كيف تسافر الملكة إليزابيث والعائلة المالكة للخارج؟

اعتادوا على قضاء العطلات في وجهات معزولة من العالم

تسمح اللوائح للعائلة المالكة باستخدام الأموال العامة للسفر (غيتي)
تسمح اللوائح للعائلة المالكة باستخدام الأموال العامة للسفر (غيتي)
TT

كيف تسافر الملكة إليزابيث والعائلة المالكة للخارج؟

تسمح اللوائح للعائلة المالكة باستخدام الأموال العامة للسفر (غيتي)
تسمح اللوائح للعائلة المالكة باستخدام الأموال العامة للسفر (غيتي)

ليس من المستغرب أن أفراد العائلة المالكة البريطانية من بين أكثر الأفراد سفراً في العالم؛ كثيراً ما تسافر العائلة المالكة البريطانية للخارج في مهام رسمية، كما أنهم اعتادوا على قضاء العطلات في وجهات بعيدة عن المنزل ومعزولة بطبيعة الحال. في بعض الأحيان، يجرى ذلك باستخدام طائرة خاصة، ولكن تم رصد أقرباء الملكة أيضاً يسافرون على شركات طيران عادية وقطارات مجدولة المواعيد، وأحياناً تراهم خلف عجلة القيادة في سياراتهم، حسب موقع «تاون آند كنتري» البريطاني.
ويجري عمل ترتيبات السفر للزيارات الرسمية بواسطة مكتب يسمى «رويال ترافل أوفيس»، ويعني مكتب سفريات العائلة المالكة، الذي يأخذ في الاعتبار الأمن والتكلفة واللوجستيات قبل وضع خطة.
في بعض الأحيان، يتضمن ذلك طائرة مستأجرة تمكن أفراد العائلة المالكة، والوفد المرافق لها، من التوقف بسهولة في بلدان أو جزر متعددة، مثلما حدث عندما زار الأمير تشارلز وقرينته كاميلا، كوبا ومنطقة البحر الكاريبي، في وقت سابق من هذا العام.
استخدم الأمير تشارلز في تلك الرحلة، التي تكلفت 416.576 جنيه إسترليني (نحو 506.286 دولار)، الطائرة «في آي بي فوياج» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهي متاحة للعائلة المالكة ومسؤولي الحكومة البريطانية.
في الزيارات الأخرى، تعتبر الرحلات الجوية التجارية أكثر ملاءمة، مثلما كان الحال عندما سافر الأمير هاري وميغان في الدرجة الأولى بشركة «كانتاس» في جولتهما بأستراليا ونيوزيلندا عام 2018. وخلال هذه الرحلة، استخدما أيضاً طائرة مستأجرة بتكلفة 81.002 جنيه إسترليني (98.444 دولار تقريباً) للسفر إلى فيجي وتونغا.
عادة ما يهتم الجمهور البريطاني بفاتورة السفر الرسمي إلى الخارج، باستثناء زيارة أفراد العائلة المالكة لدول الكومنولث (الدول التي تكون فيها الملكة أيضاً رئيساً للدولة)، وفي هذه الحالة يدفع البلد المضيف تكاليف السفر. وخارج نطاق الرحلات غير الرسمية، من المعروف أن أفراد العائلة المالكة يستخدمون الطائرات الخاصة وشركات الطيران ذات الميزانية المحدودة.
على سبيل المثال، استعار الأمير ويليام وكيت، طائرة خاصة تابعة لدوق «ويستمنستر»، لقضاء العطلات العائلية في أوروبا. وعندما يقضيان عطلة في جزيرة «موستيك كاريبي»، فإنهما يسافران عادة في الدرجة الأولى مع الخطوط الجوية البريطانية إلى سانت لوسيا، تعقبها رحلة طيران مدتها 30 دقيقة أخرى إلى الجزيرة الخاصة. ومع ذلك، جرى رصد الزوجين أيضاً على شركة الطيران «إيزي جيت» ذات الميزانية المحدودة، بينما كانا متوجهين إلى استراحة التزلج.
شوهد هاري وميغان أيضاً يجلسان في مقاعد الدرجة الاقتصادية على متن رحلة الخطوط الجوية البريطانية المتجهة إلى مدينة نيس بفرنسا في ديسمبر (كانون الأول) 2017 قبل بداية العام الجديد. ومع ذلك، فقد استخدمت العائلة المالكة الطائرات الخاصة، حيث قامت هاري مؤخراً باستخدام واحدة إلى قمة «تغيير المناخ» التي أقامتها شركة «غوغل»، وعادت ميغان بصحبة رضيعها من نيويورك على متن طائرة خاصة أخرى.
لا يمكن لأحد غطّى أخبار رحلة الأمير هاري وميغان إلى كارديف، في يناير (كانون الثاني) 2018، أن ينسى النظرة العاصفة على وجه هاري، عندما خرج من السيارة متأخراً ساعة بسبب تأخر القطار. وصعد الزوجان في الدرجة الأولى بخدمة السكك الحديدية العادية المنطلقة من «لندن بادينغتون» في ذلك الصباح، ولكنهما وجدا أنفسهما محبوسين عندما تم نقل القطار إلى مسار أبطأ.
تسير رحلات القطار العادية الأخرى بشكل أكثر سلاسة، وغالباً ما يختار أفراد العائلة المالكة من الشباب، على وجه الخصوص، طريقة النقل تلك، خصوصاً عند زيارة المدن الكبرى.
تستخدم الملكة أيضاً خدمة قطار منتظم كل عام لبدء عطلة عيد الميلاد في «ساندرينجهام»، وللصعود إلى «كينجز كروس» في لندن، والنزول في محطة «نورفولك كينجز لين». كل هذا يبدو مقتصداً جداً، ومع ذلك لا يزال القطار الملكي يستخدم في بعض الأحيان من قبل أفراد العائلة.
وتسمح اللوائح للعائلة المالكة باستخدام الأموال العامة للسفر من مكان الإقامة إلى مكان آخر، وهي الرحلات التي تشمل أيضاً الطائرة المروحية. وتضم الطائرات المروحية التابعة للملكة حالياً مروحيتين تعملان في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني (أوهامهام) (وهي محطة تابعة لسلاح الجو الملكي في بلدة أودهام الإنجليزية).


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.