يبدأ اليوم، في شرق السعودية انطلاق موسم صيد الروبيان، الذي تواكبه هذا العام احتفالات أهلية في القطيف على ضفاف الخليج العربي. وسط تفاؤل الصيادين بموسم وافر.
ولأول مرة، تواكب دخول المراكب مياه الخليج لصيد الروبيان، احتفالات أهلية، تستدعي الموروث الشعبي التقليدي. من خلال مهرجان يحوي العديد من الفعاليات التي سيحتضنها كورنيش القطيف برعاية من المحافظ خالد الصفيان وبتنظيم من وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية. وسيمثل هذا الاحتفال الحدث الأول من نوعه منذ بدء تنظيم صيد الروبيان في المملكة ويحمل شعار (ربيان الشرقية).
ومن المقرر أن يبدأ السماح بصيد الروبيان اليوم الأول من أغسطس (آب).
وقال المهندس عامر المطيري، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة إنّ هذا المهرجان يأتي لإبراز الدور الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة على عاتقها المحافظة على الثروات والموارد الاقتصادية المختلفة لهذه الأرض المباركة من أجل هذا الجيل وللمحافظة على استدامتها للأجيال المقبلة، وذلك عن طريق حظر صيد الروبيان لإعطائه فرصة للتكاثر والحد من استنزافه بالصيد الجائر وكذلك المحافظة على المخزون الاستراتيجي. كما أكّد المطيري أنّ الصيد في موسم الحظر يعد مخالفة تستوجب العقوبة والغرامة المالية حسب اللائحة التنفيذية لنظام الصيد.
من جانبه أوضح حسين الناظري مدير المصائد البحرية بفرع الوزارة بالشرقية أنّ حفل الموسم للروبيان سيكون عبارة عن ممارسات وأهازيح وفلكلور شعبي يعكس قيمة موسم الصيد لدى الصيادين والفرحة التي يشعرون بها خصوصاً أنّ هناك فترة حظر تصل إلى ستة أشهر. مشيراً إلى أنّ التنظيمات التي تقوم بها الوزارة تهدف للاستدامة والمحافظة على هذه الثروة وتطبيق أنظمة وقوانين عالمية بالصيد البحري. ومبيّناً أنّ عدد الرخص التي أُصدرت تصل إلى 477 للسفن الكبيرة وأكثر من ألف رخصة للطرادات الصغيرة التي لا يمكن أن تبقى في البحر أكثر من 12 ساعة. وعن كمية المحصول في الموسم الماضي، قال الناظري: «حسب الإحصائيات تجاوز الناتج 5.4 طن وهناك تفاؤل كبير بأن ترتفع هذه الكمية من المحصول في موسم الصيد الجديد».
من جانبه قال جعفر الصفواني نائب رئيس لجنة الصيد بغرفة الشرقية سابقاً، «إنّ موسم الروبيان سيكون حافلاً مع المزيد من الأنظمة التي سُنّت بشأن كمية الأسماك المرافقة للروبيان». وشدد على أنّ هناك تنظيمات إيجابية تُقرّ، والوزارة في العادة تتقبّل النّقاش والنّقد وتسعى لتسهيل كل المتطلبات من أجل تحقيق النجاح. موضحاً أنّ هناك مناطق صيد مشتركة بين السعودية والكويت وكذلك مع مملكة البحرين وهناك العديد من التنظيمات التي تحكم الصيد البحري من حيث نوعية المواد المستخدمة مثل الشّباك وسرعة تحركات السفن الكبيرة وهذه القوانين معتمدة عالمياً ويحظر تجاوزها.
وعن مساحات الصيد في المنطقة الشرقية، بيّن الصفواني أنّها تمتد من شرق جزيرة تاروت مروراً بالدمام ووصولاً إلى مدينة الخبر، وهناك أيضاً مناطق صيد أخرى مثل منيفة وغيرها من المواقع التي تحددها الجهات المختصة. وأشار إلى المواقع تختلف من حيث العمق والمناطق القريبة من الشواطئ وما تحويه من مناطق طينية وكذلك شعب مرجانية وغيرها من العوامل الجغرافية التي ترفع وتخفض كمية وجود الكائنات البحرية.
وأشاد الصفواني بفكرة وزارة البيئة والمياه والزراعة بعمل حفل لموسم الروبيان، مشيراً إلى أنّ هناك احتفالات تجري في بعض المواسم ومنها موسم الصيد بجزر فرسان لسمك الحريد، ولكنّ هذه الاحتفالات لا تأخذ الصّفة الرّسمية على خلاف ما تنظّمه الوزارة من حفل له طابع رسمي يولي جانباً هاماً بهذه المهنة العريقة.
انطلاق موسم صيد «الروبيان» شرق السعودية اليوم وسط تفاؤل بإنتاج وفير
لأول مرة... مهرجان فولكلوري على شاطئ القطيف يواكب رحلة مئات من قوارب الصيد

لقطة من موسم صيد الروبيان العام الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
انطلاق موسم صيد «الروبيان» شرق السعودية اليوم وسط تفاؤل بإنتاج وفير

لقطة من موسم صيد الروبيان العام الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة