تسارع دقات القلب.. كيف يمكن وقفه؟

السعال وحبس الأنفاس يساعدان على إبطائه

تسارع دقات القلب.. كيف يمكن وقفه؟
TT

تسارع دقات القلب.. كيف يمكن وقفه؟

تسارع دقات القلب.. كيف يمكن وقفه؟

س : تعرضت مرات كثيرة لازدياد مفاجئ في دقات قلبي، وقد شخصت الحالة بأنها «اضطراب دقات القلب فوق البطيني» (supraventricular tachycardia)، وأخبرني الطبيب بأن علي أن أصمت، أو أسعل، بهدف مساعدتي في إبطاء دقات القلب، عندما تحدث هذه الحالة.. بماذا يفيد هذان العملان؟

* اضطراب دقات القلب

ج : إن «اضطراب دقات القلب فوق البطيني» (SVT) ينجم عن مشكلة في كهربائية القلب في منطقة تقع فوق الحجيرتين السفليتين للقلب؛ أي البطينين، وهذه الحالة غير الشائعة بمقدورها أن تتسبب في ازدياد عدد دقات القلب مرتين أكثر من الطبيعي، بل وحتى تصل إلى 300 دقة في الدقيقة. وغالبا، فإن نوبة حدوث «اضطراب دقات القلب فوق البطيني» تتوقف وحدها، ولكن إن لم تتوقف فإن عليك أن تنفذ ما قاله لك الطبيب، وهي الأعمال التي تعرف باسم «مناورات المبهم» (vagal maneuvers) التي تؤثر على العصب المبهم، وهو العصب الذي يربط ما بين المخ ومنطقة الحوض، والذي يؤثر على كثير من وظائف الجسم، ومنها إيقاع القلب، والتنفس، والهضم، والسعال، وشد الفكين لمنع الكلام، وحبس الأنفاس في الوقت الذي تقوم فيه بدفع البطن (كما في عملية إخراج البراز)، التي تعرف باسم «مناورة فالسالفا» (Valsalva maneuver)، وبمقدورها تحفيز العصب المبهم، الذي يمكنه إبطاء توصيل النبضات الكهربائية عبر القلب.
ولا يوصي الأطباء بإجراء مناورة واحدة من مناورات المبهم، وهي تدليك الشريان السباتي، وهو الشريان الرئيس في الرقبة؛ إذ قد يؤدي تدليكه في حالات نادرة إلى تفكك الترسيبات الموجودة على جدرانه وانتقال أجزائها إلى المخ مسببة السكتة الدماغية.
وإن لم تفلح مناورات المبهم في عملها، فإنك قد تحتاج إلى استشارة الطبيب أو التوجه إلى قسم الإسعاف والطوارئ.
* طبيب رئيس تحرير «رسالة هارفارد للقلب»
خدمات «تريبيون ميديا»



الرياضة بعد الإفطار تكبح شهية النساء للطعام

الرياضة تلعب دوراً مهماً في تحسين الصحة (جامعة توماس جيفرسون)
الرياضة تلعب دوراً مهماً في تحسين الصحة (جامعة توماس جيفرسون)
TT

الرياضة بعد الإفطار تكبح شهية النساء للطعام

الرياضة تلعب دوراً مهماً في تحسين الصحة (جامعة توماس جيفرسون)
الرياضة تلعب دوراً مهماً في تحسين الصحة (جامعة توماس جيفرسون)

أفادت دراسة كندية بأنّ ممارسة الرياضة بعد تناول وجبة الإفطار تساعد في خفض مستويات السكر في الدم والشهية لدى النساء الأصحاء، مقارنة بممارستها قبل الوجبة.

وأوضح الباحثون من جامعة تورنتو أنّ هذه النتائج تقدّم خيارات عملية وسهلة التطبيق للنساء الراغبات في تحسين صحتهن من خلال استراتيجيات بسيطة وغير مكلفة، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Applied Physiology, Nutrition and Metabolism».

وتلعب الرياضة دوراً مهماً في تحسين الصحة العامة من خلال تعزيز حرق السعرات الحرارية، وتحسين معدل الأيض، وتقليل الدهون الزائدة، وزيادة الكتلة العضلية، ما يساعد الجسم على استهلاك الطاقة بكفاءة أكبر. إلى ذلك، تسهم التمارين المنتظمة في تحسين الصحة النفسية، وتقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالشبع، وتحسين استجابة الجسم للأنسولين؛ ما يساعد على تنظيم الشهية والوقاية من زيادة الوزن، وفق الدراسة التي استهدفت فهم تأثير توقيت التمارين الرياضية حول الوجبات في مستويات السكر بالدم والشهية لدى النساء الأصحاء.

واستخدم الباحثون تمارين مكثَّفة تعتمد فقط على وزن الجسم، مثل القفز. وأُجريت التجارب في بيئة منزلية، إذ مارست المشاركات التمارين بعد تناول وجبة الإفطار، وقيست مستويات السكر في الدم والشهية قبل التمارين وبعدها، مع متابعة القياسات على مدار ساعات لاحقة.

وأظهرت النتائج أنّ ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الإفطار ساعدت في تقليل مستويات السكر في الدم مقارنة بممارستها قبل الإفطار، مما يشير إلى دور توقيت الرياضة في تحسين تنظيم مستويات الغلوكوز لدى النساء الأصحاء. كما أظهرت أن النساء اللاتي مارسن الرياضة بعد الإفطار شعرن بشهية أقل مقارنة بالمجموعة التي مارست التمارين قبل تناوله.

وأشار الباحثون إلى أنّ هذه النتائج تساعد النساء على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني من خلال استراتيجيات بسيطة مثل تنظيم توقيت التمارين. كذلك، فإنّ تقليل الشهية بعد التمارين يمكن أن يدعم إدارة الوزن ويقلّل الإفراط في تناول الطعام؛ مما يعزّز التحكم في الوزن والصحة العامة.

وأكد الباحثون أنّ استخدام تمارين رياضية بسيطة وخالية من المعدات يجعل هذه النتائج قابلة للتطبيق على نطاق واسع، خصوصاً في المنزل أو للأشخاص الذين لا يملكون إمكان الوصول إلى الصالات الرياضية.

وأضاف الفريق أنّ النتائج تمهّد الطريق لدراسات مستقبلية تستهدف النساء المصابات بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، لاستكشاف التأثيرات طويلة الأمد لتوقيت التمارين.