مواجهة بين حراك الجزائر وقائد الجيش

مظاهرات الجمعة الـ21 بشعار «نريد كأس العدل والحرية»

جانب من المظاهرات الحاشدة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات الحاشدة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

مواجهة بين حراك الجزائر وقائد الجيش

جانب من المظاهرات الحاشدة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات الحاشدة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)

تحول الحراك الجزائري في جمعته الـ21 أمس إلى مواجهة مفتوحة بين المتظاهرين المطالبين بتغيير جذري للنظام وقائد الجيش.
وكان الشعار البارز في مظاهرات أمس «نريد كأس العدل والحرية»، في إشارة إلى أن الجزائريين لا يتوقون إلى تتويج منتخب بلادهم ببطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، الجارية بمصر حاليا، بقدر ما يتطلعون إلى وضع حد للتعسف والتضييق على الحريات، واحتكار ثروات البلاد بين أيدي مجموعة أشخاص.
وضيقت قوات الأمن على مزيد من مساحات الاحتجاج بالعاصمة، أمس، وذلك بوضع المئات من العربات والشاحنات على أرصفة الشوارع، بهدف ثني المتظاهرين عن السير بها.
لكن هذا التصرف أثار حفيظة المتظاهرين، فصبوا غضبهم على السلطات الأمنية، وطالبوا قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح بـ«الوفاء بتعهداته بخصوص مرافقة الحراك وتلبية مطالبه»، واعتبروه المسؤول عن هذا التضييق.
كما رفع المتظاهرون شعار «دولة مدنية لا عسكرية»، وهو شعار أثار حفيظة قائد الجيش، الذي انتقد الأربعاء الماضي المتظاهرين الذين يرددونه بشدة، وقال عنهم إنهم يرفعون «شعارات كاذبة» و«أفكارا مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.