إردوغان: سندمّر ممر الإرهاب شرقيّ الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
TT

إردوغان: سندمّر ممر الإرهاب شرقيّ الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، أن بلاده عازمة على تدمير «ممر الإرهاب» شرقي نهر الفرات بغض النظر عما ستصل إليه المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وخلال الأيام الماضية، كثفت أنقرة تحذيراتها من توغل محتمل في شمال سوريا وقالت إن «صبرها نفد» حيال واشنطن بشأن محادثات المنطقة الآمنة، مضيفة أنها ستشن عمليتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال إردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: «أولئك الذين يضعون ثقتهم في القوى الأجنبية في المنطقة سيوضعون تحت الأرض... سنجد حلا دائما للإرهاب».
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إن أنقرة ستتوجه لشراء مقاتلات من مكان آخر إذا لم تبعها الولايات المتحدة مقاتلات «إف-35». وأضاف أن قرار واشنطن استبعاد تركيا من برنامج إنتاج تلك المقاتلات لن يثنيها عن السعي لتلبية احتياجاتها، وفق وكالة رويترز.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستستبعد تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، من برنامج مقاتلات «إف-35» كما كانت تحذر مرارا، وذلك بعدما تسلمت أنقرة شحنة من الأنظمة الدفاعية الصاروخية «إس-400» من روسيا.
وفيما لم يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد ما إذا كانت إدارته ستفرض عقوبات على تركيا بسبب الصفقة مع روسيا، أمل إردوغان في أن يتحلى المسؤولون الأميركيون «بالعقلانية» في ما يخص هذه المسألة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.