«سوق عكاظ» ينافس على عرش الفعاليات الثقافية السعودية

أشهر سوق عربي في التاريخ يتجدد عاماً بعد آخر

أكثر من 10 دول عربية تشارك في «السوق» بأجنحة كبرى
أكثر من 10 دول عربية تشارك في «السوق» بأجنحة كبرى
TT

«سوق عكاظ» ينافس على عرش الفعاليات الثقافية السعودية

أكثر من 10 دول عربية تشارك في «السوق» بأجنحة كبرى
أكثر من 10 دول عربية تشارك في «السوق» بأجنحة كبرى

ينافس مهرجان «سوق عكاظ» في دورته الـ13 على عرش الفعاليات الثقافية في السعودية، حيث يأتي ليشكّل حقلاً في صيغة المهرجانات الثقافية بالسعودية التي يعدّ فيها مهرجان «الجنادرية» أبرز المظاهرات الثقافية.
ومع العام الثالث عشر على التوالي، أصبح «سوق عكاظ» مقصداً سياحياً ونافذة تُشرق على العالم بضوء الثقافة وروح الماضي الأصيل، لتحيي ذاكرة البشرية بما تحمله مدينة الطائف (غرب السعودية) في قلبها من إرث حضاري عظيم.
ويثبت «سوق عكاظ» مكانته التاريخية لكونه أعظم أسواق العرب قديماً وأكثرها أهمية، فكان ولا يزال يمثل مظاهرة ثقافية غير مسبوقة؛ لما يحتضنه من قيمة معرفية واقتصادية؛ حيث يعدّ مركزاً لالتقاء التجار والمفكرين والأدباء، ومحطة رئيسية على طريق الحجاج الآتين من اليمن مروراً بمدينتي نجران وعسير آنذاك.
ويعدّ «عكاظ» ملتقى نخبة المثقفين والمهتمين بالمجالات الأدبية والفنية والثّقافية، لأنه يمثل شرارة انبعاث الأدب والفكر العربي الأصيل، والذي بدوره يحقّق أهداف «برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز للتراث الحضاري»، عبر العناية الخاصة بمواقع التاريخ الإسلامي، وتهيئة وتأهيل المواقع الأثرية والطّرق التاريخية وتوظيفها في التنمية الشاملة.
وتحفل الدورة الـ13 التي تنطلق اليوم ببرنامج فعاليات غني ومتجدد؛ أبرزها التقاء سيدة الغناء العربي فيروز بعنترة بن شداد في جناح لبنان، حيث ستصدح بالأغنية التي جمعتهما «لو كان قلبي معي» التي تشكل ملحمة فنية عظيمة، ومن المتوقع أن تلاقي أصداءً عالية من الجمهور على الصعيدين العالمي والمحلي.
ويشهد المهرجان أكثر من 30 فعالية تضمّ مجموعة من الأمسيات الشّعرية والحفلات الغنائية المتنوعة، بالإضافة إلى 11 محطة تفاعلية؛ أبرزها «جادة عكاظ» التي تحاكي حياة الشّعراء، مثل عنترة بن شداد، وامرئ القيس، وطرفة بن العبد، وتشكل نموذجاً لحياة الناس في العصر الماضي.
وتشمل الفعاليات سوقاً تاريخياً يحتوي على المنتجات التاريخية التي كانت تُباع آنذاك، كالأواني الفخارية، والصناعات اليدوية، إضافة للأزياء التاريخية التي تمثل العصر القديم، وتُجسّد طريقة جلبها في ممر يسمّى «ممر القوافل»، ويتيح للزوار معرفة الصعوبات التي قد يتعرض لها التجار خلال مسيرهم.
واستحدثت إدارة المهرجان ساحات مفتوحة للموسيقى تسمح للزوار بالتعرف على أبرز الأدوات الموسيقية المستخدمة في العصور القديمة، بالإضافة إلى ساحة الفنون التي تضمّ أعمالاً لأبرز الفنانين في مجالات شتى، كالنّحت والرّسم، كما تخصّص الفعالية عبر «ساحة فتيان عكاظ» مساحة للأطفال لتجربة الأدوار التاريخية وتعلم فني الخطابة والإلقاء.
وانطلاقاً من الجهود التي تشارك بها «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني»، شارك 67 شاباً وفتاة سعوديين في إنشاء منطقة الأسواق التاريخية للفعالية، الذي استغرق 35 يوماً على مساحة 41 ألف متر مربع، وتأتي تلك المشاركة إيماناً بمهارات الشباب وسعياً إلى صقل خبراتهم في المجالات كافة.
يُذكر أنّ إدارة المهرجان كانت قد أعلنت فتح أبوابها لاستقبال أعمال الشّعراء العرب من أرجاء العالم كافة، ضمن «جائزة سوق عكاظ للشعر العربي الفصيح»، بجوائز يبلغ مجموع قيمتها مليوني ريال سعودي، وسيتولّى التحكيم لجنة من النّقاد العرب المختصين في الأدب والنّقد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.