ضمن أجواء فنية وموسيقية وأخرى ترفيهية، يحتفل «بيت الفنان» في بلدة حمانا بالعيد الثاني لتأسيسه مستضيفاً عروضاً متعددة تستمر لغاية 29 الجاري. وتبدأ هذه الحفلات في 10 أغسطس (آب)، مع الثلاثي الغنائي آمال وفاديا ورونزا طنب تحت عنوان «تريوأوريان»، فيقدمن أغنيات لبنانية عريقة خاصة بهن وأخرى للرحابنة، ويرافقهن فيها كل من سمير طنب على البيانو، وماريو الراعي (كمان)، وماريا مخول (قانون)، وسيمون طربيه (كيبورد)، وفادي يعقوب (إيقاع شرقي)، وفايز رزق الله (إيقاع غربي). وتُختتم الأمسية بحفل كوكتيل على أنغام موسيقى فرقة «ذي سنوينغينغ سيسترز». وفي 14 من الشهر الحالي يستضيف «بيت الفن حمانا» السيرك الفرنسي «كي بوس» الذي تقدمه الفرنسية بولين ضمن لوحات استعراضية تسير فيها على القصب والحبال وتقفز خلالها في الهواء ضمن ألعاب بهلوانية ممتعة. ويُنظّم هذا العرض في الباحة الخارجية لـ«بيت الفنان» الذي جُهز خصيصاً لاستقبال هذا العرض.
ولأول مرة تطال نشاطات «بيت الفنان حمانا» مناطق لبنانية متعددة. فيحلّ ضيفاً على مدينة طرابلس الشمالية في 16 الجاري من خلال عروض مسرحية إضافةً إلى عرض السيرك المذكور. أمّا في 18 أغسطس فتستقبله بلدة الهرمل البقاعية لتحتفل بالمناسبة أيضاً ضمن برامج مشابهة. وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية (في 23 و24 و25 الجاري)، تتنقل عروض «بيت الفنان» في كل أماكن بلدة حمانا لتقدم لوحات غنائية وموسيقية تشارك فيها فرق محلية أمام ساحة البلدة وكذلك على قمة جبلها «لامارتين» وفي أسواقها الشعبية.
«إنّنا نرغب من خلال إقامة هذه الحفلات في أماكن مختلفة من البلدة تعريف الزوار على المعالم الثقافية والتراثية الموجودة فيها»، يقول نادر فوز المسؤول الإعلامي في المركز الثّقافي «بيت الفنان حمانا»، ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّ «أبواب الاحتفالات ستكون مشرعة أمام الجميع مجاناً، كما سنؤمّن باصات خاصة ليتنقل فيها الزوار خلال الجولات السياحية التي ننظمها ضمن برنامج الاحتفالات».
وفي 29 الجاري، سيختم بيت الفنان مهرجاناته الجوالة وذلك في مدينة صيدا الجنوبية. ويقدم فيها عروضاً وأعمالاً مسرحية وفي مقدمها «جيولوجيا الخرافة». وهي من تنظيم «مجموعة كهرباء» التي تأسست عام 2007 كجمعية ثقافية تضمّ فنانين وتقنيين عاملين في مختلف الميادين الفنية ضمن خلفيات فكرية متعددة. وتتلقف مشاهدها مجموعة من الرسائل التوعوية التي يشارك فيها باقة من الفنانين بينهم رسامون وممثلون وراقصون. ويتركز هذا العرض على مؤثرات صوتية وأخرى بصرية حديثة. فتأخذ المشاهد في رحلات غامضة تنطوي على لوحات فنية تعبيرية.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أبدت فاديا طنب سعادتها لمشاركتها في هذه التظاهرة الفنية التي ينتظرها اللبنانيون في موعدها من كل سنة نظراً إلى المروحة الثقافية الغنية التي تتضمنها. وتضيف: «إننا متحمسون جداً لتقديم هذه الحفلة في (بيت الفنان حمانا) الذي يأخذ على عاتقه وبمبادرة شخصية من القيّمين عليه تسليط الضوء على لبنان الثقافة والحضارة. كما أنّ هذه الحفلة لفريق (تريوأوريان) المؤلّف من أُختَيَّ وأنا شخصياً تأتي بعد غياب لنا عن الجمهور اللبناني لنحو ثلاث سنوات، إذ كانت كل واحدة منا منشغلة بارتباطاتها العملية». وتتابع: «سنحْيي حفلاً منوعاً فيه أغنيات وموسيقى للرحابنة وسيد درويش، إضافة إلى 5 قطع موسيقية لسمير طنب». وتؤكد طنب خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفل الذي يستغرق نحو 90 دقيقة سيتضمن أيضاً أغنيات غربية لمغنين عالميين أمثال جاك بريل ونينا سيمون وفرانك سيناترا. وستتشارك مع شقيقتيها في أدائها مباشرةً على المسرح في وصلات جماعية وأخرى فردية من نوع الـ(سولو).
«بيت الفنان حمانا» يستضيف السيرك الفرنسي «كي بوس» والثلاثي طنب
«بيت الفنان حمانا» يستضيف السيرك الفرنسي «كي بوس» والثلاثي طنب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة