النظام يبدأ بـ«تقطيع أوصال» إدلب

تصاعد الصراع الروسي ـ الإيراني جنوب سوريا

متطوعون يحفرون خنادق في سلقين بريف إدلب (رويترز)
متطوعون يحفرون خنادق في سلقين بريف إدلب (رويترز)
TT

النظام يبدأ بـ«تقطيع أوصال» إدلب

متطوعون يحفرون خنادق في سلقين بريف إدلب (رويترز)
متطوعون يحفرون خنادق في سلقين بريف إدلب (رويترز)

بدأت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي بـ«تقطيع أوصال» محافظة إدلب بعدما سيطرت على بلدة استراتيجية في شمال غربي البلاد.
وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل (نيسان)، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تركزت خلال الأسابيع الماضية في ريف حماة الشمالي الملاصق لجنوب إدلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن قوات النظام سيطرت فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي «بعد معارك شرسة» مع فصائل وتنظيمات. وجاءت السيطرة على البلدة، التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012، بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية. وأفاد «المرصد» بـ«دمار هائل لحق البلدة جراء اشتداد القصف والغارات» منذ السبت.
على صعيد آخر، أظهر تحقيق لـ«الشرق الأوسط» عن تصاعد التنافس الروسي - الإيراني في جنوب سوريا بعد مرور سنة على استعادة قوات النظام السيطرة على مناطقه بموجب «تسويات» برعاية موسكو. وخلال الفترة الماضية، تجلى التنافس على كسب ولاء أبناء المنطقة، مما أفضى إلى تدهور الأوضاع مجدداً، حيث عاد مشهد الاغتيالات ليخيم على مجرى الأحداث، ويخلط الأوراق من جديد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.