الأمن العام السعودي: لا حالات طارئة إثر الأمطار الغزيرة بالحرم المكي والمشاعر

جانب من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة في أول أيام التشريق (تصوير: علي خمج)
جانب من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة في أول أيام التشريق (تصوير: علي خمج)
TT

الأمن العام السعودي: لا حالات طارئة إثر الأمطار الغزيرة بالحرم المكي والمشاعر

جانب من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة في أول أيام التشريق (تصوير: علي خمج)
جانب من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة في أول أيام التشريق (تصوير: علي خمج)

أكد مدير الأمن العام السعودي الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي رئيس اللجنة الأمنية بالحج، أنه لم تسجل على إثر هطول الأمطار الغزيرة، اليوم (الاثنين)، أي حالات طارئة في مشعر منى أو في الحرم المكي وعلى امتداد الطرق الرابطة بينهما التي يسلكها ضيوف الرحمن، مبيناً أن التفويج لا يزال مستمراً إلى الجمرات.
وأبان مدير الأمن العام أن الأمطار بدأت في تمام الساعة 3:33 عصراً، وانتهت الساعة 5:00 عصراً، مصحوبة برياح شديدة، ولم تشهد أي تأثيرات على المدنيين بفضل الله ثم بيقظة واستعداد رجال الأمن وتطبيق الخطط البديلة الاحترازية وخطط الطوارئ، وتم التعامل مع الحالة بوضعها الطبيعي في أرض الميدان.
وأشار إلى أن هناك إجراءات نفذت على أرض الميدان مع الجهات المساندة، أدت إلى سلامة الجميع، وعاد الأمر إلى وضعه الطبيعي، ولم تسجل أي حالة في مشعر منى أو في الحرم المكي أو على الطرقات، وما زال التفويج مستمراً على أرض الجمرات.
وعن الخطط المنفذة من مركز القيادة والتحكم لإدارة هذه الحشود، أكد مدير الأمن العام أنه تم إيقاف التفويج مع بداية الحالة المطرية في الفترات الأولى، مع بقاء الحجاج في مخيماتهم حتى نجنبهم أي حوادث نتيجة السقوط أو الانزلاقات أو حدوث إصابات، لا قدر الله، مع إطفاء الكهرباء لمنع أي تلامس كهربائي، رغم أنها لم تسجل أي حالة تلامس، ولكنه تم تطبيق ذلك الإجراء احترازياً، إضافة إلى إبقاء مَن وصل منشأة الجمرات تحت المظلة وتوزيعهم على عدة مواقع، ما أدى إلى نتائج إيجابية.
وأضاف الفريق الحربي أن الجهات المساندة الأخرى كان لها دور مهم من خلال سحب تجمعات المياه، مع العلم أن تصريف المياه تم بشكل انسيابي، رغم كميات المياه الكبيرة؛ حيث كانت هناك تجربة سابقة خلال هطول الأمطار قبل أمس في مشعري عرفات ومزدلفة، ومع هطول أمطار اليوم على مشعر منى تم تطبيق جميع الخطط والإجراءات من قبل القطاعات الأمنية والجهات المساندة الخدمية.
وأضاف مدير الأمن العام أن وعي حجاج بيت الله الحرام واستجابتهم لتعليمات الأمن العام كان له الدور المهم في إنجاح تطبيق خطط الطوارئ كافة، في حين كان الحجاج مستبشرين بهذه الأمطار التي انعكست على الحالة النفسية للحجاج، مع اعتدال درجات الحرارة، داعين الله العلي أن يتقبل حجهم، وأن يتم عليهم حجهم بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى أن تنفيذ تعليمات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وبمتابعة لحظية من وزير الداخلية لجميع الحالات، أسهم في مساعدة الحجاج على القيام بهذا النسك العظيم، تحفّهم رعاية الرحمن، وأيضاً سيتم تطبيق الخطط المتبقية حتى مغادرة الحجاج للمملكة بعد الاطمئنان عليهم، وبإذن الله سيسجل حجّ هذا العام نجاحاً كسائر الأعوام الماضية.
وعن اتخاذ الحجاج للرخصة الشرعية قبل الزوال، أكد مدير الأمن العام أن هناك تعاوناً مع وزارة الحج، وتم الترتيب لذلك، واستفادت مجموعة كبيرة من الحجاج من الرخص الشرعية في الأعوام السابقة؛ حيث كشفت خطط التفويج أن هناك مجموعة من الحجاج سوف تستفيد من الرخص الشرعية هذا العام، متمنياً لضيوف الرحمن حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً بإذن الله.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.