روحاني: على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت تريد الحوار

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ودبلوماسيين في طهران (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ودبلوماسيين في طهران (أ.ب)
TT

روحاني: على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت تريد الحوار

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ودبلوماسيين في طهران (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ودبلوماسيين في طهران (أ.ب)

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الثلاثاء)، أن طهران تؤيد المحادثات مع واشنطن لكن على هذه الأخيرة أن ترفع أولا العقوبات التي تفرضها على إيران.
وقال روحاني في تصريحات متلفزة إن «إيران تؤيّد المحادثات والمفاوضات وإذا كانت الولايات المتحدة فعلاً تريد التحاور، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن السلام مع بلاده هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات قاسية على إيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015. ورداً على العقوبات الأميركية، قلصت طهران بعضاً من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، إذ خصّبت اليورانيوم بأكثر من 3.67 % النسبة المنصوص عليها في الاتفاق، وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب عن حد الـ300 كلغم المتفق عليه.
وأمس، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران ستتخذ خطوتها الثالثة على صعيد خفض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي في غضون شهر.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول: «الأوروبيون لم يفوا بوعودهم حتى الآن، وإيران ماضية بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها النووية في موعدها المقرر بعد شهر»، مشيرا إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب في تزايد مستمر وأن منشأة آراك تعمل بكامل طاقتها من أجل مضاعفة إنتاج الماء الثقيل.
وجدد التأكيد على أن «إجراءات تقليص التعهدات لا تعني وضع هذه التعهدات جانبا، وإنما تعليقها ضمن الاتفاق النووي، وإذا عادوا إلى التزاماتهم سنعود بشكل طبيعي للوفاء بالتزاماتنا».
وتتهم إيران الدول الأوروبية بعدم بذل خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.
وزادت حدة التوترات المرتبطة بإيران مؤخرا في ظل تصاعد التوترات البحرية بين لندن وطهران، والتي أشعلها احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل منطقة جبل طارق التابع للتاج البريطاني وردت إيران على ذلك باحتجاز سفينة تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز.
في سياق متصل، زار روحاني مقر وزارة الخارجية الإيرانية، حيث أشاد بالوزير محمد جواد ظريف بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن روحاني قوله: «عندما يتكلم وزير الخارجية في المحافل الخارجية فهو يتكلم باسم جميع الشعب وليس باسم حزب أو تيار».
وأشاد روحاني بظريف قائلا: «ظريف مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور».
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على ظريف الأربعاء الماضي، في خطوة غير معتادة للغاية من شأنها أن تقطع قناة تواصل محتملة بين الجانبين.
وقال ظريف إنه تم فرض العقوبات عليه بعدما رفض دعوة نقلها له سيناتور جمهوري للقاء ترمب في البيت الأبيض.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.