صيف موسكو يتنافس على أدنى درجات حرارة

الأرصاد الجوية: موجة برد «غير طبيعية» ستجتاح موسكو
الأرصاد الجوية: موجة برد «غير طبيعية» ستجتاح موسكو
TT

صيف موسكو يتنافس على أدنى درجات حرارة

الأرصاد الجوية: موجة برد «غير طبيعية» ستجتاح موسكو
الأرصاد الجوية: موجة برد «غير طبيعية» ستجتاح موسكو

بينما كانت أوروبا تبحث عن ملاذ «بارد» هربا من موجة الحر القياسية التي اجتاحتها خلال الأيام الماضية، كان سكان العاصمة الروسية موسكو، كما في منطقة وسط روسيا بشكل عام، يبحثون في خزائنهم عن ملابسهم الخريفية، استعدادا لأيام باردة في شهر يوليو (تموز) الذي يفترض أنه شهر صيفي يتميز بدرجات حرارة مرتفعة، إلا أنه خالف طبيعته هذا العام.
وبعد ثلاثة أسابيع ما بين أمطار غزيرة ومتقطعة، بدأت درجات الحرارة تنخفض في الأيام الأخيرة منه، واقترب معدل درجات الحرارة الخريفية الباردة، وقالت الأرصاد الجوية إن موجة برد «غير طبيعية» ستجتاح موسكو يومي 30 و31 يوليو.
وبعد انخفاضها حتى 5 إلى 9 درجات مئوية ليل أمس، قالت الأرصاد الجوية إن درجة الحرارة نهار اليوم 31 يوليو ستتراوح ما بين 16 إلى 11 درجة مئوية، أي أقل بنحو 9 إلى 10 درجات عن المعدل الطبيعي لهذه الفترة من الشهر.
ولم تستبعد انخفاضا أعلى من التوقعات، وقالت إن موجة البرد الحالية قد تحطم الرقم القياسي المسجل لأدنى درجة حرارة في يوليو، وذلك حين انخفضت في 31 يوليو 1977 حتى 7.5 درجة مئوية. ويترافق انخفاض درجات الحرارة في موسكو هذه الأيام مع أمطار، تارة على شكل عواصف رعدية، وزخات متقطعة تارة أخرى.
بهذا يبدو يوليو وكأنه ينافس شهر يونيو (حزيران) على أدنى درجة حرارة صيفية. إذ شهد الشهر الماضي تقلبات غير طبيعية، وبعد موجة حر في النصف الأول منه، أثارت بهجة الصيف في القلوب رغم شدتها، تغير الوضع في الربع الأخير من الشهر، وانخفضت درجة الحرارة في نهايته، وتحديدا يوم 29 يونيو حتى 11 درجة مئوية، وهو أدنى معدل درجة حرارة صيفية يُسجل في تاريخ الرصد الجوي في روسيا منذ عام 1948.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.