الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجعات أسعار النفط

83 شركة أعلنت تحسناً إيجابياً في نتائجها المالية للنصف الأول

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجعات أسعار النفط
TT

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجعات أسعار النفط

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجعات أسعار النفط

في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعات يصل مداها إلى 10 في المائة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك على تراجع محدود بلغت نسبته 1.3 في المائة.
ويعود تماسك مؤشر سوق الأسهم السعودية مقابل التراجعات الحادة التي شهدتها أسعار النفط إلى عدة أسباب، أهمها التدفق الملحوظ للسيولة النقدية التي يضخها المستثمرون «الأجانب» للاستثمار في الشركات السعودية المدرجة في السوق المحلية، الأمر الذي دفع معدلات تملك المستثمرين الأجانب إلى تحقيق أرقام قياسية جديدة من أسبوع لآخر خلال الفترة الماضية.
كما أن إعلان أكثر من 80 شركة عن نمو إيجابي في نتائجها المالية للنصف الأول من هذا العام (النصف الأول من العام الحالي 2019 مقابل النصف الأول من العام الماضي)، لعب دوراً مهماً في تماسُك هذه الشركات خلال تعاملاتها اليومية، الأمر الذي أثر إيجاباً على أداء مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وأعلنت حتى الآن 162 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي (2019)، منها 83 شركة أعلنت عن تحسُّن إيجابي في نتائج النصف الأول من هذا العام بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، بينما أعلنت 79 شركة عن تراجع الأرباح، مقابل 39 شركة أعلنت عن خسائر خلال الفترة ذاتها.
وفي هذا الخصوص، تتوقف تعاملات سوق الأسهم السعودية لإجازة عيد الأضحى المبارك، في حين أنه من المنتظَر أن يعاود السوق نشاطه يوم الأحد 18 أغسطس (آب) المقبل.
إلى ذلك، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير على تراجع بنسبة 1.3 في المائة، أي ما يعادل 116 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8550 نقطة.
واستمرت الشركات السعودية المدرجة في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني 2019 حيث وصل عدد الشركات المعلَنة إلى 162 شركة، على أن تعلن باقي الشركات نتائجها المالية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تنتهي الفترة المحددة للإعلان يوم 21 أغسطس 2019.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت نحو 15.18 مليار ريال (4 مليارات دولار)، مقارنة بنحو 12.82 مليار ريال (3.4 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه، مسجلة بذلك زيادة تبلغ نسبتها 18.4 في المائة.
ويتبقى نحو 25 شركة مدرجة في تعاملات السوق من المنتظَر أن تعلن نتائجها المالية للربع الثاني عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، فيما من المتوقع أن تلعب هذه النتائج دوراً مؤثراً في حركة أسهم هذه الشركات خلال الفترة القريبة المقبلة.
وحتى إغلاق أول من أمس (الخميس)، بلغت نسبة المكاسب التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ بدء تعاملات العام الحالي نحو 9.24 في المائة، وهي معدلات جيّدة من المكاسب بالمقارنة مع أداء الأسواق المالية العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي شهدت موجة من التراجعات.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي حققت فيه قيم أصول صناديق الاستثمار العامة والخاصة في السعودية، قفزة جديدة خلال الربع الثاني من العام الحالي، لتبلغ بذلك مستويات 323 مليار ريال (86.1 مليار دولار)، مقارنة بـ310 مليارات ريال (82.6 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام ذاته.
ووفقاً لنشرة هيئة السوق المالية السعودية الصادرة الأسبوع الماضي، قفزت قيم أصول الصناديق العامة والخاصة خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 4.1 في المائة، فيما سجلت قيم أصول صناديق الاستثمار الخاصة نسبة نمو قدرها 3.5 في المائة، في حين بلغت قيم أصول صناديق الاستثمار العامة نسبة نمو قدرها 5.3 في المائة.
وبلغت قيم أصول صناديق الاستثمار الخاصة مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي نحو 196.9 مليار ريال (52.5 مليار دولار)، مقارنة بـ190.1 مليار ريال (50.6 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي 2019.
بينما بلغت قيمة أصول صناديق الاستثمار العامة 126.1 مليار ريال (33.6 مليار دولار) مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بـ119.7 مليار ريال (31.9 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي.
ويشتمل الصندوق الاستثماري، بحسب «هيئة السوق المالية»، على مجموعة من الأوراق المالية تُختار وفقاً لأسس ومعايير محددة تحقق أهداف الصندوق الاستثمارية وتضمُّ الصناديق العامة والصناديق الخاصة.
وتتكون أرباح الصناديق الاستثمارية عادة من الأرباح الرأسمالية، أي الأرباح الناتجة عن تحسن أو تغير أسعار الأوراق المالية المستثمر بها، إضافة إلى أرباح التوزيعات؛ إن وجدت، للأوراق المالية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.