أصوات نجوم الغناء اللبنانيين تعلو على أصوات المعارك في سوريا

عاصي الحلاني
عاصي الحلاني
TT

أصوات نجوم الغناء اللبنانيين تعلو على أصوات المعارك في سوريا

عاصي الحلاني
عاصي الحلاني

بعد مشاركة فارس كرم وكارول سماحة ومروان خوري في حفلات مهرجان ليالي القلعة الذي أُقيم في قلعة دمشق قبل أسبوعين، أعلن في سوريا عن بدء بيع بطاقات حفلات للفنانين اللبنانيين نجوى كرم وعاصي حلاني في 14 من شهر أغسطس (آب) المقبل، في منطقة وادي النصارى وسط سوريا، التي تقام ضمن احتفالات المنطقة بعيد السيدة، الذي يعتبر من أهم المناسبات التي تحتفل بها منطقة النصارى ذات الغالبية المسيحية.
وجرت العادة قبل الحرب أن يقيم أهالي مرمريتا عاصمة وادي النصارى، كرنفالاً احتفالياً كان الوحيد من نوعه في سوريا، كنشاط أهلي بالكامل، تقدم فيه الاستعراضات والرقصات ومختلف أنواع الفنون، يحضرها الآلاف من السوريين الذين يتوافدون إلى المنطقة التي تعدّ من أجمل مناطق السياحة والاصطياف في سوريا، كما يمثل عيد السيدة موعد زيارة أبناء المنطقة من المغتربين كل عام. وكان هذا الكرنفال الذي بدأ منذ عام 1973. قد شهد تراجعاً كبيراً خلال سنوات الحرب ليعود وينشط بشكل خجول عام 2017. فيما عادت المطاعم والمنتجعات إلى التنافس على إقامة حفلات فنّية يحييها مطربون محليون، لكن هذا العام شكل عودة لنجوم الغناء اللبنانيين.
المتابع لاهتمام السوريين بحفلات الفنانين اللبنانيين في سوريا وما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي يشعر بأنّ صوت نجوى كرم وعاصي الحلاني وفارس كرم وكارول سماحة ومروان خوري في دمشق ووادي النصارى يعلو على أصوات المعارك في ريفي حماة وحلب وفي محافظة إدلب حيث ما يزال القصف الجوي العنيف يخطف أرواح المدنيين بالعشرات، وما تزال قذائف الهاون تتساقط على محردة والسقيلبية في ريف حماة وعلى أحياء المدنيين في حلب، وعلى أطراف مدينة اللاذقية.
وفي هذا البلد الذي أنهكته الحرب، يقول الشاب أمير المهندس، الذي يرفض لغاية الآن الرضوخ لرغبة صديقته في شراء بطاقات لحفلة عاصي الحلاني: إنّ «أسعار بطاقات عاصي الحلاني ونجوى كرم تتراوح بين الأربعين ألف ليرة سورية وخمس وستين ألف ليرة، أي ما بين (80 دولاراً و110 دولارات)، وهو رقم عادي في لبنان لكنّه باهظ في سوريا»، ويتابع أنّه يعادل نصف راتبي شهرياً وهو راتب شهر في وظيفة حكومية، ويكفي لإعالة أسرة من أربعة أشخاص لمدة أسبوع». ويبدي أمير تعجبه من أن «كل البطاقات تباع»، ويقول إنّه حضر حفلة مروان خوري في مهرجان قلعة دمشق وكانت «رائعة لكنّ هذا لا يعني أنّ باستطاعتي حضور حفلة أخرى خلال أقل من شهر، لأن توفير ثمن بطاقتين يتطلّب تخطيطاً لعدة أشهر لتوفير المبلغ».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.