3 آلاف «دليل» يقدمون خدماتهم للحجاج وزوار المدينة المنورة

مهن الأدلاء تحظى بشغف الأهالي منذ مئات السنين

الأدلاء بمواقع عدة في خدمة الحجاج (واس)
الأدلاء بمواقع عدة في خدمة الحجاج (واس)
TT

3 آلاف «دليل» يقدمون خدماتهم للحجاج وزوار المدينة المنورة

الأدلاء بمواقع عدة في خدمة الحجاج (واس)
الأدلاء بمواقع عدة في خدمة الحجاج (واس)

قبل ذهاب الحجاج إلى مكة المكرمة أو فراغهم من أداء المناسك، تكون المدينة المنورة محطة لمعظم أولئك، وذاك أمر يستدعي نسقاً كبيراً في الخدمة عبر الأفراد، وتكميلياً لتحقيق خدمات شاملة ومتنوعة في إطار العمل اللوجيستي وأكثر. وتعد المهنة شغفاً لأهالي المدينة، بعضهم يتوارث هذه الخدمة من أجداده أو يكون ملتحقاً في وظيفة الخدمة الموسمية، في مهنة تعرفها المدينة المنورة منذ مئات السنين.
وتعمل المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة، في إطار إداري مختلف، تطور مع تطور الخدمات المقدمة للحجاج، حيث تعد المهنة ذات إطار تنظيمي يعد من أحد أقدم التنظيمات في السعودية الذي صدر في عام 1938.
وخلال موسم الحج المقبل، يشارك أكثر من 3 آلاف «دليل» من الجنسين في خدمة ضيوف السعودية للحج، وفق ما أكده، حاتم بالي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للأدلاء حاتم بالي في حواره مع «الشرق الأوسط».
وشدد بالي على أن خدمة الحجاج أولوياتهم وأن الجميع مرحب به من شتى بقاع الأرض، حيث يستعد الأدلاء لخدمتهم عبر أكثر من 40 موقع خدمة موسمي، وأن جميع الجنسيات تعامل بالمثل ويتم تقديم الخدمات الطبية والإسكان والاستقبال لهم.
ويضيف أن عدد المتقدمين للوظائف الموسمية منذ فتح باب التسجيل فيها تجاوز 7 آلاف شخص، تم توظيف ما يقارب 3 آلاف منهم ليتم تشغيلهم في جميع مواقع الخدمة الموسمية، لافتاً أن توظيف العنصر النسائي شمل مهام أكبر في اللجان والخدمات الإنسانية وإرشاد الحجاج التائهين والرعاية الصحية ومركز استقبال المطار.
وأكد بالي أن برنامج ضيوف الرحمن في رؤية 2030 سيسهم في تحقيق جودة أكبر في خدمة الحجاج، وعن النقل وخدماته، قال بالي إن الحافلات يتم تأمينها عبر المسار الإلكتروني لحجاج الخارج من خلال النقابة العامة للسيارات والتي تقوم بدورها بحث جميع شركات النقل بضرورة تأمين الحافلات لنقل الحجاج منذ وصلوهم إلى المدينة عند مراكز الاستقبال وحتى مغادرتهم منها إلى مكة المكرمة ويتم انتظار ما يرد من وزارة الحج لتقديم خدمات قطار الحرمين للحجاج.
وأشار إلى أن خطوة التغيير في التحول لشركات مساهمة لمؤسسة الأدلاء، هي مواكبة للتطور التي تشهده السعودية وتحقيقاً لما تشهده الرؤية، حيث عكفت جميع مؤسسات أرباب الطوائف بالتعاقد مع المكاتب الاستشارية التي ستسهم في تقديم برامج التحول من مؤسسات إلى شركات مساهمة؛ الأمر الذي سيجعل تقديم الخدمات للحجاج أفضل وسيكون رفع الاقتصاد لهذه الشركات عائداً على توفير كل ما من شأنه راحة الحجاج في جميع شؤونهم في مكة والمدينة والمشاعر.
وتقوم المؤسسة الأهلية للأدلاء، بخدمة زوار المسجد النبوي إدارياً وميدانياً، توفير بيئة خدمة ميدانية فاعلة ومحفزة للعاملين الميدانين، حيث تتنوع الخدمات من الاستقبال للإشراف على الإسكان وخدمات الإرشاد ومتابعات الرعاية الصحية، والخدمات الإنسانية المتنوعة، كذلك تداول وحفظ الجوازات.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.