«إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي توقّعان اتفاقية شراكة في الرباط

«إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي توقّعان اتفاقية شراكة في الرباط
TT

«إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي توقّعان اتفاقية شراكة في الرباط

«إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي توقّعان اتفاقية شراكة في الرباط

جرى أمس، في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين «إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي، التي يوجد مقرها في مكة المكرمة، وذلك في ختام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة المشتركة، الذي انطلقت أعماله، أمس، وتتواصل حتى بعد غد (السبت).
ووقّع الاتفاقية عن «إيسيسكو» مديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك، وعن الرابطة أمينها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى. وتنص الاتفاقية على التعاون بين المؤسستين في تنظيم مؤتمرات وندوات ومنتديات واجتماعات وورش عمل ودورات تدريبية وبرامج مشتركة في عدد من المجالات ذات الصلة بنشر الفهم الصحيح للإسلام وقيمه السامية، ومكافحة التطرف ومواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز الحوار بين أتباع الحضارات والأديان والثقافات، والاحتفاء بأعلام الحضارة الإسلامية، والتعريف بإسهاماتهم في بناء الحضارة الإنسانية. بالإضافة إلى العناية بالعمل الإنساني التطوعي، لا سيما لفائدة المرأة والطفل والشباب، فضلاً عن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإبراز قيم الوسطية والاعتدال في مناهجها التعليمية.
كما تنص الاتفاقية على تعزيز دور الإعلام والاتصال في نشر السلام والوسطية والتسامح، وتعزيز حضور الثقافة الإسلامية في المشهد الثقافي الدولي، ودعم العمل الثقافي والتربوي للمسلمين خارج العالم الإسلامي.
وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ«إيسيسكو»، إن الاجتماع يأتي في أعقاب المؤتمر الإسلامي العالمي، الذي نظّمته رابطة العالم الإسلامي بجوار الكعبة المشرفة في شهر رمضان الماضي، تحت عنوان «قيم الوسطية والاعتدال في نصوص القرآن والسنة»، مشيراً إلى أن المؤتمر كان فريداً من نوعه، لا من حيث حجم عدد القيادات الدينية والشخصيات العلمية والفكرية والثقافية التي شاركت فيه، ولا من حيث النتائج الإيجابية التي أسفر عنها، والتي تـتمثّـل في وثيقة مكة المكرمة، التي جاءت بمثابة خريطة الطريق للعمل الإسلامي المشترك في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات كل من «إيسيسكو» ورابطة العالم الإسلامي.
ووعد المالك بالتزام «إيسيسكو» بوثيقة مكة المكرمة، واستعدادها لـ«بلورة رؤية إسلامية جديدة تنطلق من مخرجاتها، تكون جسراً ممتداً على طول كوكبنا للتواصل مع العالم، وللانفتاح على العصر، والإسهام في معالجة القضايا الإنسانية التي تستقطب اهتمامات الأسرة الدولية، وللانخراط في صلب الحركة الإنسانية الواعية التي ترمي إلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم والتعايش والوئام والاحترام المتبادل، التي جاء بها دينـنـا الحنيف، وبشّرت بها الديانات السماوية كافة».
واقترح المالك رفع وثيقة مكة المكرمة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والبرلمان الأوروبي واليونيسكو، وإقامة ندوات دولية في بعض العواصم العالمية لشرح مضامين الوثيقة. كما اقترح تأسيس جائزة تحت اسم «جائزة وثيقة مكة المكرمة» لأفضل بلد يطبق الوثيقة، وتشرف عليها رابطة العالم الإسلامي و«إيسيسكو».
من جانبه، قال محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن وثيقة مكة «كانت صريحة وشفافة... وتطرقت إلى الوحدة الإسلامية ومخاطر التصنيف والإقصاء، وتعزيز مفاهيم الدولة الوطنية». مضيفاً أن للرابطة ثلاثة أهداف، وهي إيضاح حقيقة الإسلام في مواجهة التطرف المحسوب زوراً وكذباً على الإسلام، ومواجهة «الإسلاموفوبيا»، وهي نوعان: كراهية ناتجة عن معلومات خاطئة، وكراهية متأصلة تحتاج إلى دراسة وعلاج.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.