الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل

تصريحاته استبقت جلسة مجلس الأمن اليوم حول الشرق الأوسط

الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل
TT

الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل

الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الكشف عن الشق السياسي من خطة السلام الأميركية بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تعقد في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل. غير أنه لم يستبعد تقديم بعض العناصر والنقاط في وقت سابق على الانتخابات.
وقال ترمب لعدد من الصحافيين، «ربما سأنتظر حتى يتم الانتهاء من الانتخابات، لكننا قد ننشر بعض أجزاء من الخطة حتى قبل الانتخابات». وأضاف: «لدينا أشخاص قادرون، ويعملون على هذه الخطة، بمن فيهم السفير ديفيد فريدمان، ويبدو أن إنهاء هذا النزاع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هو أصعب صفقة على الإطلاق، بسبب عقود من الكراهية بين الجانبين».
وفي إجابته على أسئلة الصحافيين حول قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وعن وكالات الإغاثة العاملة في الصفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، جادل ترمب بأن قطع تلك المساعدات سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الأميركية الفلسطينية في نهاية المطاف، ويقنعهم بالتعاون مع خطة السلام، ملوحاً باستئناف تلك المساعدات الأميركية. وقال: «لقد قمت بقطعها عن الفلسطينيين لأنهم يتحدثون بشكل سيئ، ونحن الآن لا ندفع شيئاً، لكن أعتقد أننا يمكن تقديم المزيد، ويمكن أن نعيد توفير ذلك (المساعدات) مجدداً». وأضاف: «أعتقد أنهم سوف يعقدون صفقة، وأعتقد أن أحد الأسباب التي يرغبون فيها بالحصول على هذه الصفقة هو هذا السبب (استئناف المساعدات)».
وتستبق تصريحات الرئيس الأميركي جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم (الثلاثاء)، التي يشارك فيها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتناقش التحديات والعراقيل أمام تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
كان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قد صرح، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس دونالد ترمب لم يقرر بعد ما إذا كان سيعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.
وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، قال غرينبلات إن الولايات المتحدة لا تتطلع لتغيير النظام في السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية. إلا أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تجنب أي تعامل مع حركة «حماس»، التي تحكم قطاع غزة.
وأوضح: «لا نتطلع إلى تغيير نظام. الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس هو زعيم الفلسطينيين، ولهذا نأمل أن يتمكن من الجلوس على الطاولة، ونأمل في تواصل مستمر أو إعادة الالتزامات في نهاية المطاف مع السلطة الفلسطينية».
ولم يعط غرينبلات أي مؤشرات حول فحوى الخطة السياسية، إلا أنه ذكر أن ترمب «سيقرر قريباً» ما إذا كان سيعلنها قبل الانتخابات الإسرائيلية أو بعدها، أو ما إذا كان سينتظر لحين تشكيل حكومة جديدة. وتابع أن «المفاوضات المباشرة وحدها هي التي ستحل هذا الصراع، وليس من حق الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة المطالبة بكيفية حل هذا الصراع».
ويعمل غرينبلات منذ عامين مع جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب وصهره، على صياغة مقترح سلام لـ«الشرق الأوسط».
كانت إدارة ترمب قد أعلنت عن الشق الاقتصادي من خطة السلام في مؤتمر بالبحرين، ومن أهم المحاور التي ارتكزت عليها الخطة الاقتصادية في «صفقة القرن» تقديم دعم مالي للفلسطينيين من خلال مشروعات بقيمة 50 مليار دولار. وكشف جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، الذي يقود خطة السلام، عن خطة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني بمشروعات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومشروعات أخرى في مصر والأردن ولبنان.
غير أن الجانب الفلسطيني انتقد تحركات الإدارة الأميركية، وما عرضته من تفاصيل ومشروعات اقتصادية، وهاجمت الخطة الأميركية المقترحة لأنها تجنبت مناقشة التوصل لتسوية تقوم على حل الدولتين. ووصف الرئيس محمود عباس وبعض القادة الفلسطينيين، الخطة المقترحة، بأنها محاولة أميركية «لتصفية» القضية الفلسطينية.
واتخذ الرئيس ترمب خطاً مؤيداً بشكل واضح لإسرائيل تضمن اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017، وتخفيض تمويل وكالة «الأونروا» (إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين). لذا تقول القيادة الفلسطينية إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً للسلام، ورفضت التعامل مع إدارة ترمب منذ إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

من الصين إلى أوروبا، ومن كندا إلى المكسيك، بدأت الأسواق العالمية بالفعل الشعور بتأثير تهديدات دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية سفن شحن تتنظر دورها لعبور قناة بنما لدى بحيرة غاتون (أرشيفية - أ.ب)

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض»، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بنما)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.