الممثل جيرار دوبارديو يغني لصديقته باربرا في لبنان

الممثل الفرنسي جيرارد دوبارديو ورئيسة المهرجان نورا جنبلاط (أ.ف.ب)
الممثل الفرنسي جيرارد دوبارديو ورئيسة المهرجان نورا جنبلاط (أ.ف.ب)
TT

الممثل جيرار دوبارديو يغني لصديقته باربرا في لبنان

الممثل الفرنسي جيرارد دوبارديو ورئيسة المهرجان نورا جنبلاط (أ.ف.ب)
الممثل الفرنسي جيرارد دوبارديو ورئيسة المهرجان نورا جنبلاط (أ.ف.ب)

يطلّ الليلة الممثل الفرنسي الشهير جيرار دوبارديو على جمهوره اللبناني في قصر بيت الدين التاريخي، بعد رحلة فنية طويلة وعامرة في التمثيل والإخراج، ليغني من «ريبرتوار» صديقته باربرا التي كانت أسطورة في عالم الغناء ورحلت عام 1997 عن عمر 67 عاماً.
ودوبارديو الذي يُعتبَر عملاق السينما الفرنسية، المثير للجدل الذي له حضور طاغٍ وأداء آسر، يؤدي هذه الأغنيات على طريقته، وبحنجرته الجهورية، بمصاحبة عازف البيانو جيرار داغير الذي كان قد رافق باربرا أيضاً أكثر من 15 عاماً. وتوجُّه دوبارديو للغناء الذي يبدو للبعض مستغرباً، لا يأتي من فراغ؛ فالرجل عاشق قديم للأدب والموسيقى... ففي عام 2003 كان قد قدم قراءات بصوته لاعترافات القديس أوغسطين في كنيسة «نوتردام دو باري»، وهي تجربة جرّت المزيد من القراءات وكذلك الإنشاد.
علاقة دوبارديو بالمغنية الشهيرة تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، يوم كانت في أوج شهرتها وألقها، وكان هو في بداياته، وتوثقت بينهما علاقة لم تقتصر على الصداقة، بل قدّما معاً عرضاً على المسرح وهو لا يُصدق، لا سيما أنّ هذا العمل لاقى إقبالاً واسعاً من قبل الباريسيين. رحيل باربرا كان وازناً على دوبارديو، وفكرة الغناء لها بقيت تراوده. منذ سنتين تقريباً التقى مع عازف البيانو داغير، ووُلِد المشروع وأثمر الأسطوانة التي فيها مختارات من «ريبرتوار» باربرا، وبعض مما لم يُتَح لها الوقت من أجل غنائه. وهذه المختارات التي حملت اسم «دوبارديو يغني باربرا» هي التي سيقدمها الممثل القدير صاحب «سيرانو دو برجوراك» أمام جمهور يعرفه جيداً في لبنان.
ودوبارديو الكبير في تاريخه التمثيلي، هو أيضاً غزير في الإنتاج، ومتعدد المواهب، يثير حوله باستمرار حكايات وغباراً كثيفاً، من بينها انتقاده لفرنسا وسلوك الفرنسيين، ودفاعه عن الرئيس بوتين الذي منحه الجنسية الروسية.
وقد وصل دوبارديو إلى منطقة الشوف في لبنان منذ أيام، واستقبلته رئيسة المهرجانات نورا جنبلاط، كما اصطحبته إلى المدرجات ليحضر إحدى حفلات المهرجان، ويلقى من الجمهور اللبناني تصفيقاً حاراً.
ويأتي حفل دوبارديو في لبنان بعد أن جال عدة مدن فرنسية، ولاقى محبة وإقبالاً، وهو الآن يكمل جولته في العالم وعلى شفتيه أغنيات باربرا، وفي قلبه لا تزال محبتها متقدة.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.