إردوغان: سندمّر ممر الإرهاب شرقيّ الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
TT

إردوغان: سندمّر ممر الإرهاب شرقيّ الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (رويترز)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، أن بلاده عازمة على تدمير «ممر الإرهاب» شرقي نهر الفرات بغض النظر عما ستصل إليه المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وخلال الأيام الماضية، كثفت أنقرة تحذيراتها من توغل محتمل في شمال سوريا وقالت إن «صبرها نفد» حيال واشنطن بشأن محادثات المنطقة الآمنة، مضيفة أنها ستشن عمليتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال إردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: «أولئك الذين يضعون ثقتهم في القوى الأجنبية في المنطقة سيوضعون تحت الأرض... سنجد حلا دائما للإرهاب».
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إن أنقرة ستتوجه لشراء مقاتلات من مكان آخر إذا لم تبعها الولايات المتحدة مقاتلات «إف-35». وأضاف أن قرار واشنطن استبعاد تركيا من برنامج إنتاج تلك المقاتلات لن يثنيها عن السعي لتلبية احتياجاتها، وفق وكالة رويترز.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستستبعد تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، من برنامج مقاتلات «إف-35» كما كانت تحذر مرارا، وذلك بعدما تسلمت أنقرة شحنة من الأنظمة الدفاعية الصاروخية «إس-400» من روسيا.
وفيما لم يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد ما إذا كانت إدارته ستفرض عقوبات على تركيا بسبب الصفقة مع روسيا، أمل إردوغان في أن يتحلى المسؤولون الأميركيون «بالعقلانية» في ما يخص هذه المسألة.



2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».