اهتمام ألماني واسع بالاستثمار في الشرق الأوسط

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير
TT

اهتمام ألماني واسع بالاستثمار في الشرق الأوسط

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير

على الرغم من الأزمات الاقتصادية في العالم ونشوء تكتلات اقتصادية عالمية لمواجهة التحديات الكبيرة، تبقى العلاقات الألمانية العربية تقليدية وعميقة، ويعمل الطرفان على تطويرها لما لمنطقة الشرق الأوسط من أهمية ووزن في الدورة الاقتصادية في العالم. والمنتدى الاقتصادي الذي عقد في برلين ونظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الأسبوع الماضي، يعد دليلا على ذلك، وكانت مصر ضيف المنتدى هذا العام.
ورغم العلاقات الجيدة جدا بين ألمانيا والعالم العربي، فإن الاستثمارات الألمانية المباشرة وغير المباشرة بالمنطقة لا تشهد النمو المطلوب، مقارنة مع الاستثمارات الألمانية في بلدان أخرى في العالم... ولقد علل الوزير الألماني ألتماير ذلك بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن هناك عدة أسباب، يتمثل أحدها في تباطؤ النمو الاقتصادي وكذلك عمليات التحوّل في بعض البلدان العربية.
لكن ألتماير في الوقت نفسه أكد قائلا: «سمعنا في المنتدى الاقتصادي أن مصر على سبيل المثال تريد مواءمة قوتها الاقتصادية مع اقتصاد السوق، وأنها تستثمر كثيرا في التعليم والبنية التحتية، لذا أعتقد أن الاستثمارات الألمانية سوف ترتفع مرة أخرى بسرعة كبيرة».
وتناولت جلسات الملتقى قضايا مهمة، منها مستقبل صناعة السيارات والنقل والفرص المتاحة للعالم العربي وإمكانية التعاون مع ألمانيا. كذلك الثورة الصناعية الرابعة والرقمنة وتأثير التكنولوجيا الجديدة والتصنيع والاستثمار ونقل المعرفة.
وعلى هامش المنتدى، عقد الجانبان المصري والألماني جلسات عمل، شهدت حضور رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، وشارك في أعمالها أكثر من 600 من السياسيين والدبلوماسيين ورجال الأعمال العرب والألمان. وركزت النقاشات وورشات العمل على سبل تعميق التبادل التجاري وتحسين ميزان التجارة بين مصر وألمانيا وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر والتعاون على أصعدة مختلفة. كما تم خلال المنتدى توقيع 7 اتفاقيات بين البلدين في مجالات متعددة، حيث تشارك فيها شركات ألمانية مصر في مجال البنى التحتية وفي قطاع الطاقة وهندسة الأساسات المتخصصة، و4 مذكرات تفاهم مع القطاع الخاص المصري منها التصنيع المشترك لمعدات إطفاء الحرائق والتعاون في مجال السياحة العلاجية.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.