السفارة السعودية في بيروت أمّنت 20 ألف تأشيرة لأداء فريضة الحج

بينهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون

السفير وليد بخاري مع المتوجهين إلى الحج في مطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
السفير وليد بخاري مع المتوجهين إلى الحج في مطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
TT

السفارة السعودية في بيروت أمّنت 20 ألف تأشيرة لأداء فريضة الحج

السفير وليد بخاري مع المتوجهين إلى الحج في مطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
السفير وليد بخاري مع المتوجهين إلى الحج في مطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية)

أكد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري لدى لبنان، دور المملكة التي «أولت رعاية كاملة لضيوف الرحمن، بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لتقديم أفضل وأرقى الخدمات بجودة عالية ومستوى أداء لتيسير أداء فريضة الحج لضيوف الرحمن وتقديمها بكل يسر وسهولة».
وودّع بخاري أمس طلائع أفواج حجيج بيت الله الحرام لهذا العام في مطار رفيق الحريري الدولي. وأشار إلى أن السفارة أكملت أمس تأمين 20 ألف تأشيرة في لبنان، منها عشرة آلاف تأشيرة خصصت للبنانيين و1500 تأشيرة للإخوة الفلسطينيين وستة آلاف للإخوة السوريين، سواء كانوا في العمق السوري أو داخل لبنان، إضافة إلى أنه تم منح التأشيرات للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ولكثير من الذين تقدموا بطلبات مجاملة، وبالتالي «فإن إجمالي التأشيرات بلغت حتى صباح هذا اليوم (أمس) 20 ألف تأشيرة، وقدمت جميعها من خلال خدمات إلكترونية من خلال مسار إلكتروني بهدف تيسير هذه الخدمة».
وعن السعوديين الوافدين إلى لبنان، قال بخاري: «بعد قرار المملكة رفع التحذير من السفر إلى لبنان، تجاوز عدد المصطافين السعوديين الذين وصلوا إلى لبنان 55 ألف سعودي».
وعن التسهيلات التي قدمتها إدارة المطار إلى الحجاج، قال بخاري: «لا شك أن هناك خدمات أضيفت، وأتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس الحكومة سعد الحريري والمسؤولين عن تقديم هذه الخدمات في المطار وكذلك في المرافق الحيوية، هناك خدمات أضيفت سواء للقادمين أو المغادرين».
وأكد السفير السعودي أن «المملكة العربية السعودية لن تسمح بأي شعارات سياسية احتراما لخصوصية وروحانية هذه الفريضة. ولذلك قدمت المملكة حكومة وشعبا كل هذه التسهيلات لأداء هذه الفريضة»، مشيرا إلى أن «مجلس الوزراء السعودي أعلن ذلك الأسبوع الماضي في البيان الذي صدر وتم التأكيد على هذه التعليمات، وأنه لن يُسمح باستخدام أي شعارات مذهبية أو طائفية؛ لأن الحج هو رسالة سلام ويحمل روحانيات عالية جدا وسامية تهدف إلى التواصل الروحي لأداء هذه الفريضة».
وأوضح أن «اتفاقية الحج التي تبرم سنويا ما بين وزارة الحج واللجنة اللبنانية المعنية بالحج تخصص كوتات متساوية في منح تأشيرات الحج لكل المذاهب والطوائف، احتراما وتقديرا ومراعاة لهذه الفريضة».


مقالات ذات صلة

استثمار 5 % فقط من إمكانات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج والعمرة حتى الآن

الخليج جلسة البيانات والحلول الرقمية ضمن جسات اليوم الثاني في مؤتمر الحج والعمرة (المركز الإعلامي)

استثمار 5 % فقط من إمكانات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج والعمرة حتى الآن

شهد اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض الحج والعمرة انعقاد أكثر من عشر جلسات تناولت موضوعات رئيسية في عدة مجالات من بينها التقنية والذكاء الاصطناعي والبيانات والحلول

أسماء الغابري (جدة)
الخليج جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحج والعمرة في نسخته الرابعة (المركز الإعلامي)

استراتيجية طويلة الأمد وخدمات تقنية مبتكرة لتعزيز تجربة الحج والعمرة

استعرضت الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر الحج والعمرة» الرابع، جهود السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج جانب من أعمال «مؤتمر الحج» في نسخته الرابعة التي تستضيفها جدة (واس)

الملك سلمان: السعودية تفخر منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين

أكد الملك سلمان بن عبد العزيز أن السعودية تفخر منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والسهر على أمنهم وسلامتهم.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.