ترحيب عربي ودولي باتفاق سوداني يمهّد لحكم مدني

التوقيع خلال يومين... و«العسكري» و«الحرية والتغيير» للتناوب على رئاسة «السيادي»... وحكومة كفاءات لثلاث سنوات

سودانيون يحتفلون باتفاق تقاسم السلطة... وفي الإطار نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو يصافح ضابطاً في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون باتفاق تقاسم السلطة... وفي الإطار نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو يصافح ضابطاً في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

ترحيب عربي ودولي باتفاق سوداني يمهّد لحكم مدني

سودانيون يحتفلون باتفاق تقاسم السلطة... وفي الإطار نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو يصافح ضابطاً في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون باتفاق تقاسم السلطة... وفي الإطار نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو يصافح ضابطاً في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس (أ.ف.ب)

دخل السودان مرحلة جديدة من تاريخه، أمس، مع إعلان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقوى الحرية والتغيير، التي تقود حراك الشارع، التوصل إلى اتفاق بتقاسم السلطة، ينهي رسميا حالة الاحتقان التي تواصلت لعدة أسابيع منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، في 11 أبريل (نيسان) الماضي، ويمهد لحكم مدني ينهي سنوات الحرب.
ورحبت دول عربية ودولية بالخطوة بينها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, كما رحبت الأمم المتحدة.
وأكد وسيط الاتّحاد الأفريقي محمد الحسن لبات خلال مؤتمر صحافي، عقد في الساعات الأولى من صباح أمس، أنّ المجلس العسكري وتحالف «إعلان قوى الحرّية والتغيير» اتفقا على «إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين ولمدّة ثلاث سنوات قد تزيد قليلاً»، وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة. كما اتفقا على إجراء «تحقيق دقيق شفّاف وطني مستقلّ في أحداث العنف المؤسفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة».
وينتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق بشكله الرسمي بحضور زعماء دول إقليمية ودولية، بينهم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وعدد من القيادات الإقليمية وممثلون من الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) الراعية للسلام، والأمم المتحدة، بحلول يوم الاثنين المقبل الثامن من يوليو (تموز) الحالي في أجواء احتفالية تم الترتيب لها.
وحددت قوى إعلان الحرية والتغيير، أمس، موعد تسمية رئيس الوزراء الجديد وأعضاء مجلس السيادة، فورا عقب توقيع الاتفاق خلال 48 ساعة، وأوضحت أن مجلس الوزراء والمجلس السيادي مجتمعين سيكونان مجلساً تشريعياً مؤقتاً لحين تسمية المجلس التشريعي خلال ثلاثة أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق، الذي تقوم لجنة قانونية مشتركة بصياغته وإحكامه قبل توقيعه.
وأوضح القيادي في قوى الحرية والتغيير مدني عباس مدني للصحافيين، أن رئيس الوزراء وممثلي التحالف سيتم إعلانهم مباشرة عقب مراسم توقيع الاتفاق. من جهته قال القيادي بقوى الحرية والتغيير منذر أبو المعالي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر المرشحين حظوظا لتولي رئاسة الوزراء في الحكومة الانتقالية هو عبد الله حمدوك, الخبير الاقتصادي والذي يشغل منصب القائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا عبد الله حمدوك.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع