مدينة الأحلام على شاطئ بلجيكي

من خلال معرض للمنحوتات الرملية

تضم المدينة نماذج مشهورة مثل كنيسة نوتردام ومباني أخرى
تضم المدينة نماذج مشهورة مثل كنيسة نوتردام ومباني أخرى
TT

مدينة الأحلام على شاطئ بلجيكي

تضم المدينة نماذج مشهورة مثل كنيسة نوتردام ومباني أخرى
تضم المدينة نماذج مشهورة مثل كنيسة نوتردام ومباني أخرى

حرصت سلطات تنشيط السياحة في مدينة أوستاند الساحلية في بلجيكا، على توفير عوامل الجذب لرواد الشواطئ لزيارة النسخة الجديدة من معرض المنحوتات الرملية، الذي يقام سنوياً في المدينة، واختار المنظمون اسم «مدينة الأحلام» لدورة العام الحالي. ويعد المعرض هو الأكبر من نوعه ودخل موسوعة «غينيس» العالمية منذ عام 2010.
و«مدينة الأحلام» ليست مدينة صالحة للسكن وإنما مدينة صُنعت من الرمال على شاطئ مدينة أوستاند في إطار معرض سنوي هو الأكبر من نوعه. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قالت بولين فرينكا، مسؤولة إعلامية في المعرض: «اخترنا هذا الاسم لنعبر من خلال مدينة تُبنى من الرمال تضم كل ما يحلم به الإنسان وتضم نماذج مشهورة مثل كنيسة نوتردام ومباني أخرى، وهناك عدد كبير من المعروضات الرملية. واستخدم 40 فناناً في صناعتها 240 شاحنة رمال وأُقيمت على مساحة عشرة آلاف متر مربع».
وشكّل اسم المعرض عامل جذب للآلاف من الزوار سواء من الكبار أو الصغار وأيضاً من جنسيات وأصول مختلفة. وحرص المنظمون على توفير أجواء اللعب والمرح للصغار والاستمتاع بالطقس والبحر للجميع. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال شاب بلجيكي في العقد الثالث من عمره: «إنه معرض جميل جداً ومصنوع بدقة عالية وأهنئ الأشخاص الذين نفّذوا هذا العمل»، بينما قالت سيدة عربية في أواخر العشرينات إنها سعيدة بزيارة المعرض فقد شهدت بأنه سافر بها إلى مرحلة الطفولة وذكريات الماضي الجميلة. وقال بلجيكي في منتصف الأربعين: «من الصعب اختيار أيٍّ من المنحوتات أفضل نظراً إلى التنوع، وأيضاً هي مصنوعة بشكل جميل وحقيقي... الأمر يستحق المقابل المادي الذي دفعته لدخول المعرض» وهو 7 يورو فقط للكبار.
ويتراوح ارتفاع المنحوتات ما بين مترين و12 متراً تقاوم كل الظروف الجوية، وهي عبارة عن نماذج لبعض المشاهير والمباني والسلوكيات التي يجب أن تكون متوفرة في مدينة الأحلام مثل وسائل الترفيه من سينما ومسرح وعالم الموضة والمغامرات وألعاب رياضية إلى جانب الكنائس والمطاعم والبنوك، وكذلك الأمن والرعاية الصحية وأيضاً مراسم التشييع. وخلال دورة العام الحالي التي انطلقت نهاية يونيو (حزيران) الماضي وتستمر حتى الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، يتوقع المنظمون أن يصل عدد الزوار إلى أكثر من 150 ألف شخص.
وفي العام الماضي جاء المعرض تحت اسم مهرجان سحر الرمال، من خلال معرض للمنحوتات الرملية شارك فيه العشرات من المصممين المتخصصين من 12 دولة، ونجحوا في استنساخ مدينة والت ديزني بنماذجها وشخصياتها المشهورة وفي مقدمتها «ميكي ماوس، وطرزان، وأبطال فيلم ستار وايرز»، وغيرهم. ومن خلال أطنان من الرمال تتم معالجتها بالماء بشكل علمي، صنع الفنانون أكثر من 150 قطعة من المنحوتات الرملية لشخصيات «ديزني»، التي شكّلت عامل جذب للزوار من الصغار والكبار.
ويقام المعرض أو المهرجان بشكل سنوي منذ ما يزيد على عقدين من الزمان.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.