المعلمي: آن الأوان لينهي الحوثيون احتلالهم لمراكز السلطة في اليمن

نقل إلى غوتيريش «قلق» المملكة والدول العربية من تصرفات ايران وتهديدااتها

أكد المعلمي أن السعودية هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن («الشرق الأوسط»)
أكد المعلمي أن السعودية هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن («الشرق الأوسط»)
TT

المعلمي: آن الأوان لينهي الحوثيون احتلالهم لمراكز السلطة في اليمن

أكد المعلمي أن السعودية هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن («الشرق الأوسط»)
أكد المعلمي أن السعودية هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن («الشرق الأوسط»)

عبر المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن قلق السعودية والدول العربية المختلفة من تصرفات إيران في منطقة الخليج، بما في ذلك استخدام الأسلحة التي ترسلها طهران إلى وكلائها الحوثيين بغية استهداف المناطق المدنية في المملكة وتهديد الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، مؤكداً أنه "آن الأوان" لكي تقبل جماعة الحوثي القرار 2216 وتنهي "احتلالها غير المشروع للسلطة ومراكز الحكم" في اليمن.
وكان المندوب السعودي يتحدث بحضور كل من المندوب اليمني عبد الله السعدي ومندوب جامعة الدول العربية ماجد عبد العزيز ونائب المندوبة الإماراتية الدائمة سعود الشامسي وممثل عن البعثة البحرينية نيابة عن المجموعة العربية في المنظمة الدولية.
وقال المعلمي إن السفراء سلموا إلى الأمين العام للأمم المتحدة نسخة من مقررات القمة العربية التي انعقدت أخيراً في مكة في شأن "سلوك إيران وأعمالها من خلال استخدام وكلائها في اليمن ولبنان وأماكن أخرى، ومن خلال تورطها المباشر في الحوادث التي وقعت أخيراً في الخليج العربي وفي خليج عمان مما يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
وأضاف: "نقلنا الى الأمين العام القلق الذي جرى التعبير عنه في القمة العربية ورغبة الجانب العربي في التأكيد على أن تحذر إيران مواصلة التصرف على هذا النحو" مما يعد "استفزازاً لقضية السلام ليس فقط في منطقة الخليج العربي، بل أيضاً في منطقة باب المندب والبحر الأحمر". ونقل عن الأمين العام "تعبيره عن التفهم والتقدير للتواصل معه". ونسب إلى غوتيريش أنه "سيلتقي وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) وأنه سيناقش معه بعض هذه الهواجس". وأشار أيضاً إلى اجتماع عقدً قبل أيام مع رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب البيروفياني غوستافو ميزا - كوادرا حيث "عبرنا له عن القلق ذاته وطلبنا منه إبلاغ أعضاء المجلس بذلك".
ورداً على سؤال عما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك في شأن المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لليمن، قال: "أرفض هذا التصريح (...) أعتقد أنه غير مناسب وجلف"، موضحاً أن السعودية "هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن. قدمنا أكثر من 15 مليار دولار منذ بدء النزاع عبر الدعم المباشر، ومن خلال الدعم الوارد من الأمم المتحدة، ومن خلال وكالات متخصصة". وذكر بأن المملكة قدمت خلال هذه السنة فقط "دفعنا من المال إلى اليمن أكثر من أي مانح آخر في العالم. لا دولة من الأعضاء في مجلس الأمن أو أي دولة أخرى قدمت للأمم المتحدة أو إلى الحكومة اليمنية أكثر مما قدمته كل من السعودية والإمارات". وقال: "دفعنا هذه السنة أكثر من 400 مليون دولار لمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى برنامج الأغذية العالمي وغيرهما". وذكر بأن لوكوك نفسه وصف التعاون مع السعودية والإمارات "ينبغي أن يكون نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم". وأكد أن المملكة "ستفي بكل وعد قطعته في شأن مساعداتها المالية للأمم المتحدة".
وعما إذا كان الوقت مواتياً لاتخاذ مبادرات دبلوماسية مع ايران، قال المعلمي أن "الوقت كله للدبلوماسية دائماً. ولكن الدبلوماسية تحتاج إلى أرضية مشتركة (...) تستند إلى القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي تتضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، موضحاً أنه "إذا أنشأنا أرضية مشتركة، لا شيء يمنعنا من الاتصالات. لدينا اتصالات مع إيران من خلال القمة الإسلامية التي انعقدت في مكة أخيراً".
وعن تفاؤل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالحل السياسي وعما إذا كان السعودية تريد حرباً مع إيران في اليمن، أكد المعلمي "نحن لا نريد حرباً مع إيران لا في اليمن ولا في سواها"، مضيفاً أنه "آن الأوان للأزمة اليمنية أن تنتهي وآن الأوان للحوثيين أن يقبلوا ويلموا بالقرار 2216 وينهوا احتلالهم غير المشروع للسلطة ومراكز الحكم في اليمن".
ورداً على سؤال عن تنديد المسؤولين الدوليين والسفراء في مجلس الأمن بالاعتداءات التي تشنها جماعة الحوثي بالصواريخ وطائرات الدرون ضد أهداف مدنية في السعودية وما إذا كان ينبغي أن يتبلور ذلك بموقف واضح من مجلس الأمن، قال: "نحن نقدر هذه الإدانات ونحترمها ونشكر الدول التي عبرت عنها. ولكن ما نريده هو تطبيق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات التي تدعو الى فرض الحظر على توريد السلاح للحوثيين. هذه الاعتداءات لم تتم إلا بأسلحة وصلت للحوثيين من ايران وصنعت في ايران".


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.