الشيف شريف عفيفي: لا أملّ من طهي «المسقعة» على الطريقة المصرية

برنامجه «لقمة هنية»... نكهات العالم بمكونات جديدة

يعشق الطهي ويعتبر والدته أفضل طاهية  -  مكونات جديدة في أطباق الشيف شريف عفيفي المبتكرة
يعشق الطهي ويعتبر والدته أفضل طاهية - مكونات جديدة في أطباق الشيف شريف عفيفي المبتكرة
TT

الشيف شريف عفيفي: لا أملّ من طهي «المسقعة» على الطريقة المصرية

يعشق الطهي ويعتبر والدته أفضل طاهية  -  مكونات جديدة في أطباق الشيف شريف عفيفي المبتكرة
يعشق الطهي ويعتبر والدته أفضل طاهية - مكونات جديدة في أطباق الشيف شريف عفيفي المبتكرة

قال الشيف المصري شريف عفيفي، إن تقديمه لبرامج الطهي على الفضائيات منحه فرصة استكشاف جميع المطابخ، في مقدمتها الخليجي واللبناني، متحدثاً عن أنه يجري تجارب كثيرة للمزج بين مكونات جديدة، كي يتمكن من تقديم أطباق «ذات نكهات مبتكرة ومختلفة».
وروى عفيفي، مقدم برنامج «لقمة هنية» على فضائية «النهار» المصرية، قصته من عالم الطهي، وكيف تأثر بحكايات جده، الذي كان يعمل شيفاً في أحد القصور الملكية المصرية. ولفت إلى أنه يحب محشي ورق العنب، والملوخية من يد أمه، متابعاً: «هي بالنسبة لي أعظم طباخة في الوجود».
وذهب عفيفي إلى أنه يسعى عبر برنامجه، إلى المزج بين علمي إدارة الأعمال والطهي لمساعدة الشباب على إقامة مشروعات في مجال الطبخ، وكيفية إدارتها والتسويق لها، ورأى أن اللقمة الهنية هي التي تطهى بحب.
وانتهى عفيفي كاشفاً عن أهم المواقف المحرجة التي تعرض لها على الهواء. والحالة المزاجية للطاهي، وقال إنه لا بد من أن يتناول فنجاناً من القهوة، ويسمع أغنية لأم كلثوم قبل بدء البرنامج.
> متى بدأ شغفك بالطهي؟
- منذ طفولتي؛ حيث كان جدي يعمل شيفاً في أحد القصور الملكية المصرية قبل عام 1945، وروى لي حكايات مثيرة حول الولائم الفخمة التي كان يعدها، الأمر الذي شكل شغفي بالطهي، خصوصاً أنه كان يربطها بالأحداث التاريخية المختلفة التي تشهدها مصر، كما أنه رسخ داخلي أهمية الطهي في وقت مبكر من عمري، والمفهوم الصحيح له.
> حدثنا عن تجربتك مع تعلم فن الطهي.
- كنت أعمل في مجال بعيد عن الطهي؛ لكني تركته ودرست فنون الطهي لمدة سنتين في مركز تدريب تابع لوزارة السياحة المصرية، وهو معتمد من «سيتي أند جيلد» البريطانية، وكان ذلك عام 2013. ثم سافرت إلى كوريا الجنوبية لاستكمال دراستي في الطهي، وهناك حصلت على المركز الأول في مسابقة للطهي ينظمها المركز الثقافي الكوري. وبينما كنت أدرس الطهي وأعمل خلال هذه الفترة في فرع لشركة «جينرال موتورز» بكوريا صباحاً بعد نقلي إليه بشكل مؤقت، كنت أعمل شيفاً في فندق «الهيلتون» ليلاً.
> وكيف عرفت طريقك إلى برامج الطهي؟
- لم أكن أنتوي أن أصبح شيفاً، فقد كنت أدرس فقط لأشبع شغفي بالطبخ، وذات يوم تحدثت صديقة لي مع الإعلامي شريف مدكور حول إجادتي للطهي، فطلب مني أن أقدم له فقرة في حلقة ببرنامجه الذي يقدمه على فضائية «المحور»، وبعد الحلقة أشاد بي، ووصفني بأني أجمع بين الكاريزما ومهارة الطهي، وعرض عليَّ تقديم فقرة ثابتة في برنامجه، وقد كان، إلى أن عرضت عليَّ قناة «النهار» تقديم برنامج «لقمة هنية» الذي كان يقدمه الشيف علاء الشربيني، بعد انتقاله إلى قناة أخرى، ووافقت بعد تردد، بعد الاتفاق مع القناة على تقديمه وبأسلوبي الخاص وبـ«الفورمات» التي سأحددها.
> وما هي هذه «الفورمات»؟
- وضعت «فورمات» أساسية، وهي الأكل سريع الإعداد، والأكل المصري الأصيل مع تطويره، ثم أطباق من مطابخ العالم بمكونات مصرية، حتى نتناولها دون تكلفة أو تعقيدات في الإعداد، ثم الأكلات قليلة التكلفة، إضافة إلى فكرة إعادة تقديم بواقي الطعام في أطباق جديدة، بالإضافة إلى تقديم أكلات نوعية للأطفال، أو لكبار السن، أو لأصحاب الأمراض المزمنة.
> ما هو جديد «لقمة هنية»؟
- أسعى للمزج بين علمي إدارة الأعمال والطهي، لمساعدة الشباب على إقامة مشروعات في مجال الطهي، وكيفية إدارتها والتسويق لها، وكيف يجرون دراسة جدوى، وبيزنس الطعام من وجهة نظر علمية.
> ولماذا تدمج مكونات غير مألوفة، مثل الأسماك بالحرنكش، والأرز بالفجل الأحمر؟
- أجري تجارب كثيرة للمزج بين مكونات جديدة حتى أقدم أطباقاً ذات نكهات مبتكرة ومختلفة، وهذا جزء من دراستي، وذلك بهدف التنوع في المكونات الغذائية الصحية، حتى يستفيد الجسم منها. وأعترف بأني في البداية واجهت حملة عنيفة من الرفض؛ لأن هناك من يقاوم التغيير دائماً، وكانت نقطة التحول في حياتي عندما بدأ جمهور المشاهدين يتفاعلون مع ما أقدمه ويطلبون المزيد. وأنا دائماً مشغول بالأفكار الجديدة، فأحياناً أترك أصدقائي وأعود إلى بيتي كي أجرب فكرة طرأت في خاطري، أو أستيقظ من نومي للغرض نفسه، فأدخل المطبخ وأبدأ تنفيذ الفكرة الجديدة.
> وماذا عن تجربتك في طهي الأطباق العربية والعالمية؟
- بعد التقديم في الفضائيات أصبحت أكثر اهتماماً بالثقافات الأخرى، فبدأت أستكشف جميع المطابخ، ومنها المطبخ الخليجي واللبناني؛ حيث قدمت أطباقاً تقليدية بطرق جديدة، مثل الكبسة والبرياني والمندي والحنيذ والمقلوبة. كما قدمت وصفات من مطابخ شمال أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، إلى جانب اهتمامي منذ البدايات بالمطبخين الأوروبي والمصري.
> هل للطاهي تأثير على المجتمع؟
- بالتأكيد، للشيف تأثير كبير؛ لأنه يوجه الناس حين يطوع معرفته بعلوم التغذية وطرق الطهي، في تقديم أطباق صحية، فيسهم في تغيير عاداتهم الغذائية ويحسن من أسلوب حياتهم، فيقل إقبالهم على الوجبات السريعة بأضرارها المعروفة، أو يقدم لهم حلويات ذات سعرات حرارية محدودة، لاعتمادها على الفواكه والسكر الطبيعي، إضافة إلى المشاركة في حملات التوعية.
> وما هي أهم نصائحك للأطفال؟
- يحتاج الطفل إلى جميع العناصر الغذائية الطبيعية، بما في ذلك الدهون والسكريات والنشويات والبروتينات والأملاح والمعادن، وفقاً للهرم الغذائي، وهو ما يناسب في واقع الأمر كل الأعمار؛ لكن تزداد أهميته لهذه المرحلة العمرية.
> ما هي أسرار «اللقمة الهنية»؟
- هي تلك اللقمة التي تقوم بطهيها بحب: حُب من تطهيها له، وحُب ما تطهيه.
> وهل يتأثر الطهي بالحالة المزاجية للشيف؟
- يتأثر للغاية؛ لأن الطهي مجال إبداعي، والشخص المبدع في أي مجال من المجالات يحتاج إلى صفاء الذهن، وأجواء تساعده على الإلهام.
> ألديك طقوس معينة قبل الطهي؟
- نعم، لا بد من أن أتناول القهوة قبل الطهي، وأسمع أغنية لأم كلثوم، حتى أنه يتم تشغيل أغانيها في البرنامج في الوقت غير المخصص لتلقي المكالمات من الجمهور.
> هل سبق أن تعرضت لموقف محرج على الهواء؟
- نعم، كثيراً ما تعرضت لمواقف وأسئلة محرجة، منها حين اتصل بي مشاهد أراد إحراجي بسؤال ساخر حول طريقة إعداد الشاي؟ فشرحت له طريقة شاي الكرك الهندي، والذي يتم فيه خلط الشاي بالتوابل، وهكذا حولت الموضوع من المضايقة على الهواء إلى وصفة جديدة.
> ما هو الطبق الذي لا تمل من طهيه؟
- «المسقعة» على الطريقة المصرية التقليدية.
> وما هي الأطباق المفضلة لديك. ومن يد من تحب تناولها؟
- محشي ورق العنب، والملوخية من يد أمي، فهي بالنسبة لي أعظم طباخة في الوجود.
> ماذا تحب أن تقول لجمهورك؟
- أقول له: تثقف بفوائد المكونات الغذائية المحلية المتاحة، حتى تستطيع الاستفادة منها، فمن خلالها ستحصل على العلاج الوقائي، وترفع من درجة مناعتك.
> أخيراً، هل يقرب الطهي بين الشعوب؟
- كل الحضارات الإنسانية تتأثر وتؤثر في الأخرى، والطبخ هو أحد عناصر الحضارات، وبالتالي يسري عليه الأمر ذاته؛ حيث يأخذ ويضيف للأطباق الأخرى، ولذلك هناك أطباق متشابهة بأسماء مختلفة حول العالم، وهو ما يساهم في التقريب بين الشعوب.


مقالات ذات صلة

«الأطعمة الخارقة»... ماذا تعني؟ وهل هي موجودة حقاً؟

صحتك أشخاص يشترون الخضراوات في إحدى الأسواق بكولومبو (أ.ف.ب)

«الأطعمة الخارقة»... ماذا تعني؟ وهل هي موجودة حقاً؟

يُستخدم مصطلح «الأطعمة الخارقة» لتعريف الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية المحددة (مضادات الأكسدة والفيتامينات أو المعادن)

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعو الأطعمة يعدُّون الوجبات في أحد المطاعم بالهند (رويترز)

هل تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يسبب زيادة الوزن حقاً؟

يردد كثير من خبراء التغذية منذ عقود من الزمان عبارة واحدة يعدُّونها حتمية: عندما نتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فمن المرجح أن يتسبب ذلك في زيادة الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سائح أجنبي ينظر إلى قائمة الطعام التايلاندي داخل أحد المطاعم في بانكوك (إ.ب.أ)

بأقل جهد... 8 طرق لإنقاص الوزن بسرعة وأمان

أعطى العلماء ثماني نصائح لإنقاص الوزن بسرعة وأمان، وبأقل جهد ممكن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يعمل في شارع تسوق تحت الأرض في طوكيو (أ.ف.ب)

اعتقال يابانية سحقت كعكة في متجر ورفضت شراءها

اعتقلت الشرطة امرأة في اليابان بتهمة التسبب في أضرار جنائية بعد أن سحقت كعكة جبن كريمي في أحد المتاجر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الملياردير إيلون ماسك عاشقٌ للحلوى منذ صغره (إكس)

عاشقُ «الدونات» و«الكولا»... ماذا يأكل الملياردير إيلون ماسك؟

رغم أنّ والدته اختصاصية تغذية، فإنّ إيلون ماسك لا يبالي كثيراً بحميته، ويفضّل الحلوى والمشروبات الغازيّة على الطعام الصحي.

كريستين حبيب (بيروت)

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

الست بلقيس (الشرق الاوسط)
الست بلقيس (الشرق الاوسط)
TT

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

الست بلقيس (الشرق الاوسط)
الست بلقيس (الشرق الاوسط)

تنشغل ربّات المنازل خلال شهر رمضان بالتحضير للمأكولات التي تزيّن مائدة الشهر الفضيل. بعضهن تلجأن إلى أمهاتهن أو إلى أي شخص مقرّب يملك خبرة في هذا المجال، فيزودهن بالعناوين العريضة لأطعمة يجب أن تُحضّر يومياً، ويحبّها جميع أفراد العائلة. ونساء أخريات تفضّلن اغتنام الوقت والاستعداد للشهر الفضيل على طريقتهن قبل وصوله. وحسب خبرة «الست بلقيس» الشيف المشهورة اليوم في لبنان بتحضير المأكولات التراثية، فإن هناك قواعد يجب الالتزام بها في هذا الشأن.

وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لكل ربة منزل أسلوبها في تنظيم مطبخها لاستقبال شهر الصوم الكريم على أفضل وجه. ولكن من خلال خبرتي فأني أنصح كل سيدة بأن تغتنم وقت فراغها، فتقوم بالتحضير سلفاً لأكلات نحتاج إليها أسبوعياً على مائدة رمضان، فتخزنها في ثلاجتها بحيث تستعين بها في الوقت المناسب».

وتنصح «الست بلقيس» بتحضير جميع أنواع المعجنات من رقائق الجبن والـ«سنبوسك باللحم» وتلك المحشوة بالسبانخ. وكذلك، لا يجب أن ننسى أقراص الكبّة المحشوة باللحم والجوز، فتخبزها وتحتفظ بها في «الفريزر» بحيث لا تتطلب منها سوى تسخينها عند الإفطار. وتتابع: «أعتقد أن تحضير نحو 5 دزينات من كل نوع تكفي لطيلة الشهر».

طبق "الفتوش" وتحضير مكوناته سلفاً (الشرق الاوسط)

من ناحية ثانية، تشدّد بلقيس عثمان المعروفة بـ«الست بلقيس» على حفظ أنواع الخضراوات الضرورية لطبق سلطة الفتوش. وتقول: «لا يجب أن ترتبك ستّ البيت بالتحضير لهذا الطبق المعروف بـ(سيد مائدة رمضان). ولذلك؛ عليها غسل الخضراوات المكونة للطبق. ومن ثم تحتفظ بها في ثلاجتها بطريقة سليمة؛ كي لا يصيبها الذبل أو العفن. فكما البندورة والخيار والخس، كذلك البقدونس والنعناع والفجل وورق الزعتر الأخضر. ومن الأفضل أن تجففها جيداً بعد الغسيل وتغطيها بمناديل ورقية أو بفوطة جافة داخل علبة من الزجاج أو البلاستيك».

ومن المكونات التي تنصح بأن تشتريها سيدة المنزل قبل وصول الشهر الكريم جميع أنواع الحبوب. وبالأخص العدس المجروش لصنع الحساء منها.

المأكولات المالحة غير منصوح بها

تقدّم «الست بلقيس» نصائح عدة للمرأة اللبنانية التي تحبّ تحضير سفرة الإفطار بأناملها. ومن أهمها عدم الركون إلى الأكلات المالحة وتلك المقلية بالزيت؛ لأنها تتسبب بالعطش. «ابتعدي قدر الإمكان عن جميع الأكلات الدسمة. فالاعتدال بتناول هذا المكون ضروري لتمضية فترة صوم صحية. فلا (سوشي) ولا باذنجان مقلياً ولا صلصة صويا. كما أنصح بتناول كل أنواع اللحوم خلال الأسبوع من سمك ولحم دجاج وبقر. وكذلك السلطات والحساء على أن يفطر الصائم على مكون بارد وسهل الهضم. ومن ثم يمارس المشي أو مشاهدة التلفاز لفترة 10 دقائق قبل أن يهمّ بتناول باقي أنواع الطعام. فمن الضروري جداً ألا يلتهم طعامه بسرعة».

المعجنات تزين السفرة الرمضانية (الشرق الاوسط)

قواعد على الضيف اتباعها

تنصح «الست بلقيس» الأشخاص المدعوين إلى مائدة إفطار عند أحدهم أن يخبره مسبقاً عن الأكلات التي لا يستطيع تناولها. وتوضح: «يجب الوضع في الحسبان احترام وقت ربّة المنزل في تحضيرها أطباق المائدة. فمن يعاني أمراضاً معينة لا تخوّله تناول جميع الأطعمة، عليه أن يفصح عنها باتصال مسبق. فبذلك يوفّر على ربة المنزل الارتباك بصنع مأكولات خاصة له قبل موعد الإفطار بدقائق قليلة. وأنا شخصياً أخبر من يدعوني بأني لا أتناول البرغل ولا الفلافل لأني أعاني داء القولون. وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية معينة لإصابتهم بداء السكري أو لأسباب صحية أخرى فعليهم القيام بالمثل».

موسم رمضان هذه السنة بعطر الـ«بوصفير»

تعدّ «الستّ بلقيس» موسم رمضان هذه السنة مواتياً جداً لتحضير أكلات يستخدم فيها عصير الـ«بوصفير». وهو نوع من الحمضيات الشهيرة في مختلف المناطق اللبنانية. وتضيف: «أعرف تماماً أن أهالي بيروت كما سكان مدينتي طرابلس وصيدا وغيرها يتمتعون بموسم زاهر به. ولذلك أنصح بتحضير أطباق «كبّة أرنبية» و«طاجن السمك» و«الفول المدمّس» معه. فهو يضفي طعماً ونكهة لذيذين على هذه الأطعمة. وعلينا الاستفادة من الموسم الزراعي هذا؛ إذ قد لا نصادفه في كل سنة خلال شهر رمضان».

وصفة بيروتية على طريقة «الست بلقيس»

تختار «الست بلقيس» طبق «سلل الأوزة» البيروتي لتقدمه بصفته وصفة طعام تزين مائدة الشهر الفضيل. «هذا الطبق بيروتي بامتياز ويصنع من عجينة البقلاوة اللذيذة. ويمكننا أن نمد هذه العجينة في صينية ونغمرها بكمية من الدجاج مع الأرز المتبقية عندنا. ومن ثم نعود ونغطيها بطبقة من العجين نفسه وندخلها الفرن بعد دهنها بالسمن أو الزيت. «إننا بذلك نعمل على عدم رمي أي مكون طعام سبق وتناولناه قبل يوم أو أكثر. وهنا أحبّ التذكير بضرورة التفكير بهذا الشهر الكريم بالغريب كما القريب، فنقدّم يومياً طبق طعام لفقير أو جار وحيد؛ فتكتمل بذلك معاني الشهر الفضيل قولاً وفعلاً».