أول معرض لوحات مصري يقام في ساو باولو

لخلق حوار ثقافي مع البرازيل

الفن الشعبي والزخارف البيئية الخاصة بالنوبة
الفن الشعبي والزخارف البيئية الخاصة بالنوبة
TT

أول معرض لوحات مصري يقام في ساو باولو

الفن الشعبي والزخارف البيئية الخاصة بالنوبة
الفن الشعبي والزخارف البيئية الخاصة بالنوبة

يشارك الفنان المصري المقيم في بلجيكا، لطفي أبو سرية، بلوحاته في أول معرض مصري يقام في ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 22 يوليو (تموز) حتى الرابع من أغسطس (آب). وقال أبو سرية إنه بعد أن تواصل مع المستشار محمد الخطيب من سفارة مصر في البرازيل، اقترح الأخير فكرة استخدام الفن في إقناع العالم اللاتيني بتقديم الوطن للإنسان عبر الحدود الجغرافية، وبمعنى آخر خلق حوار ثقافي بين الجانبين، واعتبرها أبو سرية فكرة جيدة للترويج الإيجابي لمصر، بحسب رأيه.
وقال أبو سرية: «وافقت على المشاركة في أول معرض مصري في ساو باولو، سيقام داخل قاعة كبيرة تتسع لنحو مائة لوحة، وسوف يشارك في المعرض أربعة فنانين من داخل وخارج مصر وهم أنا من بلجيكا، والفنان أحمد سمير من مصر، والفنانة ندى بدران من البرازيل، والفنانة سمر كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أبو سرية: «إنه من دواعي سروري أن يتزامن افتتاح المعرض مع العيد القومي المصري وهو مناسبة ثورة 23 يوليو 1952»
وأشار الفنان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» قبل مغادرة بروكسل، إلى أن المعرض سيتضمن عدة أنشطة أخرى، ومنها إقامة متحف فرعوني صغير، ومحاضرات سياحية وتاريخية، كما ستعرض بعض الفنون الشعبية والفولكلور.
واختتم بقوله: «إن هناك مفاجأة سعيدة حدثت قبل وقت قصير من سفري»، وهي، أنه تلقى عرضاً للمشاركة بلوحات أخرى في معرض آخر سيقام في نفس التوقيت في غاليري كبير في ساو باولو وهو «أرتس أي في جي غاليري»، وهو غاليري معروف وله أفرع في أماكن أخرى من العالم، على أن يكون الافتتاح يوم 23 يوليو الجاري، وسينتهي أيضاً يوم الرابع من أغسطس، وسيعود لطفي أبو سرية ومعه لوحاته مرة أخرى إلى بلجيكا في السابع من أغسطس.
وفي فبراير (شباط) من العام الماضي منحت إدارة متحف النوبة في أسوان شهادة تقدير للرسام المصري المقيم في بلجيكا لطفي أبو سرية لتعاونه المثمر والفعال مع المتحف وإهدائه إحدى لوحاته الفنية لتعرض في المتحف. وقال أبو سرية إنه قام بتسليم اللوحة إلى إدارة المتحف بعد استقباله بشكل مشرف من جانب مدير المتحف دكتور حسني عبد الرحيم ومجلس الإدارة والمتخصصين الإداريين والفنيين في المتحف.
وعن اللوحة، قال لطفي أبو سرية إنها تنقل الطبيعة الساحرة للنوبة وتسجل الالتحام الأسري الجميل والتي هي سمة من سمات الإنسان النوبي مع لمحة بسيطة عن الفن الشعبي والزخارف البيئية الخاصة بالنوبة، وأضاف أن اللوحة بالألوان الزيتية رسمت قبل 57 عاماً وستعلق في المتحف ومقاس اللوحة 80 سم في 100 سم.
وسبق أن نظم أبو سرية معرضاً في بروكسل تحت عنوان «رسالة سلام وتضامن»، ولاقت إقبالاً من الجمهور العربي والأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) 2015 وبعد وقت قصير من تفجيرات باريس وتوجه بعدها بالمعرض إلى القاهرة في أبريل (نيسان) 2016 تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة في مركز الجزيرة للفنون الجميلة بالزمالك، وبعدها زار المعرض عدة دول أخرى خلال الفترة الماضية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.