ذوو ضحايا «مجزرة المسجدين» يودعون مكة بتلويحة «السلام»

آية العمري: المطر في عرفات غسل ألمي وحزني على شقيقي

الحاجة رنا وهي تودع المسجد الحرام أمس (الشرق الأوسط)
الحاجة رنا وهي تودع المسجد الحرام أمس (الشرق الأوسط)
TT

ذوو ضحايا «مجزرة المسجدين» يودعون مكة بتلويحة «السلام»

الحاجة رنا وهي تودع المسجد الحرام أمس (الشرق الأوسط)
الحاجة رنا وهي تودع المسجد الحرام أمس (الشرق الأوسط)

أتمت آية العمري، حجها ونسكها وذلك ضمن مبادرة خادم الحرمين لجرحى ومصابي وذوي ضحايا «مجزرة المسجدين»، في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية لتبدأ بشدّ رحال العودة إلى نيوزيلندا وهي ما زالت تردد أنها لم تصدق أنها حجت وطافت بالبيت العتيق ووقفت بصعيد عرفات.
الشابة آية العمري التي فقدت أخاها حسين في المجزرة التي هزت العالم تقول: «طوال أيامي بمكة، داومت على الصلاة في الحرم الشريف قبل توجهي إلى منى، وقد شعرت بالراحة الكبرى بعد أن أديت العمرة لأخي الشهيد حسين العمري، أما السكن في منى والإقامة في عرفات والتنقل بينهما فقد كان منظماً ومؤمناً لضيوف خادم الحرمين الشريفين بصورة تدعو إلى الدهشة».
وأضافت: «أسهم المطر الذي انهمر بعرفات في غسل ألمي وحزني وهمّي فضلا عن دعوة خادم الحرمين الكريمة التي كانت مفاجأة كبيرة لنا، لم نكن نحلم بها، وكان لها وقع روحي ونفسي طيب جدا، أسهم في تخفيف ألمنا وحزننا».
وقالت العمري: «لن أنسى الانطباع الذي تركه فينا الاستقبال البهيج بنا، منذ أن هبطت الطائرة السعودية التي أقلتنا من نيوزيلندا إلى جدة، إذ تم ابتداء الترحيب بنا منذ لحظة الوصول، مرورا بتهيئة السكن اللائق عند وصولنا لمكة المكرمة، وانتهاء بتقديم الخدمات المعدة لنا مع توفر المأكولات بأنواع مختلفة والمرتبة بطريقة جيدة».
وأضافت العمري: «هذه الاستضافة، جعلتني أشعر أن البلد بلدي، والبيت بيتي لما لمست من حرص مسؤولي حملة الحج الخاصة بأهالي ضحايا شهداء مسجدي نيوزيلندا أفرادا ومجموعات، ورعايتهم واهتمامهم بمتطلباتنا، ووجدت حسن الضيافة وجودتها، وهذا ليس بغريب على الشعب السعودي الطيب والكريم».
تستعد آية للمغادرة وهي ما زالت تتذكر أن أخاها حسين كان محقاً حينما كان يناديها بالحاجة آية.
أما الحاجة رنا فرج، الأردنية الأصل، والتي شملتها مبادرة خادم الحرمين للحج، بسبب فقدانها زوجها أحد ضحايا «مجزرة المسجدين»، في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في مارس (آذار) الماضي، فتحيا الشعور ذاته، وهي تنهي حجها وتستعد للمغادرة، معبرة عن فرحتها بأن أتمت الركن الخامس من الإسلام بكل يسر وسهولة، مبتهجة وداعية الله بأن يتقبل منها ويرحم زوجها.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.