رئيس «ناسا» في ذكرى هبوط «أبوللو 11»: المريخ الهدف القادم

صورة تخيلية وفرتها «ناسا» للهبوط على المريخ
صورة تخيلية وفرتها «ناسا» للهبوط على المريخ
TT

رئيس «ناسا» في ذكرى هبوط «أبوللو 11»: المريخ الهدف القادم

صورة تخيلية وفرتها «ناسا» للهبوط على المريخ
صورة تخيلية وفرتها «ناسا» للهبوط على المريخ

بعد مرور 50 عاماً على هبوط مركبة «أبوللو 11»، سيتعين على البشرية بذل جهود كبرى لتحقيق إنجاز ضخم آخر يضاهي ما حققته «أبوللو 11».
كانت الرحلة الملحمية للهبوط على سطح القمر للمرة الأولى، والذي تحقق في 20 يوليو (تموز) 1969. قد ألهمت جيلاً كاملاً ودفعت الأطفال بشتى أرجاء الأرض نحو الاهتمام بالعلوم واستكشاف الفضاء.
من المحتمل أن تصاحب ضجة مشابهة هبوط أول رحلة بطاقم بشري على سطح المريخ ـ الهدف الذي تطمح وكالة «ناسا» لإنجازه في ثلاثينات القرن الحالي، حسبما ذكر رئيس الوكالة، جيم بريدنستين.
وقال بريدنستين: «صرح الرئيس بأننا بحاجة للوصول إلى المريخ»، في إشارة للرئيس دونالد ترمب، وذلك أثناء مؤتمر عقده رئيس الوكالة عبر الهاتف مع عدد المراسلين في 15 يوليو (تموز).
وأضاف: «إننا بحاجة لإرسال بشر إلى المريخ، وبحاجة لرفع العلم الأميركي عليه ـ هذا هو الهدف. وأعتقد عندما يتحقق هذا الإنجاز المذهل، سيلهم جيلاً جديداً، تماماً مثلما ألهمت رحلة (أبوللو 11) جيلنا»، وفق ما نشر موقع «سبيس» الإلكتروني يوم أول من أمس.
جدير بالذكر أن خطة رحلة «ناسا» إلى المريخ بطاقم بشري، تتضمن العودة إلى القمر في ظل برنامج استكشافي طموح يعرف باسم «أرتيميس». وتخطط الوكالة لاستغلال القمر كنقطة انطلاق، حيث يمكن لـ«ناسا» تعلم واختبار المهارات اللازمة للرحلة الأطول إلى المريخ المعروف باسم «الكوكب الأحمر».
ومن المقرر إنجاز واحدة من أبرز المحطات في مسيرة «أرتيميس» عام 2024. عندما تتحرك «ناسا» نحو وضع رائدي فضاء قرب القطب الجنوبي للقمر. ومن المقرر أن يكون أحد هذين الرائدين امرأة، حسبما ذكر مسؤولون بالوكالة ـ لتكون هذه أول امرأة في التاريخ تطأ قدماها القمر (جميع رواد الفضاء الـ12 برحلات (أبوللو) الذين ساروا على سطح القمر كانوا رجالاً).
يذكر أن هذه العودة برحلة بطاقم البشري إلى القمر كانت مقررة في الأصل لعام 2028، لكن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن الإسراع من وتيرة الجدول الزمني، مارس (آذار) هذا العام. وقد دفع ذلك بريدنستين إلى إحداث إعادة هيكلة في فريق الاستكشاف البشري داخل «ناسا»، وإعادة تعيين قائد الفريق منذ فترة طويلة بيل غيرستنمير ونائب له.
من ناحية أخرى، من غير الواضح حتى هذه اللحظة كم ستكون تكلفة السير على سطح المريخ، لكن بريدنستين ذكر أن الوكالة ربما تتمكن من إنجاز هذا الهدف بتكلفة «أقل بكثير» من 20 مليار دولاراً.


مقالات ذات صلة

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.