تتفاقم حالة التشظي داخل حزب «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إذ قدم علي باباجان، وهو من مؤسسي الحزب وسبق أن تولى مناصب نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والخارجية ووزير شؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، استقالته من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، تمهيداً لتأسيس حزب جديد مع رئيس الجمهورية الأسبق عبد الله غُل.
وفي أول إشارة واضحة ورسمية من باباجان على التوجه إلى مشروع حزب سياسي جديد ينتشل البلاد من حالة الجمود التي وصلت إليها، قال في بيان إعلان استقالته أمس: «من المؤسف أنه ليس من الممكن لي أن أستمر في العضوية التأسيسية لحزب (العدالة والتنمية)، واعتباراً من اليوم (أمس) قدمت استقالتي في مقر الحزب».
وأضاف باباجان: «هناك حاجة إلى رؤية مستقبلية جديدة لتركيا، تتطلب من بلدنا تحليلات صحيحة واستراتيجيات وخططاً وبرامج لإعادة التفكير في كل مجال».
وتنتظر تركيا ولادة حزب ثانٍ من رحم «العدالة والتنمية»، يسعى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو لتأسيسه، وعرض على غُل وباباجان دمجه مع حزبهما، كما عرض أن يتولى باباجان رئاسته، وأن يكون هو نائبه أو العكس، لكن تقارير كشفت عن خلافات جوهرية بشأن مرجعية الحزب الجديد بين غُل وباباجان من ناحية، وداود أوغلو من ناحية أخرى، فهما يريدان حزباً وسطياً جامعاً، بينما يريد داود أوغلو حزباً إسلامياً محافظاً.
حزب إردوغان يتشظى... وباباجان أحدث المغادرين
الحليف السابق للرئيس: تركيا في حاجة إلى رؤية جديدة
حزب إردوغان يتشظى... وباباجان أحدث المغادرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة