غضب دولي بعد قصف مركز للمهاجرين في طرابلس

عشرات الضحايا... واتهامات متبادلة بين الجيش الليبي و«الوفاق»

ليبيون وسط الركام بعد الغارة على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء أمس (أ.ب)
ليبيون وسط الركام بعد الغارة على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء أمس (أ.ب)
TT

غضب دولي بعد قصف مركز للمهاجرين في طرابلس

ليبيون وسط الركام بعد الغارة على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء أمس (أ.ب)
ليبيون وسط الركام بعد الغارة على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء أمس (أ.ب)

أثار مقتل 46 مهاجراً وجرح أكثر من 88 آخرين، معظمهم أفارقة، في غارة جوية استهدفت أمس مركزاً للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة تاجوراء القريبة من وسط العاصمة الليبية طرابلس، غضباً دولياً، حيث تعالت الأصوات في مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة. وبينما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل، ندد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة «بشدة بهذا العمل الجبان»، قائلاً إن «هذا القصف قد يرقى إلى جريمة حرب؛ إذ طال أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يكونوا في ذلك المأوى».
كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، «بشدة» القصف، ودعا في بيان له إلى «تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة ضد مدنيين أبرياء». ورأى الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك لفيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، ومسؤولين آخرين من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وجامعة الدول العربية، أن الهجوم «يشكل دلالة إضافية على التكلفة البشرية الباهظة للصراع الدائر في ليبيا، ويسلط الضوء على هشاشة وضع المهاجرين العالقين في هذا البلد، الذين وجدوا أنفسهم أسرى دوامة العنف».
وتبادل «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج المدعومة دولياً، الاتهامات حول المسؤولية، إذ سارعت حكومة السراج للتأكيد على أن «الطيران التابع لحفتر» هو الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين. وفي المقابل، نفى مسؤول في «الجيش الوطني» أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز، وقال إن ميليشيات متحالفة مع حكومة السراج هي التي قصفت المركز.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين