روحاني يحذر بريطانيا من «عواقب» احتجازها الناقلة الإيرانية

أكد أن أهداف زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم «سلمية»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
TT

روحاني يحذر بريطانيا من «عواقب» احتجازها الناقلة الإيرانية

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)

قال الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)، إن بريطانيا ستواجه «عواقب» لاحتجازها ناقلة نفط إيرانية، وإن أهداف زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم سلمية.
وتطالب إيران بالإفراج فوراً عن الناقلة «غريس 1» التي يبلغ طولها 330 متراً، والتي اعتلاها مشاة البحرية الملكية البريطانية قبالة سواحل جبل طارق الأسبوع الماضي. وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية، وتم احتجازها بسبب اتهامات بأنها تنتهك العقوبات بنقل نفط إلى سوريا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن مجموعة من 42 من قوات المشاة والقوات الخاصة التابعة للبحرية البريطانية تلقت طلباً من الحكومة المحلية لإيقاف ناقلة النفط الإيرانية.
وقالت حكومة جبل طارق إنها حصلت على إذن من المحكمة العليا في المنطقة لاحتجاز الناقلة لمدة 14 يوماً.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن روحاني قوله بعد اجتماع لمجلس لوزراء: «أنت (بريطانيا) من بدأ انعدام الأمن وستدركين العواقب لاحقاً».
وأضاف روحاني أن زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران ستنتج وقوداً لمحطات الطاقة وستخدم أهدافا سلمية أخرى، وأنها تأتي في إطار عمل الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية في 2015.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد أعلن تأكيده إعلان طهران أنها خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المائة؛ أي بما يفوق نسبة 3.67 في المائة المسموح بها في الاتفاق. وذلك بعد إعلانها قبل أسبوع أنها خزنت كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تتجاوز المسموح به.
وقالت إيران إنها ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزامها بالاتفاق في غضون 60 يوماً، لكنها لم تصل حتى الآن إلى تحديد ما ستتضمنه الخطوة التالية. وقال كمالوندي، بحسب «رويترز»، إن السلطات الإيرانية تبحث الخيارات التي تشمل احتمال تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة أو أكثر، واستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي جرى تفكيكها لتحقيق أحد أهم أهداف الاتفاق النووي. وقال كمالوندي للتلفزيون الرسمي: «هناك خيار نسبة 20 في المائة، وهناك خيارات أكبر». وأضاف أن تشغيل أجهزة الطرد المركزي من طرازي «آي آر - 2» و«آي آر - 2 إم» من بين الخيارات.
وستضع مثل هذه التهديدات الدول الأوروبية تحت ضغوط أكبر؛ حيث تصر هذه الدول على ضرورة أن تواصل إيران الالتزام بالاتفاق حتى رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.
وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة سيكون خطوة مثيرة؛ لأن هذا هو المستوى الذي كانت إيران قد وصلت إليه قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ويعد هذا المستوى مرحلة مهمة في منتصف الطريق للحصول على اليورانيوم الانشطاري بدرجة نقاء 90 في المائة اللازم لصنع قنبلة.



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».