جمعية أصدقاء غوتنبرغ ـ المغرب تحتفي بأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية

بعد فوزه بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية الممنوحة من الأكاديمية الفرنسية

عبد الجليل الحجمري متحدثاً وإلى يساره خليل الهاشمي الإدريسي وعن يمينه محمد برادة وعبدو موقت
عبد الجليل الحجمري متحدثاً وإلى يساره خليل الهاشمي الإدريسي وعن يمينه محمد برادة وعبدو موقت
TT

جمعية أصدقاء غوتنبرغ ـ المغرب تحتفي بأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية

عبد الجليل الحجمري متحدثاً وإلى يساره خليل الهاشمي الإدريسي وعن يمينه محمد برادة وعبدو موقت
عبد الجليل الحجمري متحدثاً وإلى يساره خليل الهاشمي الإدريسي وعن يمينه محمد برادة وعبدو موقت

احتفت جمعية أصدقاء غوتنبرغ - المغرب، أخيراً، في الرباط، بعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، الذي فاز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية، الممنوحة من طرف الأكاديمية الفرنسية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، هنأ رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ - المغرب خليل الهاشمي الإدريسي، بحرارة، الحجمري، الرفيق الفخري الذي شرف من خلال هذا التتويج الفكري الجمعية بأكملها.
وقال الهاشمي الإدريسي: «السيد الحجمري هو معلم تربوي من حيث توجهه، وصبور بطبعه. مجاله المفضل هو الحروف، الحروف الجميلة التي تعبر عن المشاعر، والرغبات، والإحباطات، والحقائق، والحب، والأسفار، والرحلات، وماذا عساي أعلم أيضاً؛ الوقت الذي يمر، الوقت المتبقي، أو الوقت المستمر؟».
وأكد الإدريسي أنّ «كتاباته تظهر دوماً رجلاً يراقب، سماعة الطبيب في يده، وقلماً في الأخرى، وهو بصدد فحص جسد اجتماعي يعاني الألم في شبابه، الذي يعاني في قيمه ويشك في مستقبله أو تنظيمه. إنه مراقب شفاف لمجتمعنا».
وحسب رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ - المغرب، فإنّ ملاحظات الحجمري صحيحة ودقيقة ونقية... إنّه يقول الحقيقة، بالقلب، مستعيناً بأسلوب متين هو ثمرة تدريب أكاديمي، حيث يشعر المرء بأنّه علم كيف يزاوج بين متعة اللغة والفضول الشخصي العنيد.
وقال الهاشمي الإدريسي: «أكثر ما يميز السيد الحجمري هو رغبته العميقة في أن يكون مفيداً لطلبته وعائلته ومواطنيه، ولبلده وأصدقائه. إنّه في خدمة نموذج عميق يجعل من الفائدة، أي الخدمة المواطنة، في مستوى جد مرتفع من حيث قيمه». واعتبر أنّ «السيد الحجمري، وهو ما يتعين قوله بهذه المناسبة، بصفته أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أعطى زخماً جديداً لهذه المؤسسة التي تعمل اليوم في جميع مجالات الفكر وتزور جميع المساحات التي تمكن من تبديد المسافات».
وبهذه المناسبة، تم منح جائزة للحجمري قدمها له باسم المجموعة رئيسها الشرفي محمد برادة.
وأعرب الحجمري، الذي غمرته سعادة كبرى بهذه الجائزة وبالكلمات التي قيلت في حقه، عن مفاجأته لنيل جائزة الأكاديمية الفرنسية. وقال إنّها «جائزة موجهة لأكاديمية المملكة ولجميع الكتاب والفلاسفة»، ولجميع من يعملون من أجل «السكينة اللغوية» في المغرب.
ومنحت جائزة الأكاديمية الفرنسية للحجمري مناصفة مع الشاعر التشيكي بيتر كرال، وذلك عرفاناً بمساره الأكاديمي والفكري وبإنجازاته على رأس أكاديمية المملكة المغربية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».