التوأم «إيبيي» في بيروت بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي

تعدّ حفلتهما الغنائية الأولى في لبنان والشرق الأوسط

التوأم ليزا ونعومي من فريق «إيبيي» الغنائي العالمي
التوأم ليزا ونعومي من فريق «إيبيي» الغنائي العالمي
TT

التوأم «إيبيي» في بيروت بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي

التوأم ليزا ونعومي من فريق «إيبيي» الغنائي العالمي
التوأم ليزا ونعومي من فريق «إيبيي» الغنائي العالمي

تستضيف بيروت في 7 أغسطس (آب) المقبل التوأم الغنائي العالمي «إيبيي» (IBEYI) بدعوة من المركز الثقافي في لبنان وبالتعاون مع شركة «فرانش فايبز» ومصرف الإمارات. وتعد هذه الحفلة التي ستقام في «ميوزك هول» وسط بيروت هي الأولى للثنائي الغنائي في لبنان والشرق الأوسط. ويحصد فريق «إيبيي» المؤلف من الشقيقتين التوأم ليزا ونعومي دياز، نجاحات متكررة من خلال أدائهما أغان بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية واليورومبا والكوبية. وهما تتحدران من أصول كوبية برازيلية من ناحية والدهما ميغيل أنجا دياز عازف الإيقاع (بركشنز) المشهور في كوبا الذي حاز على جائزة غرامي لفنون العزف على آلات النقر في موسيقى الجاز اللاتينية.
وكانت المغنية العالمية بيونسيه قد اختارتهما لتحلا ضيفتين على فيلمها الموسيقي الأخير (هوم كومينغ) الذي رافق صدور ألبومها «ليموناد». كما حققت أغنيتهما «ريفر» أكثر من 20 مليون مشاهدة عبر موقع «يوتيوب» الإلكتروني واستخدمت موسيقاها في أحد عروض أزياء دار شانيل. وأقام الفريق جولات فنية كثيرة في اليابان وبلجيكا وباريس وألمانيا ونيويورك وغيرها.
«في هذه الحفلة التي ستستغرق نحو 90 دقيقة سيؤدي التوأم أجمل أغانيهما بالإنجليزية والكوبية وكذلك بالفرنسية، على أن ترافقهما على المسرح لوحات راقصة ومؤثرات بصرية». يوضح كريم غطاس أحد المسؤولين في شركة «فرانش فايبز» المنظمة للحفل في بيروت. ويوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تعد زيارتهما هذه إلى لبنان الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وقد أبدتا استعدادهما للقيام بها من دون تردد ضمن جولة فنية يقومان بها في أميركا وألمانيا وفرنسا وغيرها». ويؤكد غطاس أن الفتاتين متحمستان جداً لملاقاة الجمهور اللبناني الذي يعرف أغانيهما عن كثب، سيما وأنهما الفريق الفرنسي الأشهر في عالم الموسيقى اليوم، وقد انتشرت أغانيه على مجمل الكرة الأرضية.
«إنهما يتصدران حاليا أهم المهرجانات الفنية في العالم بينها «كوتشيلا»، أما ألبومهما الجديد «آش» فقد حققتا من خلاله الأسطوانة الذهبية المضاعفة (double disque d’or). أما أغنيتهما «Away Away» فتصدرت المبيعات في فرنسا لأكثر من ثلاثة أشهر.
ينتظر اللبنانيون عشاق هذا الفريق الذي تأسس في عام 2013 حفله الأول في بيروت ليستمتعوا بأغانيه المعروفة ذات الموسيقى المتحدرة من أصولهما الفنزويلية والأفريقية (يورومبا) وأخرى كوبية وتعرف بـ«أفرو كيوبان».
وسيقدم الفريق التوأم على مسرح الـ«ميوزك هول» في بيروت مشهدية فنية متكاملة سبق وقدمها في عروضه العالمية. فالتوأم ليزا ونعومي إضافة إلى أدائهما الغناء والرقص خلال عروضهما على الخشبة يجيدان أيضا العزف. فالأولى وهي المغنية الرئيسية للفريق تجيد العزف على آلة البيانو، فيما الثانية مشهورة بعزفها على آلات الإيقاع الكوبية (كاجون وباتا درامز). وتتميز عروضهما البصرية الصوتية بإنتاج فني ضخم يمزج ما بين الإضاءة والموسيقى ليؤلف مشهدية فنية غير مستهلكة في عالم الغناء الحديث.
وسائل إعلام غربية شهيرة كـ«لوموند» الفرنسية وصفت حفلة التوأم على مسرح «أولمبيا» في باريس بـ«حدث العام». فيما كتبت مجلة «ايل» عنهما تقول إنهما «بمثابة الخبز المبارك الذي يشكل مادة دسمة للمصورين الفوتوغرافيين، كما أنهما مغنيتان من الطراز الأول استطاعتا أن تجذبا بأدائهما حتى المغنية العالمية بيونسيه».
ومن الأغاني التي سيقدمها هذا التوأم المولود في عام 1994 في حفلهما في 7 أغسطس المقبل «Away Away» و«deathless» و«me voy» و«I wanna be like you» وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن معنى كلمة «IBEYI» التي يحملها هذا الفريق تعني «توأماً» بالكوبية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.