أعلنت الشرطة اليونانية مصرع ست سياح أجانب على الأقل في منطقة خالكيذيكي في شمال البلاد ليل الأربعاء صباح الخميس في عواصف برد عنيفة، ووفقا للشرطة فإن رجلا روسيا وابنه قتلا جراء سقوط شجرة، في حين لقي زوجان تشيكيان مصرعهما حين عصفت رياح عاتية بمقطورتهما، أما الضحية الخامسة والسادسة فهما سائحة رومانية وابنها ثماني سنوات قد قضيا إثر تطاير منزلهما المتنقل جراء الرياح العاتية التي عصفت بالمنطقة الواقعة قرب مدينة تيسالونيكي ثاني أكبر المدن اليونانية.
وذكرت السلطات اليونانية أن أكثر من مائه شخص تعرضوا لإصابات متنوعة بعدما اجتاحت رياح تصل إلى حد العاصفة وأمطار وعواصف ثلجية المنطقة، وقال مركز طبي إنه عالج من 60 إلى 70 شخصاً من كسور في الأغلب، وتوجد حالات حرجة ما زالت في المستشفيات القريبة، فيما جاري البحث عن مفقودين.
وأعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ في منطقة خالكيذيكي التي توجّه إليها وزير شؤون حماية المواطن ميخاليس خريسوخيديس، للوقوف على عمليات الإنقاذ. ورغم أن اليونان التي شهدت في اليومين الأخيرين موجة بلغت فيها درجات الحرارة 37 درجة مئوية، وجدت نفسها الآن أمام عواصف برد عنيفة تصاحبها رياح عاتية ولا سيما في شمال البلاد، ووفقا للتقارير فإن الطقس السيئ سوف يستمر لعدة أيام.
وقد اجتاح الطقس السيئ كل شيء في أعقاب الليل وتسبب في كوارث هائلة لحقت بالبنية التحتية والمتاجر والمنازل وشبكات الهاتف المحمول والمنازل المتنقلة (كارفان) وانقطاع التيار الكهربائي، وتلقت شرطة النجدة أكثر من 600 طلب مساعدة، سواء لسحب المياه من المنازل أو المحلات التي غمرتها مياه الأمطار، أو قطع الأشجار وإزالة الأشياء الصلبة والسيارات التي جرفتها الرياح والمياه إلى وسط الشوارع.
من جهة أخرى، أفادت نتائج التحليل الجنائي لجثة يرجح أنها لعالمة أميركية عثر عليها ميتة في اليونان الاثنين الماضي بأنها قضت نتيجة «عمل إجرامي»، وذكر الطبيب الشرعي أندونيس بابادومانولاكيس أن الجثة هي على الأرجح للعالمة الأميركية المختصة في علم الأحياء الجزيئي سوزان إيتون، 59 عاما، لكن بانتظار الحصول على تأكيد نهائي.
وأكد بابادومانولاكيس أن الوفاة حدثت نتيجة «عمل إجرامي»، رافضا إعطاء أي تفاصيل إضافية لأن القضية قيد التحقيق. وإيتون التي كانت تعمل في معهد ماكس بلانك في دريسدن بألمانيا كانت تحضر مؤتمرا في جزيرة كريت اليونانية قبل أن يفقد أثرها ويعلن اختفاؤها، وقال أصدقاؤها إنها كانت قد ذهبت للركض قبل أن تختفي. وقال الطبيب الشرعي إنها على الأرجح توفيت يوم الثاني من يوليو (تموز)، الذي كان آخر يوم شوهدت فيه.
يذكر أن السلطات اليونانية قد عثرت على جثة السيدة في مدينة خانيا بجزيرة كريت في مكان مهجور يعود إلى الحرب العالمية الثانية، يوم الاثنين الماضي في نفق يبعد نحو مائة متر عن طريق زراعي.
ليلة رعب شمال اليونان جراء العواصف القوية
مقتل 6 سياح وإصابة العشرات بسبب سوء الطقس
ليلة رعب شمال اليونان جراء العواصف القوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة