روسيا تغازل الصين بديلاً للأسواق الأميركية

روسيا تغازل الصين بديلاً للأسواق الأميركية
TT

روسيا تغازل الصين بديلاً للأسواق الأميركية

روسيا تغازل الصين بديلاً للأسواق الأميركية

أعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أوريشكين، أن بلاده والصين تجريان محادثات في مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك بهدف انتقال الصين إلى السوق الروسية واستبدال البضائع التي كانت تستوردها من الولايات المتحدة. وقال أوريشكين أمس الأربعاء: «على عكس شركائنا الأميركيين، تعدّ الصين روسيا مورداً موثوقاً به لأي منتج، ونتفاوض حالياً بنشاط مع شركائنا الصينيين حول مجال الزراعة وغيره من المجالات بهدف تحويل الصين إلى السوق الروسية».
وأشار الوزير الروسي إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والصين بلغ 108 مليارات دولار في العام الماضي، «حيث توجد ديناميكية إيجابية في هذا العام أيضاً». يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في 2018 تجاوز، لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، المستوى المستهدف البالغ 100 مليار دولار، حيث بلغ 108.284 مليار دولار بزيادة قدرها 24.5 في المائة. وفي النصف الأول من العام الحالي، نمت التجارة بين البلدين بنسبة 5.1 في المائة، إلى 51.77 مليار دولار.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت مؤخراً الرسوم الجمركية على سلع صينية يصل حجمها إلى نحو 200 مليار دولار من 10 إلى 25 في المائة. كما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ببدء عملية زيادة الرسوم على جميع الواردات المتبقية من الصين، والتي تقدر بنحو 300 مليار دولار. ورداً على ذلك، ذكرت وزارة المالية الصينية أن بكين فرضت زيادة رسوم على واردات بضائع من الولايات المتحدة بحجم 60 مليار دولار.
من جهة أخرى، قال أوريشكين إن بلاده تعمل بنشاط مع الصين والدول العربية للتخفيف من المخاطر الناتجة عن تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب الحروب التجارية. وقال في تصريح أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «نعمل بنشاط مع الصين والدول العربية من أجل زيادة حصة روسيا في السوق العالمية، حتى في ظل تباطؤ الطلب العالمي، وبهذا الشكل يعوض إلى حد ما التباطؤ في الاقتصاد العالمي». وأضاف أن تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي في النصف الأول من عام 2019 يرجع إلى ضعف الاقتصاد العالمي على خلفية الحروب التجارية. وتابع أوريشكين: «من الواضح أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي هو أحد الأسباب المؤثرة في ضعف وتباطؤ الاقتصاد الروسي خلال النصف الأول من العام، إنه ليس العامل الرئيسي، لكنه أحد العوامل المؤثرة على ديناميكية الاقتصاد». ووفقاً للوزير الروسي، فإن الحروب التجارية ستؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي، وبالتالي على ديناميكية الصناعة العالمية، وعلى أسعار السلع الأساسية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.