامها، ويصدر منها الضوء. أما إذا كنت تقصدين خنافس الجوهرة (الناصعات)، والتي أقوم بدراستها حالياً، الخنافس المعدنية، فإن التقزح اللوني المعروف في هذه
الخنافس لا تسببه أصباغ موجودة في الهيكل الخارجي، ولكنه تقزح جسدي، حيث يقوم الملمس المجهري الموجود في بشرتهم بعكس ترددات محددة من الضوء بشكل انتقائي».
وعن خططه، يقول أبو شلوة: «أتطلع في المستقبل القريب إلى إصدار كتابي الأول الذي يتضمن قسمين؛ الأول حشرات بيئتنا، والثاني حشرات البيئة الغربية... وأيضاً يحمل حصة علمية في هذا المجال، وباللغتين العربية والإنجليزية». مفصحاً عن توجهه لعمل أفلام قصيرة لهذه الكائنات؛ حيث يعتزم زيارة غابات الأمازون لالتقاط صور جديدة لحشرات أكثر غرابة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.