موسكو تعاقب أنقرة في إدلب بعد «تفاهم» شرق الفرات

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل «المنطقة الآمنة»... 80 كلم طولاً و14 عمقاً وخالية من «الوحدات» الكردية

موسكو تعاقب أنقرة في إدلب بعد «تفاهم» شرق الفرات
TT

موسكو تعاقب أنقرة في إدلب بعد «تفاهم» شرق الفرات

موسكو تعاقب أنقرة في إدلب بعد «تفاهم» شرق الفرات

أرسلت أنقرة تعزيزات عسكرية إلى نقاطها في ريف إدلب، لـ«اختبار» مدى التزام موسكو اتفاق «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا بعد أيام على توصل أنقرة وواشنطن إلى تفاهمات عسكرية حول «المنطقة الآمنة» شرق الفرات.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن التفاهمات تضمنت إقامة ترتيبات عسكرية بطول 70 - 80 كلم بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بعمق بين 5 و14 كلم، وتسيير دوريات أميركية - تركية، وتأسيس مركز عمليات مشترك.
وأضافت المصادر أن الترتيبات لا تتضمن أي إطار له علاقة بالحكم المحلي ولا علاقة لها بالتحالف الدولي ضد «داعش». كما تتضمن إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية، وإبعاد السلاح الثقيل مسافة 20 كلم من الحدود، وتسيير طائرات استطلاع.
وكان يوم أمس اختباراً للوضع الجديد بين موسكو وأنقرة، إذ أرسل الجيش التركي رتلاً عسكرياً من ناقلات وخمس دبابات. لكنه تعرض لقصف سوري - روسي حال وصوله إلى مدينة معرة النعمان الواقعة على بُعد 15 كلم شمال خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رداً على دعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاحترام وقف النار في إدلب: «نحن ندعم جهود الجيش السوري لوضع حد لهذه التهديدات الإرهابية. لم نقل أبداً إن الإرهابيين بإدلب سيشعرون بالراحة».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».