الثعابين تُفزع سكان حي مصري راقٍ

ثعبان «الطريشة» يثير الذعر بالتجمع
ثعبان «الطريشة» يثير الذعر بالتجمع
TT

الثعابين تُفزع سكان حي مصري راقٍ

ثعبان «الطريشة» يثير الذعر بالتجمع
ثعبان «الطريشة» يثير الذعر بالتجمع

تسببت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي في مصر، في فزع سكان حي التجمع الخامس الراقي (شرق القاهرة)، لظهور ثعابين سامة بهذه المقاطع، وحذر أطباء مصريون من خطورة سم ثعبان «الطريشة» الذي يدفن نفسه في الرمال والحدائق.
وبينما أرجع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والخبراء سبب انتشار هذه الثعابين بالمدينة الراقية إلى قتل «كلاب الشوارع»، فإن آخرين نفوا هذه الادعاءات.
وقال الدكتور عمر تمام، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة السادات في تصريحات صحافية أمس، «إن ثعبان (الطريشة) منتشر في جميع ربوع مصر، وخصوصاً بالمحافظات ذات الظهير الصحراوي، وهذا النوع ينتمي إلى عائلة (الحية السامة) التي تعتمد على مهاجمة ضحيتها من خلال عض أقرب جزء منها، مستخدمة أنيابها المتحركة التي تميزها عن عائلة (الكوبرا)».
وحذر خبراء البيئة من الاقتراب من ثعبان «الطريشة» السام، صاحب اللون الأصفر، الذي يشبه لون التربة الصحراوية، وتتمثل خطورته في احتوائه على سم به مادة حارقة، تقتل الأنسجة الملامسة لمكان العضة، وينتشر خلال ساعتين في الجسم كله من مكان العضة، مما يتطلب قطع الجزء المصاب للحفاظ على حياة الضحية من الوفاة.
وأرجع الخبراء سبب انتشار الثعابين بالمناطق السكنية إلى انتشار القوارض وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف والتوسع السكاني في الصحراء. وقالت الصحافية والمحللة السياسية، هندي الضاوي، إحدى سكان التجمع الخامس، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بثعبان الطريشة انتابتني حالة من القلق والخوف، لعدم توفر الترياق الخاص بسم هذا الثعبان الخطير».
ولم تخل تعليقات البعض على مواقع التواصل الاجتماعي من السخرية من أوضاع المناطق الراقية (شرق القاهرة)، بعد تعرضها لعدة أزمات في الآونة الأخيرة على غرار أزمة غرقها بمياه الأمطار العام الماضي.
كما علق الكاتب المصري علاء حمودة على صفحته على موقع «فيسبوك»» على انتشار الثعابين بالتجمع قائلاً: «الأزمة تكمن في أن الثعبان يدفن نفسه في الرمال أو الحدائق، وقد يكون هذا خطيراً أثناء لعب الأطفال»، مشيراً إلى أن «التوازن البيئي مهم جداً للحد من انتشار مثل هذه الزواحف الخطيرة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.