«صيف بيروت» كليب سياحي ترويجي لـ«ست الدنيا»

تم تصويره في أكثر من موقع يرمز إلى العاصمة اللبنانية

تم تصوير كليب «صيف بيروت» في أكثر من 40 موقعا وشارعا في المدينة
تم تصوير كليب «صيف بيروت» في أكثر من 40 موقعا وشارعا في المدينة
TT

«صيف بيروت» كليب سياحي ترويجي لـ«ست الدنيا»

تم تصوير كليب «صيف بيروت» في أكثر من 40 موقعا وشارعا في المدينة
تم تصوير كليب «صيف بيروت» في أكثر من 40 موقعا وشارعا في المدينة

يتداول اللبنانيون في الفترة الأخيرة كليبا غنائياً مصوراً بعنوان «صيف بيروت» يروج للعاصمة اللبنانية ويشجع على زيارتها والقيام بجولات سياحية فيها. فهو يسلّط الضوء على النشاطات الرياضية وأماكن السهر والترفيه فيها، وكذلك على طقسها الممتع في فصل الصيف. وقد جرى تنفيذ العمل في أجواء فرحة تزود مشاهدها بطاقة إيجابية.
وإضافة إلى رسالته السياحية فلقد استطاع الكليب النجاح في لم شمل جميع التيارات السياسية في لبنان، ممثلة بنواب ووزراء ورؤساء أحزاب، إضافة إلى نجوم تمثيل وإعلام. فهو قدّم صورة حقيقية عن جمال بيروت «ست الدنيا» الحاضنة تحت جناحها تعددية ثقافية وسياسية وفنية لافتة، تميزها عن غيرها.
«الفكرة راودتني بعيد سماعي لأغنية «صيف بيروت» للمغني ميشال خوري فلفتتني بإيقاعها وكلماتها. فهي تنبض بالفرح وبالطاقة الإيجابية مما دفعني للتفكير باستخدامها للترويج للعاصمة اللبنانية». يقول فريد عساف مخرج الكليب في حديث لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «كما رغبت في التركيز على خصوصية هذه المدينة الرائعة والتي لا تزال ورغم مرور مآسٍ وحروب كثيرة على أرضها أن تحافظ على مكانتها في الشرق والغرب. فلقد سبق وتم تنفيذ كليبات مصورة عديدة تروج للسياحة في لبنان إلا أنني رغبت هذه المرة في تسليط الضوء على مدينتي بيروت التي أعشقها».
ويجمع الكليب ومدته أربع دقائق ونصف الدقيقة عدداً من النواب والوزراء أمثال النائبين إلياس حنكش عن الكتائب اللبنانية وبولا يعقوبيان مستقلة، ونقولا الصحناوي عن التيار الوطني الحر، وعلي بزي عن كتلة التنمية والتحرير، ورلى طبش عن تيار المستقبل، وغيرهم من الوزراء الحاليين والسابقين كملحم رياشي ووزراء السياحة أفيديس كيدانيان والطاقة ندى بستاني والاتصالات محمد شقير، وكذلك أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري.
«لقد كانوا متعاونين جدا معنا، حتى أنهم لم يترددوا في الوقوف أمام الكاميرا من أجل الترويج لعاصمتهم بيروت. كما أن بعض الذين امتنعوا عن المشاركة أو اضطروا إلى إلغاء المشاهد التي صورناها لهم لسبب ولآخر أعربوا عن ندمهم لقرارهم هذا مؤكدين لنا بأنهم مستعدون للمشاركة في عمل تصويري مماثل في المستقبل». يوضح عساف الذي وصف مهمته هذه بأنها كانت صعبة وسهلة معا إذ تطلبت منه الاتصال بعدد كبير من الشخصيات اللبنانية وإقناعها بالوقوف أمام كاميرته التي حملها على مدى شهر ونيف في كافة شوارع بيروت.
أخذ عساف على عاتقه إنتاج هذا الفيلم القصير المصور، فهو صاحب شركة «ريد بيبر» للتصوير، وهذه هي التجربة الأولى لها في قطاع الإنتاج وتطبيق المسؤولية الاجتماعية بهدف التركيز على إيجابيات لبنان.
ويشير في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن كاميرته تنقلت في أكثر من 40 موقعا في بيروت لتشمل صخرة الروشة والبرلمان اللبناني وشارع فوش ومكتب بولا يعقوبيان في شارع الاستقلال وحديقة مار نقولا إضافة إلى أسواق بيروت ومشهدية من مهرجانات «أعياد بيروت» وأخرى من مناطق الجميزة ومار مخايل. ويختم فريد عساف حديثه: «لقد حاولت قدر الإمكان تسليط الضوء على عناصر جمالية تتألف منها بيروت لننسى إلى حد ما محاولات البعض تشويه صورتها».
ومن نجوم الفن والإعلام الذين شاركوا في هذا العمل الفني الترويجي هشام حداد ورلى شامية وبسام أبو زيد وراشيل كرم وماريو باسيل والشيف أنطوان وغيرهم.
ويقول مطلع الأغنية «صيف وبحر وكيف عنا ببيروت يا هلا بالضيف بكل البيوت... بيروت عنوان الهوى بيروت للقلب الدوا منصيّف يا حبيبي سوا ما عنا شروط».
ويقول ميشال خوري مغن وملحن الأغنية وكاتبها بمشاركة داني يونس: «تعود فكرة الكليب لفريد عساف الذي أعجب بأغنيتي وقد طرحتها في الأسواق العام الفائت. وأردنا من خلالها تحريك عجلة السياحة في بيروت وفتح طاقة أمل ودفع المغتربين اللبنانيين أينما كانوا للعودة إلى بلدهم الأم عن طريق بيروت». ويضيف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «وبالفعل نجحنا بذلك واليوم يتداول الكليب المغتربون اللبنانيون في البرازيل وأفريقيا الجنوبية وفي كندا وأميركا وغيرها ونحن سعداء بردود فعلهم الإيجابية تجاهه ونتمنى أن يترجموها على الأرض ويزورونا».
استغرق تصوير هذا العمل نحو 45 يوما خصصت بعض مشاهده للأطفال في قرية قرنعون الترفيهية. فغنّت خلالها الطفلة كلوي مقطعا بالفرنسية ومغني الراب اللبناني جونزي آخر بالإنجليزية. فيما أطلت جيرترود (زوجة الفنان ميشال خوري) عبرها لتأدية مقطعا من الأغنية بالعربية. «إنه يحمل طاقة إيجابية كبيرة غنية بالأمل والفرح وهي مشاعر يلمسها مباشرة كل من يشاهد العمل». يوضح خوري الذي يظهر أيضا في الكليب يؤدي الأغنية مع فنانين وإعلاميين.
أما الموزع الموسيقي للأغنية حسام صعبي فيؤكد من جهته بأنه استمتع بتنفيذ موسيقى هذا العمل. «لقد تم تطوير الأغنية بشكل عام أثناء تنفيذ موسيقاها عندما قررنا إدخال موسيقى الراب وغناء طفلة بالفرنسية للإشارة إلى انفتاح بيروت على جميع الثقافات. كما مزجنا ما بين الموسيقى الشرقية والغربية معا وهو أمر يلاحظه مستمع الأغنية في مقطع موسيقي يعزف على آلة الـ«أكورديون». حتى أننا طعمنا مقاطع الموسيقى الغربية بإيقاع الطبلة لنحدث هذا الفرق الشبيه إلى حد كبير بهوية بيروت الثقافية».
كليب «صيف بيروت» يشكّل دعوة مباشرة للسياح الأجانب والعرب وكذلك للمغتربين، لزيارة بيروت والتمتع بنشاطاتها الترفيهية وزيارة أماكن السهر وغيرها من مجمعات بحرية ومراكز تجارية في قالب جذاب يروّج لهذه المدينة العريقة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.