إلغاء حفل «مشروع ليلى» بعد أسبوع من المشاورات

إلغاء حفل «مشروع ليلى» بعد أسبوع من المشاورات
TT

إلغاء حفل «مشروع ليلى» بعد أسبوع من المشاورات

إلغاء حفل «مشروع ليلى» بعد أسبوع من المشاورات

بعد اجتماعات على أعلى مستوى ومشاورات دامت لأكثر من أسبوع، «أعلنت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية، إلغاء حفلة (مشروع ليلى) التي كانت مقررة مساء يوم الجمعة، 9 أغسطس (آب) المقبل، على مدرج المهرجانات».
وصدر عن اللجنة البيان الاتي: «في خطوة غير مسبوقة ونتيجة التطورات المتتالية، أُجبرت اللجنة على إيقاف حفلة (مشروع ليلى)، منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار، خلافاً لممارسات البعض نأسف لما حصل، ونعتذر من الجمهور».
كما أعلنت اللجنة عن بدء إعادة أسعار التذاكر المشتراة إلى أصحابها، بدءاً من الخامس من الشهر المقبل.
وسعت اللجنة إلى إيجاد حلول بعد أن اعترضت أكثر من جهة دينية مسيحية على مشاركة هذه الفرقة في «مهرجانات بيبلوس»، مرة بحجة منشورات مسيئة للدين على صفحة رئيس الفرقة طُلب منه إزالتها وفعل، ومرة أخرى بسبب أغنيات «تمس بالمقدسات المسيحية»، قيل إن الفرقة لن تؤديها في جبيل، كما تم الحديث عن اعتذار تقدمه الفرقة خلال الحفل لكل الجمهور الذي شعر بأنه مُسّ لسبب أو لآخر. ومع أن تحقيقاً تم مع الفرقة، وأخلي سبيلها، فإن صفحات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعية لم تتوقف عن التهديد بمنع الحفل وعدم السماح للفرقة بتقديم برنامجها.
وأخذت مشاورات واتصالات لجنة المهرجانات طابعاً سياسياً وأمنياً ودينياً، وصارت تدخلات على أعلى مستوى، لينتهي الأمر بإلغاء الحفل خوفاً مما سمته اللجنة «إراقة دماء».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.