عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> زكي أنور نسيبة، وزير الدولة الإماراتي، زار معهد سميثسونيان في العاصمة الأميركية واشنطن، رافقه فيها الدكتور ريتشارد كورين، كبير الباحثين، وتشيس روبنسون مدير المعهد، والدكتور سيمون ريتيج أمين الفن الإسلامي في المعهد. وقال الوزير إن الإمارات تضع التبادل الثقافي والحضاري مع الولايات المتحدة الأميركية والبلاد الأخرى على رأس أولوياتها، لما لذلك من ارتباط بتاريخ الدولة العريق الشاهد على انفتاحها وتواصلها الدائم مع الآخر، مبديا إعجابه بما شاهده في متاحف هذه المؤسسة الأميركية العريقة.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، شاركت في ندوة «اكتشف» التي نظمتها إحدى شركات التدريب والتأهيل الأسري، حيث قامت بتسليم الشهادات للأطفال الذين تلقوا التدريب خلال تلك الندوة. وأجرت الوزيرة حواراً مع الأطفال وأولياء الأمور حول مدى استفادتهم بالندوة التي تعتمد في فكرتها على تعليم الأطفال الاستقلالية والاعتماد على النفس واكتشاف مواهبهم، كما تخلل برنامج التدريب زيارات للمحميات الطبيعية، وشرحت الوزيرة لأولياء الأمور والأطفال العلاقة بين البيئة والإنسان وضرورة الحفاظ على تلك العلاقة.
> الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أدار في مقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة أمسية بعنوان «الجوائز العربية الكبرى وأثرها في نهضة الثقافة»، ضمن سلسلة أمسيات الصالون الثقافي العربي الذي تقيمه سفارة جمهورية العراق بمصر منذ عام 2011. جاءت الأمسية بحضور الدكتور أحمد نايف الدليمي، سفير العراق بالقاهرة، والدكتور أحمد التازي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، وكوكبة من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين والسياسيين، حيث تطرقت النقاشات إلى معايير تقييم الجوائز الثقافية العربية وأهميتها.
> عمر العبد اللات، الفنان الأردني، سلمه رئيس بلدية جرش الكبرى، الدكتور علي قوقزة، الدرع التكريمي لمهرجان جرش للثقافة والفنون. وأحيا «العبد اللات» أولى الحفلات الغنائية لمهرجان على المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية ضمن فعاليات المهرجان في دورته الـ34. وسط حضور جماهيري أردني وعربي كبير زاد على 4 آلاف شخص. وخاطب الفنان الجمهور بعبارات الترحاب والامتنان وخصوصا العرب والقادمين من فلسطين، معبرا عن «تشرفه بالمشاركة في هذا المهرجان العريق الذي يزداد تألقا».
> حمد غانم حمد المهيري، سلم أوراق اعتماده بصفته سفيرا فوق العادة وكامل السلطة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى رئيس موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، وخلال اللقاء نقل السفير المهيري إلى الرئيس تحيات رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما تم بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزه في مختلف المجالات. حضر مراسم تسليم أوراق الاعتماد وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، أحمد ولد باهيه.
> رندى بري، عقيلة رئيس مجلس النواب اللبناني، افتتحت مهرجانات صور والجنوب الدولية، في المدرج الروماني الأثري، بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود وعقيلته، والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، وشخصيات رسمية ودبلوماسية وعسكرية وثقافية وبلدية. أحيا السهرة الفنان ملحم زين الذي أدى عددا من أغانيه وسط تفاعل الجمهور المشارك بالفعاليات.
> مجد شويكة، وزيرة السياحة والآثار الأردنية، التقت وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، الدكتور عبد الأمير الحمداني، على هامش حضوره مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون، والذي دُعي لحضوره من قبل وزير الثقافة والشباب الأردني الدكتور محمد أبو رمان. وبحث الجانبان تعزيز التعاون السياحي والآثاري المشترك. وتقدم الحمداني بالشكر لحسن استضافته، مؤكداً أن توجهات الحكومة العراقية تنحو نحو الانفتاح على الأردن وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا لدى القاهرة، استقبله وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، الدكتور عمرو طلعت، وتناول اللقاء بحث التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأشاد السفير الفرنسي، خلال اللقاء، بجهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، وسعيها إلى صياغة استراتيجيتها الوطنية في هذا المجال، والجهود الحثيثة التي تقوم بها من أجل شغل مكانة على الخريطة الدولية في هذه المجال الهام.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».