مصر وروسيا تناقشان الاستئناف الكامل للرحلات الجوية

تشغيل تجريبي لمطار العاصمة الإدارية الجديدة

TT

مصر وروسيا تناقشان الاستئناف الكامل للرحلات الجوية

أجرى السفير المصري في موسكو إيهاب نصر، أمس، مباحثات مع رئيس هيئة الملاحة الجوية الفيدرالية الروسية، ألكسندر نيرادكو، تناولت إمكانية الاستئناف الكامل للرحلات الجوية بين روسيا ومصر، المتوقفة منذ نحو 4 سنوات. تزامن ذلك مع افتتاح مصر مطار العاصمة الإدارية «تجريبيا»، تمهيداً لاستقبال الرحلات الجوية.
وأوقفت روسيا حركة طيرانها لمصر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بعد تفجير طائرة روسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ224، وأحدث القرار ضربة قوية للسياحة المصرية، التي تعد أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الصعبة.
ولم يُحدث الإجراء الروسي باستئناف الرحلات بين العاصمتين موسكو والقاهرة فقط، الذي تم تطبيقه في أبريل (نيسان) العام الماضي، تأثيراً واضحاً على عودة حركة السياحة لمصر، نظراً لمحدودية أعداد المسافرين الروس.
وأشارت هيئة الملاحة الجوية الفيدرالية الروسية، أمس، إلى أن الاجتماع تناول الخطوات الرئيسية للاستئناف الكامل للخدمة الجوية وتم تحديد مجالات وإجراءات رئيسية تهدف إلى تطوير التعاون في مجال الطيران المدني، مما سيسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتنمية العلاقات الثقافية بين البلدين.
وكشفت الهيئة في بيانها، وفقا لـ«سبوتنيك» الروسية، أنه تم مناقشة زيارة المتخصصين الروس إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ الدوليين بهدف التعرف على الإجراءات التي تضمن أمن الطيران.
وتتطلع مصر لاستئناف الطيران الروسي لمنتجعاتها السياحية في أسرع وقت. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مباحثات أجريت بموسكو، نهاية يونيو (حزيران) الماضي، وضمت وزيري دفاع وخارجية البلدين، إن «مصر ستبذل كل ما في وسعها لتأمين الأمن بنسبة 100 في المائة لمواطنيها وزائريها»، مضيفا: «أتصور أننا قريبون جدا من اطمئنان الجانبين».
وسبق أن توقع رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، قسطنطين كوساتشوف، استئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية خلال وقت قريب. في حين أعلن رئيس وكالة السياحة الفيدرالية الروسية «روستوريزم»، أوليغ سافونوف، أن الشركات السياحية الروسية على أتم استعداد للموعد الذي سيتم فيه استئناف الرحلات الجوية غير المنتظمة «الشارتر» إلى المنتجعات المصرية.
من جهة أخرى، افتتح وزير الطيران المدني المصري الفريق يونس المصري أمس مطار العاصمة الإدارية الجديدة «تجريبيا» بعد الانتهاء من عمليات إنشائه وتجهيزه لاستقبال الرحلات الجوية؛ لتخفيف الضغط على مطار القاهرة الدولي، وفي إطار خطة الدولة في التنمية الاقتصادية. وهبطت أمس أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس)، إلى المطار الذي يبعد عن مطار العاصمة نحو 30 كيلومترا من شرق مطار القاهرة الدولي ويربط مطار العاصمة بين طريق «القاهرة - السويس» عن طريق تقاطع حر. ويسع مطار العاصمة الإدارية الجديدة 300 راكب في الساعة، ويضم 45 مبنى وبرج مراقبة جوية بطول 50 مترا، وتم بناؤه في غضون 12 شهرا، وتزويده بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم، وأحدث أجهزة الكشف الذاتي، وأجهزة الكشف عن الحقائب، ويتسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.
وقالت وزارة الطيران المدني في بيان أمس إنها انتهت من عمليات التشغيل التجريبي لمعدات المطار من «سيور» نقل الحقائب و«كاونترات» الجوازات، إضافة إلى انتهاء شركة مصر للطيران من نقل وحداتها من أطقم الخدمات الأرضية والأسواق الحرة تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي للمطار. وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات وائل النشار إن مطار العاصمة يساهم بشكل كبير في خدمة سكان شرق القاهرة ومدن الشروق وبدر وهليوبوليس والعاصمة الإدارية الجديدة ومدن محافظات القناة، كما سيدعم حركة السياحة والسفر، فضلاً عن تخفيف التكدس التشغيلي لمطار القاهرة الدولي، وسيساهم المطار في تنمية منطقة السويس، والتي تعد ملتقى للتجارة العالمية، ويخلق مناخا استثماريا إيجابيا يخدم الاقتصاد القومي.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.