بعد منافسة شرسة بدأت بـ220 شركة ناشئة، وصل 20 منها للتصفيات النهائية، حصد المشروع المصري «فيرابيوتك» المركز الأول في مسابقة «تحدي التأثير العالمي» التي نظمتها جامعة سينجولاريتي الأميركية، على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعم الشركات الناشئة، ومساعدتها على خدمة مجتمعاتها للتأثير في نحو مليار شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعلن حيدر غالب، سفير جامعة سينجولاريتي بالقاهرة، عن اسم الفائز بالمسابقة في حفل أقيم مساء أول من أمس (الجمعة) بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر.
وأعرب أحمد القباني، مدير المشروع الفائز، عن سعادته بالفوز بالجائزة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «مشروعه يهدف إلى مساعدة ذوي القدرات الخاصة من أمثال مرضى التوحد، واضطراب نقص الانتباه، والشلل الدماغي، وعسر القراءة، والرهاب الاجتماعي، على التعلم باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي»، موضحاً أن «الفكرة تعتمد على خلق بيئة افتراضية تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم واكتساب المهارات المختلفة»، مضيفاً أن «المشروع الذي بدأ تنفيذه في القاهرة يسعى لمواجهة صعوبات التحصيل الدراسي لدى ذوي القدرات»، مشيراً إلى أن «فوزه بالجائزة سيساهم في تطوير المشروع ونقله إلى مستوى إقليمي وعالمي».
وحصل المشروع الفائز على جائزة قدرها 60 ألف دولار، عبارة عن منحة دراسية للمشاركة في البرنامج العالمي للشركات الناشئة GSP بجامعة سينجولاريتي، الموجودة بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، حيث يتم العمل على تطوير فكرة المشروع، وتحويلها إلى واقع ملموس يسهم في التأثير في حياة مليار شخص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العشر سنوات القادمة.
وقال غالب في كلمته خلال حفل إعلان الفائز بالجائزة، إن «مصر تمتلك عقولا مستنيرة، وهذا هو السبب الذي دفع جامعة سينجولاريتي لاتخاذ مصر مركزا لها، بهدف استقطاب الأفكار الخلاقة من كافة أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا ودعمها حتى تخرج للنور في صورة حلول مستدامة تسهم في تحسين حياة المليارات بالمنطقة».
وشارك في المسابقة مشروعات من «مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس». وأكد غالب أن «لجنة التحكيم المكونة من خبراء في مجال الشركات الناشئة وريادة الأعمال، حرصت على اختيار المشروعات التي تخلق حلولا مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات المحيطة في مجال التكنولوجيا المالية، والصحة، والتعليم، والطاقة، والزراعة، والنقل، من خلال استخدام التكنولوجيات سريعة النمو لمواكبة التحول الرقمي والشمول المالي الذي يشهده العالم المعاصر حاليا».
وأكد المشاركون في المسابقة، على أهمية المعسكر في تطوير أفكارهم ومساعدتهم على عمل النموذج الاقتصادي لمشروعاتهم الناشئة. وقالت هند عكرمي، من تونس، إن «المعسكر ساهم في تغيير طريقة تفكيرها، ونظرتها للمشروع، ووضعه في الإطار العالمي»، مشيرة إلى أن «مشروعها يقوم على إنتاج أطراف صناعية ثلاثية الأبعاد للأطفال، وتعليمهم كيفية استخدامها عن طريق الألعاب لتحفيز المخ».
واتفقت معها سارة محمود، من مصر، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «المعسكر ساهم في تغيير النموذج الاقتصادي لمشروعنا، وكيفية استهداف الجمهور المستهدف لمشروعنا».
مشروع مصري يفوز في مسابقة «تحدي التأثير العالمي»
يهدف إلى مساعدة ذوي القدرات الخاصة
مشروع مصري يفوز في مسابقة «تحدي التأثير العالمي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة