بعد «دردشة خفيفة» مع ياسر العظمة... الأمن السوري يوافق على إنتاج «مرايا 2020»

الفنان السّوري ياسر العظمة في لقطة من مسلسل «مرايا»
الفنان السّوري ياسر العظمة في لقطة من مسلسل «مرايا»
TT

بعد «دردشة خفيفة» مع ياسر العظمة... الأمن السوري يوافق على إنتاج «مرايا 2020»

الفنان السّوري ياسر العظمة في لقطة من مسلسل «مرايا»
الفنان السّوري ياسر العظمة في لقطة من مسلسل «مرايا»

قبل حصوله على موافقة أمنية شفوية لإعادة إنتاج مسلسله «مرايا 2019»، استدعي الفنان السوري ياسر العظمة مرتين إلى فرعي أمن في دمشق، منذ عودته إلى سوريا في فبراير (شباط) الماضي، وفق ما قالته مصادر إعلامية سورية.
ونقل موقع «الحل الإخباري» عن مصادر لم يُسمّها أنّ فرع أمن الدّولة حدّد للفنان ياسر العظمة موعداً للقاء نائب رئيس الفرع، ثمّ موعداً مع رئيس الفرع. وحسب تلك المصادر، فإنّ اللقاءات كانت «ودّية»، وتمحورت حول الاستفسار عن إقامة العظمة في خلال السنوات الماضية في الإمارات والجزائر ومصر، وعمّا إذا كان يعتزم البقاء في دمشق، وجرى منحه موافقة شفوية للانطلاق بإنتاج مسلسله (مرايا 2019). مع لفت نظره إلى أنّ المرحلة الحالية مختلفة عن مرحلة ما قبل الحرب، فيما يخصّ إنتاج مسلسله الكوميدي الناقد «مرايا» للعام 2020.
إلّا أنّ الأمر لم ينته هنا، بل استدعي الفنان العظمة مجدداً إلى فرع آخر، قالت المصادر إنّه كان «دردشة خفيفة»، حول الأمور ذاتها. وكشفت المصادر عن عرض أحد ضباط المخابرات على ياسر العظمة إمكانية تأدية دور وسيط لتسوية أوضاع بعض الفنانين المعارضين الذين خرجوا من سوريا.
ومع أنّ مسلسل «مرايا» عرف بتلميحاته النقدية اللاذعة حول الفساد والاستبداد التي جسدها بشخصيات كبار المسؤولين كالوالي «سكجك» و«سيادة البلاء الأعظم»، التزم الصمت حيال ما يجري في سوريا، ولم يعلن موقفاً واضحاً سواء من المعارضة أم النظام. بل غادر سوريا مع عائلته لدى اندلاع الحرب، مبتعداً عن الأضواء، وتوقف عن إنتاج مسلسله الكوميدي الشهير (مرايا) بعد موسم (مرايا 2013)، الذي صوره في الجزائر عام 2012، والذي لم يحقّق حضوراً يذكر نتيجة للظروف التي كانت تعيشها البلاد حينها.
وياسر العظمة الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط السورية لخفة ظلّه، من مواليد 1942، درس الحقوق في جامعة دمشق، واشتهر من خلال مسلسل «مرايا» الذي ألّفه وأعدّه لمدة تزيد عن 31 سنة، وقد أُطلق الجزء الأول منه في 1982، وكان «مرايا» 2013 الأخير.
ومثلت عودة ياسر العظمة في فبراير الماضي إلى دمشق، مؤشراً إيجابياً لعودة الروح إلى الدراما السورية التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال الحرب جاء بعد فورة إنتاجية كمية ونوعية على المستوى المحلي والعربي، وأدّى ذلك التراجع، إضافة إلى مناخ الحرب والقمع، اللذين مارسهما النظام على المعارضين من الدراميين، والحصار المفروض على تسويق الأعمال السورية، إلى خنق العمل الدرامي وهجرة كوكبة كبيرة من ألمع نجوم الدراما السورية ممثلين ومخرجين وكتاباً ومنتجين.
وكانت مصادر مقربة من ياسر العظمة قد أعلنت بداية الشهر الحالي عن قرب الفنان العظمة من وضع لمساته الأخيرة على نصوص «مرايا 2020»، التي يُشرف على كتابة معظم لوحاتها، وقالت المصادر إنّها ستبتعد عن السياسة لتركز على موضوعات اجتماعية ومعيشية. كما يجري التفاوض على إنتاجه مع شركة «إيمار الشام»، التي يملكها رجل الأعمال السوري سامر الفوز، صاحب قناة «لنا» التلفزيونية، التي رعت عودة عدد من الفنانين السوريين إلى دمشق، الموسم الماضي، مثل عابد فهد وقيس الشيخ نجيب وديمة بياعة وإياد أبو الشامات وغيرهم. وذلك على عكس رغبة نقيب الفنانين زهير رمضان الذي يرفض عودة الفنانين السوريين المعارضين.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.