«سوق عكاظ» ينطلق ومحمد إبراهيم يعقوب يتوشح «بردة الشعر»

الأمير خالد الفيصل مدشناً سوق عكاظ في نسخته الـ13 في الطائف أمس ( واس)
الأمير خالد الفيصل مدشناً سوق عكاظ في نسخته الـ13 في الطائف أمس ( واس)
TT

«سوق عكاظ» ينطلق ومحمد إبراهيم يعقوب يتوشح «بردة الشعر»

الأمير خالد الفيصل مدشناً سوق عكاظ في نسخته الـ13 في الطائف أمس ( واس)
الأمير خالد الفيصل مدشناً سوق عكاظ في نسخته الـ13 في الطائف أمس ( واس)

انطلقت مساء أمس فعاليات «سوق عكاظ» ضمن موسم الطائف، بنسختها الـ13، التي افتتحها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس اللجنة للموسم، ووزراء ودبلوماسيين ومثقفين وإعلاميين من داخل وخارج السعودية.
وشارك مطربون من السعودية وعرب في أداء أوبريت غنائي بعنوان «عرب 501 ميلادي»، على رأسهم فنان العرب محمد عبده، والعراقي كاظم الساهر.
وأُعلن في الحفل عن فوز محمد إبراهيم يعقوب من السعودية بـ«جائزة عكاظ»، ومبلغ مليون ريال سعودي، حيث توشح «بردة عكاظ»، بينما حصل عبد الله محمد عبيد على المركز الثاني وجائزة بقيمة نصف مليون ريال و«وشاح عكاظ»، والمركز الثالث كان من نصيب الشاعر شتيوي الغيثي بقيمة 250 ألف ريال و«وشاح عكاظ».
وحول هذه التظاهرة الثقافية الفنية، قال إيغيل جراسيا مدير تشغيل إسباني، إن «موسم عكاظ» يمثل تظاهرة عالمية، يقود عملاً ثقافياً تسعى كثير من الجهات الثقافية الأوروبية أن يكون لها تكامل في صناعة ثقافية إنسانية مثله لتقود نحو الثراء الإنساني بكامل ثقافاته المتعددة.
أما جادا منتغيري، وهي زائرة إيطالية، فاعتبرت الموسم أشبه بالكرنفال العالمي، حيث يظهر مزج الماضي بالحاضر، وكيف استطاعت السعودية أن تخلق جواً إبداعياً أظهرت من خلاله مكانة وقوة الصحراء في الذاكرة العربية، حيث استطاعت أن تظهر المملكة المختلفة عما كانوا يسمعونه في وسائل الإعلام.
بدوره، أوضح سليمان الجارد مدير الشؤون الحكومية بالمنطقة الغربية بـ«أرامكو» السعودية، أن «عكاظ» انتقل نقلة نوعية ومختلفة، وأن من حضر عدة مرات لسوق عكاظ، سيجد هذه المرة البعد الدولي والعمق العربي، و«هو ما يعكس ارتقاءً وإثراءً ثقافياً وإبداعياً قل نظيره».
بينما أشار الدكتور يوسف أمين نعمان وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية بوزارة التعليم، إلى أن «عكاظ» مثل قفزة غير عادية، وقال: «نحلم بكثير من القفزات التي ترسخ مكانة السعودية الدولية الرائدة في كل المناحي والثقافات».
أما الناقد الدكتور سلطان البازعي، فقال من جانبه «إن التوجه في العام المقبل يدرس استضافة 22 دولة عربية، ونتوقع أن يكون مهرجاناً عربياً مبهراً»، مضيفاً أن «الأحلام كبيرة والأسئلة، وأكثرها إلحاحاً هو ما سيقدم في الأعوام المقبلة».
من جانبها، أشارت د. منى المالكي من «جامعة الملك سعود» إلى أن التحولات «العكاظية» تسير من حسن إلى أحسن «إلا أننا نطمع في الأجمل القادم لا محالة»، وأوضحت أن «عكاظ» ليس فعالية آنية أو مستحدثة، فبعده التاريخي مهم جداً عند العمل على تسويقه حالياً، «فلا يكفي استقطاب الجمهور لإحيائه، بل لا بد من فكر ثقافي مختلف وإدارة ثقافية حساسة جداً لهذا البعد الثقافي».
بينما ذكرت د. مستورة العرابي عضو اللجنة الثقافية لسوق عكاظ، أن الموسم يشهد قفزات كبيرة عاماً بعد عام لرسم خريطة جديدة في المشهد الثقافي، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز الحوار وثقافة التنوع.
وبينت أن هناك شاشات تفاعلية عملاقة لعرض «المعلقات» التي تعد علامة فارقة في تاريخ الشعر العربي ومرجعاً رئيسياً للبلاغة والفصاحة، وأيضاً توفير تجربة رقمية مميزة لاستكشاف السوق والاستمتاع بفعالياته، بالإضافة إلى جادة «عكاظ» التي تجمع بين إبداع الحاضر وتراث الماضي.
وأشارت إلى حرص القائمين على «عكاظ» على تنوع ندواته النقدية والفكرية وأمسياته الشعرية، إذ يشارك فيها شعراء ونقاد ومثقفون ومفكرون من داخل المملكة وخارجها، وأضافت: «ما يحدث في عكاظ بالذات هو التحدي الحقيقي والرغبة في إرادة التنوع، وإدارته، بكل إخلاص بفعل قوى دافعة مبدعة ومنجزة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.