اكتشاف كائن غريب في صخور عمرها نصف مليار عام

مخالبه تشبه المخلوق الأسطوري «الشيطان جيرسي»

صورة متخيلة لـ«كامبرورستر» (متحف رويال أونتاريو)

اكتشف علماء الحفريات في متحف «رويال أونتاريو» وجامعة «تورونتو» في كندا حفريات لنوع جديد من الحيوانات المفترسة في صخور من جبال روكي الكندية عمرها نصف مليار عام.
ويحتوي هذا النوع الجديد الذي أُعلن عنه أمس، في دورية «Proceedings of the Royal Society B»، على مخالب تشبه «الشيطان جيرسي»، وهي قصة أسطورية لكائن غريب مصدرها ولاية نيو جيرسي الأميركية، وتزعم أنّ لهذا الكائن مخالب على يديه وظلفا مشقوقا وذيلا متشعبا ورأس ماعز وأجنحة جلدية كالخفافيش وقرونا وأذرعا صغيرة، وأصبح رمزاً ثقافياً للولاية.
وأطلق الباحثون على الكائن الغريب الذي يمتلك مخالب مشابهة لهذا الكائن الأسطوري اسم كامبرورستر «Cambroraster»، وقالوا إنه من جنس حيوان «أنومالوكاريس» المفترس نفسه، الذي كان يعيش في البحار بذلك الوقت، ولكنه كان على ما يبدو يتغذى بطريقة مختلفة جذرياً باستخدام مخالبه المميزة لمحاصرة الفريسة.
وإضافة للمخالب المميزة، فإن لهذا الحيوان الغريب فماً على شكل أناناس في مقدمة رأس هائل، يغطيه ما يشبه الدرع، وكان الرأس أيضاً عريضا وذا شقوق عميقة تستوعب عينيه المتجهتين إلى أعلى.
وتوصل الفريق البحثي إلى هذا التصور لشكل الحيوان بعد العثور على عشرات الحفريات التي تمثل شكله الغريب، إذ لم تمكنهم أول حفرية عثروا عليها في عام 2018 من ذلك، واقتصر توصيفهم لهذه الحفرية حينها على أنّها لمخلوق غريب، دون أن يكون لديهم تفاصيل عنه.
ويقول دكتور جان برنارد كارون رئيس البعثات الميدانية التي اكتشفت الحفريات الجديدة في تقرير نشره موقع متحف «رويال أونتاريو» بالتزامن مع نشر الدراسة: «الوفرة الهائلة للحفريات التي عثرنا عليها بعد ذلك، مكنتنا من إعادة بناء (كامبرورستر) بتفاصيل غير مسبوقة، ونجحنا في الكشف عن خصائص الحيوان التي لم يسبق مشاهدتها من قبل في الأنواع ذات الصلة».
ولا يبدو أن «كامبرورستر» قريب في الشبه من أي حيوان آخر، ولكن كارون يقول: «رأسه العريض ذو الشقوق العميقة التي تستوعب العينين المتجهتين إلى أعلى، تشبه الحيوانات الحديثة التي تعيش في القاع مثل سرطان حدوة الحصان».