وفد «حماس» إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة المصالحة و«صفقة القرن»

TT

وفد «حماس» إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة المصالحة و«صفقة القرن»

علمت «الشرق الأوسط» أن ترتيبات تجري لزيارة وفد من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، الأسبوع المقبل، إلى موسكو، حيث من المنتظر عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين في الخارجية الروسية.
وأكد مصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيارة تبدأ الاثنين المقبل وتستمر ثلاثة أيام. وقال إن الملفات الأساسية المطروحة تتمحور على الصعيد السياسي حول الوضع الحالي بعد ورشة المنامة، والنشاط الأميركي المتعلق بـ«صفقة القرن»، في حين ينتظر أن يركز الطرفان في الشأن الفلسطيني الداخلي على تطورات الموقف حول جهود المصالحة الفلسطينية، والوساطة التي تقوم بها مصر لإنجاح هذه الجهود.
ولفت المصدر إلى أن الاتفاق على ترتيب الزيارة تم قبل عقد ورشة البحرين، وجرى التفاهم على أن تكون بعدها مباشرة. ولم يستبعد أن يتطرق البحث إلى اقتراح بترتيب عقد لقاء فلسطيني موسع جديد في موسكو. وكانت موسكو أبدت في وقت سابق استعدادها لاستضافة لقاء موسع، لكنها اشترطت لذلك، توافر الرغبة لدى الفصائل الفلسطينية لتجاوز الملفات الخلافية وتقريب وجهات النظر في القضايا الأساسية المطروحة.
وكانت موسكو استضافت في فبراير (شباط) الماضي لقاءً موسعاً للفصائل الفلسطينية، حضره 12 فصيلاً وكياناً سياسياً، لكنه فشل في الخروج ببيان موحد، بسبب تباين المواقف حول دور منظمة التحرير، وحول مرجعية العملية السياسية. وأعربت موسكو، لاحقاً، عن خيبة أمل من هذه النتيجة، وقال الوزير سيرغي لافروف، إن «على الجانب الفلسطيني أن يسرّع عملية ترتيب بيته الداخلي لتعزيز قدراته على مواجهة التحديات الخارجية الكبرى».
لاحقاً، تم إلغاء زيارة كانت مقررة لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إلى موسكو، وقالت مصادر الحركة إن السلطة الفلسطينية أفشلت اللقاء، لكن موسكو قالت إنه تم إرجاؤه إلى وقت لاحق، وأكدت أنها تحافظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف الفلسطينية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.