الفوز برباعية على تشيلسي يجب ألا يُنسي يونايتد ضعف صفوفه

النادي الأكثر تحقيقاً للأرباح في إنجلترا... ملّاكه بخلاء في سوق الانتقالات

جيمس (الثاني من اليسار) الذي اختتم رباعية يونايتد أمام تشيلسي كلّف يونايتد 15 مليون إسترليني
جيمس (الثاني من اليسار) الذي اختتم رباعية يونايتد أمام تشيلسي كلّف يونايتد 15 مليون إسترليني
TT

الفوز برباعية على تشيلسي يجب ألا يُنسي يونايتد ضعف صفوفه

جيمس (الثاني من اليسار) الذي اختتم رباعية يونايتد أمام تشيلسي كلّف يونايتد 15 مليون إسترليني
جيمس (الثاني من اليسار) الذي اختتم رباعية يونايتد أمام تشيلسي كلّف يونايتد 15 مليون إسترليني

قد يعتقد البعض أن مانشستر يونايتد ربما وجه رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وأنه أكد من خلالها سعيه مبكراً للمنافسة بقوة على لقب المسابقة الغائب عنه منذ موسم 2012 - 2013. وذلك عقب فوزه الكبير 4 - صفر على ضيفه تشيلسي في افتتاح المرحلة الأولى للبطولة. إلا أنه رغم الفوز الكبير ليونايتد فإن أداء الفريق بصفة عامة خصوصاً في الشوط الأول أظهر أن يونايتد ما زال في حاجة إلى تدعيم صفوفه، وأن تشيلسي كان نداً قوياً لأصحاب الأرض، خصوصاً في الشوط الأول، الذي وقف خلاله القائم والعارضة حائلاً دون هز الفريق الأزرق للشباك، بالإضافة إلى التألق غير العادي من الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر، الذي تصدى ببراعة لأكثر من تسديدة خلال هذا الشوط.
من البدهي أن الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً عن الأموال يكونون مملين بدرجة كبيرة، ومن البدهي أيضاً أن كرة القدم لعبة تتمحور حول الإبداع والمتعة والخيال والمجتمع، ويجب أن تكون بعيدة كل البعد عن الحديث عن الماديات والأموال، لكن لم يعد الأمر كذلك الآن وأصبح من المستحيل الفصل بين كرة القدم وبين الأمور المادية. ويعد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بمثابة مثال على هذا الارتباط الوثيق بين كرة القدم والأموال، خصوصاً هذه الأيام. ومنذ استحواذ عائلة غليزر الأميركية على نادي مانشستر يونايتد عام 2005، أنفق النادي أكثر من مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد.
وعلى الرغم من أن المدير الفني الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون مسؤول جزئياً عن هذا الأمر، فإن عبقريته قد خففت من تأثير هذا الأمر على النادي في البداية. لكن بينما كان فيرغسون يقود النادي للحصول على البطولات والألقاب، لم يكن النادي يبرم صفقات من العيار الثقيل، فقد باع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل نحو 85 مليون جنيه إسترليني، وتعاقد بدلاً منه مع كل من أنطونيو فالنسيا، وغابرييل أوبرتان، ومايكل أوين مقابل 20 مليون جنيه إسترليني تقريباً؛ واعتمد على عدد من اللاعبين الذين تطوروا معاً ولم يتعاقد مع أي لاعب خط وسط خلال الفترة بين يوليو (تموز) 2007 ويوليو 2012. لذلك، عندما اعتزل فيرغسون التدريب في عام 2013، فقد ترك فريقاً يحتاج إلى تدعيمات كبيرة من أجل مواصلة مسيرة النجاح.
ولم تكن قلة الإنفاق على التعاقدات الجديدة السبب الوحيد وراء تراجع نتائج مانشستر يونايتد، لكنّ هناك عوامل أخرى، من بينها أن إد وودوارد، المدير التنفيذي للنادي، ليس لديه خبرة في كرة القدم، واضطر خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى إقالة ثلاثة مديرين فنيين كان هو نفسه مَن قام بتعيينهم في هذا المنصب. ورغم ذلك، استمر وودوارد في منصبه، وفشل مانشستر يونايتد في تحقيق نتائج جيدة، لكنه نجح على المستوى المالي والتجاري.
وخلال الموسم الماضي، احتل مانشستر يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 32 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي، وبات من الواضح أن مانشستر يونايتد بحاجة إلى الكثير من التدعيمات والصفقات القوية لكي يواصل المسيرة. وقد كان المدير الفني الجديد للفريق أولي غونار سولسكاير، واضحاً تماماً في هذه النقطة، عندما اعترف بأنه «لن يرحم» اللاعبين الذين يفتقرون إلى القدرات والإمكانيات التي تُمكّن النادي من تحقيق النجاح.
وبدلاً من ذلك، عمل مانشستر يونايتد على ضم أربعة لاعبين جدد، ونجح في ضم ثلاثة فقط، حيث تعاقد مع دان جيمس مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وتم تمويل نصف الصفقة تقريباً من الأموال التي حصل عليها النادي من بيع لاعبه مروان فيلايني في يناير (كانون الثاني) الماضي. كما ضم مانشستر يونايتد هاري ماغواير مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، وتم تعويض معظمها من بيع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لإنتر ميلان الإيطالي. وبالتالي، فإن إجمالي ما أنفقه مانشستر يونايتد يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع آرون وان بيساكا، و20 مليون جنيه إسترليني أخرى كحد أقصى.
ويجب النظر إلى هذه الأرقام في السياق الصحيح، إذ إن مانشستر يونايتد لا يطلب أي شيء من مالكيه سوى توفير القدرة على إنفاق أموالهم، خصوصاً أن مانشستر يونايتد هو النادي الأكثير تحقيقاً للأرباح في إنجلترا – وهو الأمر الذي كان ينبغي أن ينعكس على نشاط النادي في سوق انتقالات اللاعبين. ورغم أن مانشستر يونايتد بحاجة ماسة إلى التدعيم، فهناك العديد من الأندية الأخرى التي أنفقت أموالاً أكثر منه لتدعيم صفوفها في فترة الانتقالات الحالية، مثل أستون فيلا وولفرهامبتون واندررز. وخلال العام الماضي أيضاً، أنفق مانشستر يونايتد أموالاً أقل من أندية إيفرتون، ووستهام يونايتد، وليستر سيتي، وساوثهامبتون، وفولهام، وبرايتون، وولفرهامبتون واندررز.
وعلاوة على ذلك، فإن الأندية المنافسة لمانشستر يونايتد قد دعمت صفوفها بشكل ملحوظ خلال الصيف الجاري. لكن لا يمكننا الحكم على الأندية التي دعمت صفوفها بشكل أفضل إلا عندما نرى مردود هؤلاء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، لكن على الورق هناك العديد من الأندية الأخرى التي أبرمت عدداً من الصفقات لتدعيم صفوفها في المراكز التي تعاني من نقاط ضعف واضحة. وتجب الإشارة أيضاً إلى أن مانشستر سيتي وليفربول لم يتحركا بقوة في سوق الانتقالات لأنهما يمتلكان بالفعل تشكيلة قوية وقدّما مستويات رائعة خلال الموسم الماضي.
من ناحية أخرى، كان آرسنال بحاجة ماسة إلى تدعيم خط دفاعه، لذا تعاقد مع المدافع البرازيلي المخضرم ديفيد لويز، بالإضافة إلى كيران تيرني وويليام صليبا. وكان آرسنال بحاجة أيضاً إلى تدعيم خط وسطه، لذا تعاقد مع داني سيبايوس؛ وبحاجة إلى التعاقد مع جناح قادر على تسجيل الأهداف، لذا كسر النادي الرقم القياسي لأغلى لاعب في تاريخه وتعاقد مع نيكولاس بيبى. وبالمثل، كان توتنهام هوتسبر بحاجة إلى تعزيز خط وسطه، لذا تعاقد مع اثنين من لاعبي خط الوسط، وكسر الرقم القياسي لأغلى لاعب في تاريخه عندما تعاقد مع تانغي ندومبيلي، وكان بحاجة إلى تدعيم مركز الظهير الأيسر، لذلك تعاقد مع ريان سيسيغنون. وتجب الإشارة إلى أن كلا الفريقين أنهى الموسم الماضي في مركز أفضل من مانشستر يونايتد.
وفي الوقت نفسه، فإن نقاط الضعف في مانشستر يونايتد واضحة للجميع، إذ يعاني الفريق بشكل ملحوظ في مركز الجناح الأيمن، ومركز صانع الألعاب، كما لم يتعاقد النادي مع بديل للوكاكو. ومع ذلك، يمكن اعتبار هذه الأمور هامشية بعض الشيء عند النظر إلى المشكلة الكبرى، وهي ضعف خط الوسط وفشله الواضح في السيطرة على مقاليد الأمور في العديد من المباريات، بالشكل الذي يجعل الفريق يستقبل العديد من الأهداف ويسجل عدداً قليلاً للغاية من الأهداف. وإذا كان مانشستر يونايتد حريصاً حقاً على الحفاظ على بول بوغبا، فيتعين عليه أن يدعمه بلاعبين آخرين من أجل تدعيم خط الوسط.
وعقب فترة النهاية الموسم والتي قال خلالها إنه يريد أن يترك النادي قبل أن ينتهي به المطاف بالاستمرار في أولد ترافورد، اتجهت الأنظار كافة صوب بوغبا مع بدء مانشستر يونايتد مسيرته في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. لكن وعقب الفوز 4 - صفر على أرضه على حساب تشيلسي، حيث هيأ لاعب الوسط الفرنسي الهدفين الثالث والرابع، كال سولسكاير المديح لنجم يوفنتوس السابق.
ولعب بوغبا ضمن ثلاثي خط الوسط لكنه كان يؤدي دوراً دفاعياً أكبر نوعاً وتعرض لضغط من تشيلسي في الشوط الأول وعانى في بعض الأوقات بسبب تمريراته. لكن ومع بداية الشوط الثاني، أظهر بوغبا مهاراته بتمريرة رائعة لماركوس راشفورد ليسجل الهدف الثالث قبل أن يقود هجمة مرتدة ليهيئ الكرة لدانييل جيمس ليسجل الهدف الرابع.
وقال سولشار: «إنه لاعب كبير بحق ومحترف كما ينبغي وهو يعشق لعب كرة القدم عندما ينزل إلى هذا الملعب أو يلعب من دون جمهور. نضج بشكل أكبر هنا (في أولد ترافورد). فاز بكأس العالم. قطع مشواراً في مسيرته ولا مجال لأن يسيطر عليه الإحباط. أضاع فرصتين لكنّ هذا لا يهم. يجب أن تستحوذ على الكرة وتلعب». ورغم ذلك يتعين على سولسكاير أن يدعم خط وسطه بلاعبين آخرين.
لقد حاول مانشستر يونايتد تدعيم خط وسطه، فتقدم بعرض لضم لاعب نيوكاسل يونايتد الشاب شون لونغستاف، وهي خطوة رائعة بكل تأكيد. وقد قدم لونغستاف مستويات رائعة خلال الموسم الماضي، بالإضافة إلى أن مايكل كاريك، أحد مساعدي سولسكاير، كان يلعب في نفس المركز في فريق مانشستر يونايتد في أزهى فتراته على الإطلاق، وهو مَن رشّح اللاعب، كما أن شقيق كاريك، غريمي كاريك –وهو مدير فني أيضاً– يعرف لونغستاف جيداً، وبالتالي يمكنه الحكم بكل أمانة ودقة على موهبته.
وبطبيعة الحال، فإن طلب نيوكاسل يونايتد الحصول على 50 مليون جنيه إسترليني من أجل التخلي عن لونغستاف يعد أمر مثيراً للسخرية، لأن اللاعب يبلغ من العمر 16 عاماً. لكن من جهة أخرى، فمانشستر يونايتد لديه الأموال اللازمة لإبرام هذه الصفقة، بالإضافة إلى أن كاريك هو من رشح هذا اللاعب للانضمام للشياطين الحمر، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان مانشستر يونايتد لا يأخذ برأي كاريك فيما يتعلق بالصفقات الجديدة فما الفائدة من تعيينه في هذا المنصب؟ ويجب على مانشستر يونايتد أن يدرك أنه سيضطر إلى أن يدفع أكثر من هذا المبلغ الصيف المقبل للتعاقد مع اللاعب، خصوصاً لو قدم اللاعب مستويات جيدة خلال الموسم القادم.
وبصفة عامة، فإنه إذا نجح أي لاعب وقدم مستويات جيدة فإن هذا اللاعب يستحق كل الأموال التي دُفعت من أجل التعاقد معه، حتى لو كانت هذه الأموال هائلة. ويجب تأكيد أن أموال أندية كرة القدم يجب أن تكون مخصصة للإنفاق على فريق كرة القدم، أليس كذلك؟ وبدلاً من ذلك، يأمل مانشستر يونايتد أن يقدم كل من سكوت ماكوميناي وماسون غرينوود، وهما من خريجي أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد، مستويات جيدة خلال الموسم القادم لمساعدة الفريق على التغلب على ضعف خط وسطه.
وعندما حاول مانشستر يونايتد لأول مرة شراء لونغستاف، كان نيوكاسل يونايتد من دون مدير فني يتولى قيادة الفريق، لكن بعدما عاد مانشستر يونايتد من جديد للمفاوضات من أجل ضم اللاعب كان نيوكاسل قد عين ستيف بروس مديراً فنياً للفريق، وخرج بروس ليعلن على الملأ أن لونغستاف لن يرحل عن الفريق. وبالمثل، استفسر مانشستر يونايتد عن إمكانية التعاقد مع هاري ماغواير عند بداية فترة انتقالات اللاعبين، وتم إخطار مسؤولي النادي بالسعر المطلوب للتخلي عن خدمات اللاعب، ثم تراجع مانشستر يونايتد وانتظروا لمدة شهرين قبل أن يوافقوا في نهاية المطاف على دفع المبلغ الذي طلبه ليستر سيتي للتخلي عن خدمات اللاعب، وهو ما أدى إلى حرمان ماغواير من المشاركة في فترة إعداد الفريق للموسم الجديد.
ويجب أن تكون الميزانية التي خصصها مانشستر يونايتد للتعاقد مع لاعبين جدد خلال الصيف الجاري مدعومة بالأموال التي رفض النادي إنفاقها في عهد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، ومدعومة أيضاً بتوفير الكثير من الأموال بعد التعاقد مع سولسكاير براتب أقل كثيراً مما كان سيحصل عليه أي مدير فني آخر يمتلك خبرات كبيرة في عالم التدريب، حيث يحصل المدير الفني النرويجي على مقابل مادي يصل لنحو نصف ما كان يحصل عليه مورينيو ولويس فان غال، رغم أن رواتب المديرين الفنيين قد ارتفعت كثيراً منذ ذلك الحين.
لكن الاستنتاج الوحيد الممكن لما يحدث الآن هو أن خطة عمل مانشستر يونايتد قد تغيّرت تماماً فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين الجدد. وبالنظر إلى هدف عائلة غليزر المتمثل في الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال من النادي، فإن السعي بقوة وراء الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن منطقياً أبداً، لأن الطريق لتحقيق ذلك سيكون مكلفاً وغير مجزٍ نسبياً. لكن من المؤكد أن المشاركة في دوري أبطال أوروبا ستكون مربحة ومجزية للغاية، وبالتالي تعد هدفاً رئيسياً للفريق.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.