أبهرت الفنانة المغربية سكينة فحصي جمهور قصر الثقافة بمدينة أصيلة، في سهرة أحيتها مؤخراً، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي الـ41، وأمطرت سكينة حضورها برفقة عازف للعود وآخر للغيتار، بترانيم وآهات من عمق التاريخ، مزجتها بموسيقى عالمية وكلمات تنضح بالجمال والإتقان.
انبعث صوت سكينة الشجي رافعاً الجمهور إلى الأعالي، وغطى الأرجاء بنسيم اللحن وأريج الكلمات. أهدت المغنية أغنيتها الأولى إلى شباب فلسطين، مسافرة عبر زمن يطل بين الخليل والقدس وبين القمر والشمس.
قدمت سكينة، التي لمعت شهرتها بعد مشاركتها الناجحة في برنامج «آراب غوت تالنت»، 11 أغنية بمزيج موسيقي يجمع بين الموروث المغربي وبين روح الموسيقى العصرية للجاز والروك والبلوز والريكي، خطفت بها الفنانة الشابة المتحدرة من مدينة الجديدة، قلوب الحاضرين بصوتها العذب وغنائها الجميل.
غنت عن الحب والأم وفقدان الأخ وأسمر اللون، وأدت أغاني كتبت كلماتها وأبدعت في لحنها مثل «الأرواح النقية» و«القصيدة» و«طاحت الشتا» و«سلطان الظلام» و«جوليا»، كما غنت أغنية «خربوشة» التي تنتمي إلى فن العيطة المغربي، وتحكي عن قصة امرأة انتفضت ضد الظلم دفاعاً عن قومها في نهاية القرن التاسع عشر ضد قائد متجبر.
وقالت سكينة لـ«الشرق الأوسط»، إن سهرتها في أصيلة هي الأولى من نوعها لهذه المدينة، بعد أن زارتها من قبل في جولة سياحية، قائلة إن أصيلة من المدن التي تترك أثرها البليغ في القلب وفي ذاكرة أي شخص يزورها، غير مستبعدة إمكانية كتابة أغنية عن المدينة، حيث أشارت إلى أن زيارتها لمدينة الشاون (شمال المغرب)، ألهمتها لتخصيص أغنية عنها، وهي اليوم بدأت في كتابة كلماتها.
وعن جديدها، قالت سكينة: «ستكون لي جولة إلى أوروبا في سبعة دول خلال الشهرين المقبلين، وبعدها سأشتغل على ألبومي الأول الذي يضم أغلب هذه الأغاني التي أديتها في سهرة أصيلة».
سكينة فحصي تصدح في أصيلة
سكينة فحصي تصدح في أصيلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة