«مسك للفنون» يبحر بزوار «موسم السودة» في ألوان الثقافة العسيرية

عبر معارض وبرامج وأنشطة تدريبية وإبداعية تمتد شهراً كاملاً

تشتمل برامج قرية المفتاحة على معرض «أرض الطود» الخاص بأعمال فنية متنوعة
تشتمل برامج قرية المفتاحة على معرض «أرض الطود» الخاص بأعمال فنية متنوعة
TT

«مسك للفنون» يبحر بزوار «موسم السودة» في ألوان الثقافة العسيرية

تشتمل برامج قرية المفتاحة على معرض «أرض الطود» الخاص بأعمال فنية متنوعة
تشتمل برامج قرية المفتاحة على معرض «أرض الطود» الخاص بأعمال فنية متنوعة

دشن معهد مسك للفنون حزمة من البرامج والأنشطة الفنية في مدينة أبها بالتزامن مع موسم السودة، أول من أمس (الخميس)، تناولت استعراض المخزون التراثي والثقافي والفني لمنطقة عسير التي شكلت هوية وتاريخ المنطقة الجنوبية وستتيح الفرصة للزوار لمشاهدة الفنانين وهم يمارسون إبداعاتهم الفنية.
وتمثلت البرامج والأنشطة الفنية المقامة التي ستمتد لشهر كامل في معرضين فنيين وورش عمل تدريبية للهواة والأطفال، ودورات قصيرة خاصة بالفنانين ومعرض للرسم الحي، وبازار للفنانين، في الوقت الذي دعا فيه معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية)، المهتمين بالفنون من فئات المجتمع كافة في منطقة عسير، إلى الاستفادة من هذه البرامج والأنشطة التي تقام طوال شهر أغسطس (آب) في كل من قرية المفتاحة ومنطقة السودة.
وتتضمن برامج قرية المفتاحة ورش عمل يومية لمدة 40 دقيقة للتدريب على عدة أنواع من الفنون، ودورات قصيرة خاصة بالفنانين وهي تتطلب التسجيل المسبق، إلى جانب إقامة بازار خاص بالفنانين مع نهاية كل أسبوع.
كما تشتمل برامج قرية المفتاحة على معرض «أرض الطود» الخاص بأعمال فنية متنوعة تعكس بيئة عسير، حيث يستعرض المعرض ثقافة المنطقة الجنوبية عبر الفن، ويركز على مفهومي الزمان والمكان في تشكيل هوية وتاريخ منطقة عسير ويستعرض مخزونها التراثي والثقافي والفني.
أما منطقة السودة فتستضيف معرض «الخطوة» وورش عمل يومية بمعدل 40 دقيقة خاصة للهواة والأطفال يتعلمون من خلالها أساليب متنوعة لتحفيز المواهب الفنية الشابة، ونشر ثقافة الفن المرئي، إضافة إلى إقامة مبادرة «تجلت» التي تتمثل في إيجاد منصة تجمع الفنانين مع بعضهم لمناقشة أحوال المشهد الفني ومستجداته، وإنتاج الأعمال الفنية في الوقت ذاته، وإتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة الفنانين وهم يمارسون إبداعاتهم الفنية.
معرض «الخطوة» يشتمل على صور ومقاطع مرئية تعكس جميعها الثقافة الشعبية لرقصة الخطوة، وقدرة الحركة في التعبير عن شعور الأصالة الذي يخالج أبناء المنطقة الجنوبية وارتباط ذلك بطبيعة المكان الجبلي، وما يتصل بذلك من أزياء تعكس التفرد الذي تتمتع به منطقة عسير.
كما يبرز الجدار الموسيقي في معرض «الخطوة» الآلات مثل الزير والبرميل والزلفة والمفراز والتنكة، ودورها في تأليف مقطوعات من أصوات وسكتات متنافرة ومتناغمة ميزت الخطوة الجنوبية كرقصة شعبية عن غيرها.
ويحتوي معرض «الخطوة» على قوس الظلال الذي يمثل انعكاس الترابط المعتمد بالخطوة وإضفاء نوع من الاحتواء العائلي بتكوين الأقواس المتقابلة بين أفراد العائلة الواحدة، وتم اختيار هذا التشكيل الأدائي لما تمثله الأقواس من الرحابة والكرم واللحمة فتعرض الظلال المؤدية للخطوة متماشية مع الآلات والإيقاعات في صورة غير اعتيادية.
كما يشتمل المعرض على قسم تحت اسم «الخطوة البانورامية»، بحيث يعيش الزائر صورة حية كاملة لأداء الخطوة، عبر التعرف عليها بأدق تفاصيلها، ويقدم المعرض عرضاً حياً للرقصة المحلية ويوفر فرصة للمشاركة فيها.
يذكر أن معهد مسك للفنون هو مركز ثقافي يُعنى بالفن والفنانين، ويعمل تحت مؤسسة «مسك الخيّرية» وقد تأسس عام 2017م. ويسعى المعهد إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.