ختام اللحام: في حياتي العادية لست أماً لكن عاطفتي جياشة

«أم شاهين» ستطل في الجزء الرابع من «الهيبة»

ختام اللحام تصف الدراما المحلية بأنها تعيش أجلّ أيامها الآن
ختام اللحام تصف الدراما المحلية بأنها تعيش أجلّ أيامها الآن
TT

ختام اللحام: في حياتي العادية لست أماً لكن عاطفتي جياشة

ختام اللحام تصف الدراما المحلية بأنها تعيش أجلّ أيامها الآن
ختام اللحام تصف الدراما المحلية بأنها تعيش أجلّ أيامها الآن

قالت الممثلة المخضرمة ختام اللحام إن أدوار الأمومة التي تجسدها على الشاشة الصغيرة ليست نتيجة حالة تعيشها في حياتها الطبيعية. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «في حياتي الطبيعية لست أُمّاً؛ إذ ليس لدي أولاد. ولكنني في الوقت نفسه أتمتع بعاطفة جياشة، وهو ما يحفّز أدواري، فأعوض معها كل ما ينقصني في هذا الخصوص». وعمّا إذا كانت من الممثلين الذين يخزّنون مشاهد حياتية في ذاكرتهم كي يستعملوها في أدائهم الدرامي؛ ترد: «على الممثل أن يخزّن كل ما تقع عليه عيناه، لأنهما تشكلان رأسماله الحقيقي في مهنته. ولذلك أتمتع بخزّان واسع فيه تراكمات من مشاهد في الحياة رأيتها وأخرى عشتها؛ فأركن إليها حسب متطلبات كل دور أتقمصه».
وختام اللحام التي تملك خبرة واسعة في مجال التمثيل بحيث شاركت في عشرات الأعمال اللبنانية والعربية، تقول: «منذ قراءتي الأولى لأي نص، أبدأ برسم خطوط الشخصية التي سأقدمها. فأعيش الحالة، وأحياناً كثيرة ينبع أدائي من صلب اللحظة التي أعيشها أمام الكاميرا، كما حصل معي في المشهد الذي بكيت فيه ابني شاهين في مسلسل (الهيبة). يومها قمت بالدور ونجحت فيه منذ اللقطة التصويرية الأولى؛ فلم يحتج المخرج سامر البرقاوي لأن أعيده مرة ثانية».
وتؤكد الممثلة اللبنانية التي شاهدناها مؤخراً في «ثواني» و«أم البنات» و«الهيبة - الحصاد» وحالياً في «آخر الليل»، أن الدراما اللبنانية «تشهد تطوراً ملحوظاً، وصارت اليوم في المقدمة، خصوصاً أن أياً من عناصرها الأساسية لا تنقصنا». وتعلق في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأنها «تعيش أفضل أيامها حالياً، وقد أثبتت وجودها بقوة في موسم رمضان الماضي. ولعل مساندة الدراما اللبنانية من قبل منتجين يؤمنون بها ورصدوا ميزانيات ضخمة لها، ساهم في تقدمها بسرعة، ولمسنا ذلك على أرض الواقع».
وعما يستفزها على الساحة التمثيلية بشكل عام، ترد: «هناك بعض الممثلين الذين يحبون الادعاء بأنهم الأفضل، وهو أمر خاطئ يمارسونه، ومن شأنه أن يقلل من نجاحهم ويبعد عنهم جمهوراً واسعاً. فالأحرى بهم بأن يتركوا للناس تقديرهم، فلا يتباهوا بأدوار يمثلونها وكأنهم أهم من غيرهم. فالإنسان لا يترك وراءه سوى عطر شخصية حلوة تعبق بها مسيرته مهما كانت طبيعة عمله والمستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه».
وتصف ختام اللحام جميع الأدوار التي لعبتها في مسيرتها التمثيلية بأنها كانت راضية عنها ولذلك فهي لا تندم على أي شخصية أدّتها. وعما إذا كانت اليوم تفضل تقديم أدوار أخرى بعيدة عن تجسيد شخصية الأم؛ تقول: «لا على العكس تماماً، فإن هذه الأدوار قريبة مني، وعادة لا أرفض تقديم أي شخصية تعرض عليّ شرط أن تقنعني. فالمظاهر البراقة التي تحيط ببعض الشخصيات لا تهمني قدر ما أهتم بتقديمها بأفضل مستوى ممكن، فتصل إلى الناس بسرعة ويحبونها».
أما فيما يخص الدور الذي تحلم بتجسيده يوماً ما، فتقول: «لقد لعبت جميع الأدوار في مسيرتي، ولا يستهويني دور محدد».
وتصف دورها في «الهيبة - الحصاد» بأنه قدم لها مساحة أكبر من غيرها في جزئيه الأول والثاني. وتضيف: «استطعت في (الهيبة – الحصاد) أن أبحر بالشخصية بشكل أكبر، وأن أخرج من أعماقي أحاسيس كانت تتطلبها لتبدو واقعية. وأعتقد أن هذه المساحة جاءت على خلفية الخبرة التي أتمتع بها، فارتأى القيّمون على العمل أن يستفيدوا منها كون ختام اللحام لديها خبرة واسعة في التمثيل».
وكانت ختام اللحام قد رشحت في حديث سابق لها الممثلة سيرين عبد النور بطلةً لمسلسل «الهيبة» في جزئه الرابع، وتعلق: «نعم لقد رشحتها لأني لمست بينها وبين تيم حسن ثنائياً ناجحاً منسجماً في الأداء». وعن الاسم الآخر الذي يمكن أن ترشحه في حال لم يتم التعاون مع عبد النور، تقول: «هذا الأمر منوط بأصحاب العمل وليس بي، فلكل جزء من (الهيبة) قصته وله إطاره الخاص، والقيمون عليه يعرفون تماماً بمن يجب أن يستعينوا بطلةً جديدة». وعن دورها الجديد فيه، توضح: «ما أعرفه حتى الآن هو أنه تم اختيار السوري فؤاد حميرة لكتابته ودائماً مع المخرج سامر برقاوي. وأتوقع أن أشارك بهذا الجزء أيضاً، ولا أعلم حتى الساعة أي من التفاصيل التي تحيط بالدور».
وعن رأيها بالمنصات الإلكترونية التي صارت تفضل ألا يتألف العمل الدرامي من أكثر من 10 حلقات للموسم الواحد؛ تقول: «أعتقد أن ذلك أمر تجاري بحت، لأن مسلسلاتنا غنية ودسمة وبتجدد دائم. كما أن الدعم المادي الذي يقدم للعمل الدرامي من قبل المنتجين يساهم في تطويل حلقاته».
وعن الخلطات العربية في الدراما اليوم، تقول: «ليس من الخطأ اتباعها، لأن الفنان برأيي لا هوية تحدد عطاءاته... فإن كان مصرياً أو لبنانياً أو سورياً، فإن تقديره يرتكز على أدائه أولاً، وهو ما نلمسه في هذه الخلطات بغض النظر عن هويته وجنسيته».
وتصف المخرج سامر البرقاوي بأنه صاحب مدرسة تركت أثرها في عالم الإخراج الدرامي العربي. وتتابع: «إنه صاحب شخصية رائعة، وفنان بكل ما للكلمة من معنى، ويحفز الممثل على إعطاء الأفضل أمام كاميرته». وعن فيليب أسمر تقول: «هذا الشاب أبدع في الإخراج نسبة إلى عمره الفتي. فهو يملك عيناً ثاقبة قلما نصادفها في عالم الفن العصري». وتكمل في هذا الإطار عن المخرج سمير حبشي: «إنه برأيي أستاذ الكل، وأنا سعيدة كون الفرصة أتيحت لي للتعامل معه ومع غيره من كبار المخرجين في لبنان والعالم العربي».
وعما إذا كان بعض النجوم بالغوا في نجوميتهم إلى حدّ ساهم في خفّتها؛ تقول: «يتميز الممثل اللبناني بتواضعه اللافت، ولقد تعاونت مع نجوم كثر وكبار ولم ألمس منهم سوى التواضع ومحبة الآخر. فما يحاول البعض إشاعته حول نجومنا هو أمر غير صحيح بتاتاً». وتضيف: «لنأخذ مثلاً على ذلك؛ الممثلة ماغي بوغصن؛ فهي نجمة وزوجة منتج كبير، ومع ذلك فهي تتصرف في موقع التصوير كغيرها من الممثلين دون زيادة أو نقصان وبعيداً عن الادعاء. والأمر نفسه يصح على نادين نسيب نجيم؛ فهي متواضعة وملتزمة وميزتها في التمثيل تكمن في طبيعيتها». وعن نجمات أخريات تقول: «لا يمكنك أن تفرق بين نادين الراسي الممثلة وفي حياتها اليومية، فهي تتمتع بطبيعية لافتة تمارسها بعفوية أينما كانت. وكذلك الأمر بالنسبة لكارين رزق الله التي سعدت بالتعاون معها في مسلسل (أم البنات)... فهي إنسانة رائعة وقريبة إلى القلب ومتواضعة في الوقت نفسه. فجميعنا نعرف سلفاً أن الفنان كلما كان طبيعياً وعفوياً؛ أحبه الناس بشكل أكبر، وإلا فإن الفشل سيكون في انتظاره».
وعمّا إذا كانت الساحة التمثيلية اللبنانية تحتاج إلى نجوم جدد من الرجال، ترد: «لسنا بحاجة لذلك، لأن لدينا أسماء كثيرة من رجال ونساء سطع نجمهم وعبروا القارات. وقد تألق كثير من الممثلين الرجال في أعمال محلية وأخرى مختلطة مثل يوسف الخال وباسم مغنية وطوني عيسى وكارلوس عازار ومازن معضم... وغيرهم».
وتشير ختام اللحام التي تتابع مختلف المسلسلات اللبنانية والعربية؛ وفي مقدمها التي تشارك فيها، إلى أنها تحضر لمسلسلين جديدين. «هناك عملان جديدان بعنواني: (لو ما التقينا) و(راحوا). فالأول ألعب فيه دور أم ولكنه يختلف بطبيعته وبالمواقف المحيطة به عن غيره بشكل عام، وهو من كتابة ندى عماد خليل وإخراج إيلي رموز. أما الثاني؛ فهو من تأليف كلوديا مرشيليان، ولن أفصح عن طبيعة الشخصية التي أقدمها فيه، ولكني أسمح لنفسي بوصف العمل ككل بأنه سيكون قنبلة الموسم».


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.